قم بمشاركة المقال
تتراوح نسبة تساقط الشعر الطبيعي يوميًا بين 50 إلى 100 شعرة. ولكن عندما يزيد معدل التساقط عن هذه النسبة، يعتبر ذلك غير طبيعي ويجب استشارة الطبيب المختص لتشخيص السبب ووضع خطة علاج مناسبة. في هذا المقال، سنوضح الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي.
يحدث تساقط الشعر الطبيعي عندما يكون هناك سبب محدد يؤدي إلى توقف نمو الشعر. والاسم العلمي لهذه الحالة هو تساقط الشعر المتنامي أناجين إفلوفيوم. ومن أسباب حدوثه الشائعة ما يلي: فقدان الشعر بسبب العوامل الوراثية، استجابات الجهاز المناعي، تناول بعض الأدوية، التسريحات التي تشد الشعر بشدة، واستخدام منتجات العناية بالشعر التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية، واضطراب شد خصل الشعر.
أما تساقط الشعر غير الطبيعي، فيعرف علميًا بتساقط الشعر التيلوجين إفلوفيوم الكربي. ويحدث لعدة أسباب، منها: خسارة الوزن التي تزيد عن 10 كيلو، تساقط الشعر بعد الولادة بسبب انخفاض هرمون الاستروجين، التعرض للضغط العصبي الشديد، الإصابة بالحمى، الخضوع لعملية جراحية، والتوقف عن استخدام حبوب منع الحمل.
في كثير من الأحيان، يتوقف تساقط الشعر عندما يتوقف السبب الذي تسبب في ذلك. على سبيل المثال، عندما يتعرض الشخص للعلاج الكيميائي، قد يلاحظ تساقط شعره بشكل كبير، ولكن عندما يتوقف عن العلاج، يبدأ الشعر في النمو مرة أخرى. ومع ذلك، إذا كانت هناك حيرة حول سبب تساقط الشعر، فمن المهم زيارة الطبيب المختص لتحديد الأسباب المحتملة واختيار العلاج المناسب. قد يكون هناك عدة أسباب محتملة لتساقط الشعر، بما في ذلك العوامل الوراثية، التوتر النفسي، التغيرات الهرمونية، التغذية غير السليمة، والأمراض الجلدية. قد يتطلب تحديد السبب الدقيق إجراء فحوصات وتحاليل مختبرية، وربما يتعاون الطبيب مع أخصائيين آخرين مثل أخصائي الغدد الصماء وأخصائي التغذية. بناءً على التشخيص الدقيق، يمكن للطبيب أن يوصي بخطة علاج مناسبة. قد يشمل ذلك تغيير نمط الحياة والتغذية، واستخدام العلاج الدوائي، وإجراء عمليات زراعة الشعر في حالات متقدمة. يجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب المختص، ويجب أن يكون الصبر جزءًا من العملية، حيث قد يستغرق الشعر بعض الوقت للنمو واستعادة الكثافة. بالإضافة إلى العلاج المباشر، يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الشعر وتقويته. من بين هذه الإجراءات، يمكن تجنب استخدام المنتجات الكيميائية القاسية، وتقليل التوتر النفسي، والحفاظ على نظام غذائي متوازن وصحي، وتجنب التدخين والتعرض المفرط لأشعة الشمس. في النهاية، يجب أن يكون العناية بالشعر جزءًا من روتين العناية الشخصية اليومي. يجب على الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر أن يتعاونوا مع الطبيب المختص ويتبعوا توجيهاته بدقة. بالاهتمام الجيد والعلاج المناسب، يمكن للشعر أن يعود للنمو ويستعيد قوته وجماله.