قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"اكتشف الحل العجيب لمشكلة النسيان الدائمة.. وارفع قوة ذاكرتك بنسبة 10 أضعاف وزد قدرتك على الذكاء الاستثنائية!"

"اكتشف الحل العجيب لمشكلة النسيان الدائمة.. وارفع قوة ذاكرتك بنسبة 10 أضعاف وزد قدرتك على الذكاء الاستثنائية!"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

26 أكتوبر 2023 الساعة 01:56 مساءاً

يشير بحث جديد إلى أنه من الأفضل أن نمتنع قدر الإمكان عن التفكير أثناء فترات الاسترخاء التي تعقب اكتساب مهارة أو معلومات جديدة. يعني ذلك أنه يجب علينا تجنب أي نشاط يمكن أن يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل القيام بمهام أخرى أو قراءة البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن يتاح للدماغ الفرصة للاستعادة نشاطه دون أي مشتتات. عندما نحاول حفظ نص ما، قد نعتقد أن كلما بذلنا مجهودًا ذهنيًا أكبر، ستنطبع المعلومات في ذاكرتنا. ولكن ربما يكون كل ما نحتاجه لحفظ المعلومات هو تخفيض الإضاءة والاستمتاع بفترة استرخاء وتأمل تستغرق من 10 إلى 15 دقيقة. ستلاحظ أن قدرتك على استرجاع المعلومات بعد الاسترخاء أفضل بكثير من قدرتك على استرجاعها بعد فترة تركيز وتكرار. وعلى الرغم من أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون فرصة للطلاب الكسالى لتجنب المذاكرة، إلا أنه في نفس الوقت يمكن أن يخفف من معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض أنواع الخرف، حيث يقترح طرقًا جديدة للاستفادة من قدرات كامنة للتعلم والتذكر. وقد كان العالم النفسي الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر أول من وثقوا أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة في عام 1900.

في إطار إحدى تجاربهما العديدة حول تثبيت الذكريات، طلبا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. وبعد أن أتاحا للمشاركين فترة قصيرة لتعلّمها، حصل نصف المشاركين على القائمة الثانية مباشرة، بينما أخذ النصف الآخر فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ. وبعد ساعة ونصف، اختبرا المجموعتين، ولاحظا أن المشاركين الذين حصلوا على فترة راحة تذكروا 50% من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى إلا 28% فقط من المعلومات. وتشير هذه النتيجة إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بعد عملية تحويلها إلى رموز قابلة للتخزين في الذاكرة، فيما يسمى بعملية الترميز. ولذلك، يمكن أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها. ولكن هذه النتيجة لم تتردد أصداؤها إلا في مطلع القرن الحالي، من خلال دراسة رائدة أجراها كل من سيرجيو ديلا سالا بجامعة إدنبرة، ونيلسون كوان من جامعة ميسوري. واهتم الفريق باستكشاف مدى تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات في الدماغ، مثل السكتة الدماغية. واتبع الفريق نفس الخطوات التي اتبعها مولر وبيلزيكر في الدراسة الأصلية، حيث حصل المشاركون على قائمة تحتوي على 15 كلمة، ثم خضعوا لاختبار بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، تم تشغيل المشاركين في بعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة دون السماح لهم بالنوم. وتبين أن تأثير الفترات القصيرة من الاسترخاء أو الانخراط في أنشطة أخرى تجاوز كل التوقعات. وعلى الرغم من أن اثنين من المشاركين الذين يعانون من فقدان الذاكرة الحاد لم يظهر عليهما أي تحسن، إلا أن عدد الكلمات التي تذكرها المشاركون الآخرين زادت ثلاثة أضعاف، من 14% إلى 49%، وهذا المعدل يكاد يكون نفس معدل الكلمات التي يتذكرها الأشخاص الأصحاء.

اخر تحديث: 26 أكتوبر 2023 الساعة 02:02 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد