قم بمشاركة المقال
سيناريوهات محتملة لإنهاء حرب إسرائيل على غزة
المخرج الأول- رهيب
يتضمن هذا السيناريو محاولة تحقيق حلم اليمين المتطرف الإسرائيلي بمسح غزة بالجرافات، أي ترحيل جميع السكان ومقتل مئات الآلاف من المدنيين وآلاف الجنود اليهود. ومع ذلك، فإن هذا الاحتمال يعتبر منخفضًا جدًا، حيث لا يوجد مصلحة لحلفاء إسرائيل بالتواطؤ على مثل هذه الجريمة. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا السيناريو الجذري يمكن أن يؤدي إلى صراع عسكري إقليمي مع العالم العربي برمته واندلاع حرب عالمية ثالثة في وقت لاحق.
المخرج الثاني- سيء جدًا
في هذا السيناريو، ستستمر العملية البرية لعدة أشهر، وستتحول غزة إلى أنقاض، على الأقل بتفجير أقبية غزة وأنفاقها التي تحتوي على مستودعات أسلحة ومصانع عسكرية. وعندها، سيضطر المدنيون للفرار. ومع ذلك، سيكون عددًا أقل منهم يموت مقارنة بالسيناريو الأول. احتمالية حدوث هذا السيناريو متوسطة، وسيكون من الصعب جدًا على الجيش الإسرائيلي تحقيق هذه الهزيمة الساحقة لحماس على الأرض.
المخرج الثالث- سيء
في هذا السيناريو، ستستمر الحرب بشكل طويل ومستمر، دون حلول جذرية أو تحقيق نتائج إيجابية. وسيستمر القتال والدمار، مع تكبد الجانبين خسائر بشرية ومادية كبيرة. رغم أن هذا السيناريو ليس الأسوأ، إلا أنه لا يزال يعتبر سيئًا، حيث يؤدي إلى استمرار تعايش العنف والتوتر في المنطقة.
عملية برية وإدخال القوات العربية
تنفذ العملية البرية، لكن تنتهي دون السيطرة على غزة. وتقوم الدول العربية بإدخال قواتها إلى المنطقة (مثل مصر والمملكة العربية السعودية) وتتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة ومستقبلها. حماس لا تفقد ماء وجهها، ولكنها تفقد قوتها. وإسرائيل لا تحقق أهدافها المعلنة المتمثلة في تدمير حماس وبنية غزة تحت الأرضية، لكنها تنقذ حياة كثيرين.
اقرأ أيضاً
احتمالية اختفاء حماس
هذا الاحتمال منخفض. والرأي العام الإسرائيلي سيعد ذلك خيانة ولن يصدق اختفاء حماس من غزة؛
المخرج الرابع – السلام الهش
لن تكون هناك عملية برية. السيناريو المحتمل: تتخلى حماس عن سلاحها وتستسلم (ليس لليهود، بل لطرف ثالث). بعد تدمير الأنفاق المشؤومة، تحضر قوة دولية إلى المدينة، ويعود سكان غزة إليها. اليهود، الذين لا يثقون بهذا السلام الهش، يقومون ببناء جدار ثانٍ، ويستعدون لحرب قادمة وإن تكن بعيدة، إنما حتمية. الجميع يفهم أن هذا طريق مسدود. احتمال هذا السيناريو، للأسف، يكاد لا يُذكر.