قم بمشاركة المقال
تعتبر أسباب البهاق مجهولة حتى الآن، ولكن هناك عدة نظريات تحاول تفسير هذه الحالة. واحدة من هذه النظريات تشير إلى أن البهاق قد يكون نتيجة لاضطراب في جهاز المناعة، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا الصبغية في الجلد وتدميرها. وتشير نظرية أخرى إلى أن البهاق قد يكون نتيجة لعوامل وراثية، حيث يظهر البهاق في بعض الأحيان في أفراد من نفس العائلة. كما يعتقد البعض أن الضغط النفسي والتوتر العاطفي قد يلعبان دوراً في تفاقم الحالة أو ظهورها.
أعراض البهاق
تظهر البقع البيضاء غير المنتظمة على الجلد هي العلامة الرئيسية للبهاق. قد تكون هذه البقع صغيرة ومنفردة في بعض الحالات، وقد تكون كبيرة ومتجمعة في حالات أخرى. وتكون البقع عادةً خالية من الشعر وتكون لونها أبيض أو فاتح جداً. قد تكون البقع متأثرة بالشمس وتظهر بشكل أكثر وضوحاً في الصيف. بعض الأشخاص قد يشعرون بحكة أو حرقة في المناطق المصابة بالبهاق.
علاج البهاق
لا يوجد علاج مؤكد للبهاق حتى الآن، ولكن هناك عدة خيارات علاجية يمكن أن تساعد في تحسين مظهر الجلد المصاب. قد يقوم الطبيب بوصف مستحضرات موضعية تحتوي على الكورتيكوستيرويدات لتقليل التهيج والالتهاب في الجلد. كما يمكن استخدام العلاج بالضوء، حيث يتم تعريض الجلد المصاب لأشعة فوق البنفسجية لتحفيز إعادة نمو الصبغة. وفي بعض الحالات الشديدة، يمكن أن يتم استخدام العلاج الدوائي الذي يهدف إلى تثبيط جهاز المناعة ومنعه من مهاجمة الخلايا الصبغية في الجلد.
تأثير البهاق على الحياة اليومية
قد يعاني الأشخاص المصابون بالبهاق من مشاكل نفسية واجتماعية نتيجة لمظهر الجلد المصاب. قد يشعرون بالاحتقار أو الخجل وقد يصعب عليهم التعامل مع النظرات السلبية من الآخرين. وقد يؤثر البهاق أيضاً على الثقة بالنفس والحياة الاجتماعية والعملية للأشخاص المصابين. لذا يجب تقديم الدعم النفسي والعاطفي للأشخاص المصابين بالبهاق وتشجيعهم على البحث عن مساعدة من الأطباء والمجتمع.
اقرأ أيضاً
توجد العديد من الطرق المختلفة لعلاج البهاق، وتشمل:
1. العلاج الدوائي: يتضمن استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية والمواد المثبطة للمناعة والفيتامينات والمعادن المكملة والعقاقير المنشطة للتصبغ.
2. العلاج بالضوء: يشمل استخدام العلاج بالأشعة فوق البنفسجية (UVB) والعلاج بالضوء النباتي (PUVA).
3. العلاج بالتصبغ: يتضمن استخدام مستحضرات التصبغ والتصبغ الاصطناعي لتلوين البقع البيضاء.
4. العلاج بالليزر: يشمل استخدام الليزر لتدمير الخلايا الصبغية المفقودة وتحفيز نمو خلايا جديدة.
5. العلاج النفسي: يشمل الاستشارة النفسية والدعم العاطفي للمرضى المصابين بالبهاق.
6. العلاج الجراحي: يتضمن زراعة الخلايا الصبغية في المناطق المصابة بالبهاق.
من المهم أن يتم استشارة الطبيب قبل اختيار أي طريقة علاج للبهاق، حيث يمكن أن يختلف العلاج المناسب لكل حالة بناءً على شدة المرض وموقع البقع البيضاء.
تتوفر أنواع مختلفة من علاج البهاق، على الرغم من صعوبة العلاج في كثير من الحالات، وقد يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة إلى تجنّب أشعة الشمس لمنع تسمير البشرة؛ لأنه كلما أصبح لون البشرة داكناً أكثر، بدت البقع البيضاء أكثر وضوحاً.
ويوجد نوعان من الكريمات يحتويان على مركّبات تساعد على استعادة الصبغة في الجلد؛ إذ يمكن أن تساعد الكريمات التي تحتوي على مركّبات الكورتيكوستيرويد في استعادة الصبغة في البقع البيضاء الصغيرة؛ حيث يحدث البهاق، على الرغم من أنها قد تضرُّ الجلد ويجب استخدامها بعناية، كما تساعد الكريمات الأخرى التي تحتوي على مركّبات معدِّلة للمناعة، على استعادة الصباغ في البقع البيضاء.
وبالنسبة للأشخاص الذين لديهم تباين أكبر بين المناطق المصابة وغير المصابة، توجد الخيارات التالية للمساعدة في إخفاء أو علاج البهاق:
- الوشم بالتصبغ الدقيق؛ حيث تضيف هذه الطريقة لوناً إلى البقع البيضاء.
- التطعيم وزرع الجلد؛ حيث يقوم الأطباء بزرع الجلد في المنطقة أو المناطق المصابة من جزء آخر من الجسم، ومع ذلك على الرغم من عملية الزرع، لا تعود الصبغة دائماً إلى المنطقة المصابة بالبهاق على نحو جيد.
- يستخدم علاج السورالين، المعروف أيضاً باسم العلاج الكيميائي الضوئي بالسورالين، مزيجاً من دواء السورالين بالإضافة إلى التعرّض للأشعة فوق البنفسجية UVA، وفي هذه العملية، إما أن يأخذ الشخص السورالين عن طريق الفم، أو يضع كريماً يحتوي على السورالين على الجلد قبل التعرّض للأشعة فوق البنفسجية.
ويسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية حساسية عالية للضوء، ويَزيد من احتمال عودة الصبغة إلى المناطق المصابة، كما توجد العديد من المخاطر لهذا النوع من العلاج؛ نظراً للتأثيرات الضارّة لضوء UVA.. وتشمل بعض الآثار الجانبية ما يلي:
- زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.
- ضربة شمس.
- الحكة.
- فرط تصبغ (بقع داكنة على الجلد).
وإذا كنت تتناول دواء سورالين عن طريق الفم؛ فقد تحدث هذه الآثار الجانبية الإضافية:
- الغثيان.
- تلف العين بسبب حساسية الضوء.
- نمو غير طبيعي للشعر.
لذلك يجب أن يشرف طبيب الأمراض الجلدية عن كثب على هذا العلاج.. ولا يُنصح به للأطفال.
العلاج بالضوء.. حيث يستخدم العلاج بالضوء UVB الضيق النطاق لتحفيز إعادة تصبغ المناطق المصابة من الجلد، يمكن أيضاً استخدام ليزر الإكسيمر لعلاج البهاق في مناطق محدودة.
وإزالة التصبغ الكيميائي أو بالليزر، هو علاج قد يختار فيه المريض إزالة التصبغ من مناطق الجلد غير المصابة؛ لتتناسب بشكل أفضل مع المناطق المصابة، ويُستخدم هذا في الحالات التي يكون فيها البهاق منتشراً.. كما يستخدم المريض كريماً يحتوي على أثير أحادي البنزيل من الهيدروكينون؛ لإزالة الصبغة المتبقية، وتستغرق هذه العملية وقتاً طويلاً حتى تكتمل، تصل أحياناً إلى عام أو أكثر.
إعادة التصبغ، وهو علاج يهدف إلى استعادة التصبغ في المناطق المصابة، وتشمل خيارات إعادة التصبغ: استخدام الأصباغ، ومنتجات الدباغة الذاتية، ووشم micropigmentation، والكريمات التي تحتوي على مركّبات كورتيكوستيرويد، والكريمات التي تحتوي على مركّبات مناعة.