قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"فازت السعودية بتنظيم كأس العالم 2034 بتكلفة خيالية، ماذا ستحمل هذه البطولة المذهلة للعالم العربي؟!"

"فازت السعودية بتنظيم كأس العالم 2034 بتكلفة خيالية، ماذا ستحمل هذه البطولة المذهلة للعالم العربي؟!"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

01 نوفمبر 2023 الساعة 05:34 صباحاً

المملكة العربية السعودية تعلن عن ترشحها لاستضافة كأس العالم 2034

أعلنت المملكة العربية السعودية في الرابع من أكتوبر تشرين الأول عزمها الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم المزمع إجراؤها في عام 2034. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة لتعزيز مكانتها على الساحة الرياضية الدولية وتنويع اقتصادها ودعم قطاع السياحة. ومن المعروف أن استضافة بطولة كأس العالم تجذب عددًا كبيرًا من السياح والمشجعين من جميع أنحاء العالم، وتعتبر فرصة لتعريف العالم بالثقافة والتراث السعودي.

تعزيز مكانة المملكة على الساحة الرياضية الدولية

تعتبر استضافة بطولة كأس العالم فرصة كبيرة للدولة المضيفة لتعزيز مكانتها على الساحة الرياضية الدولية. فهذه البطولة تشهد مشاركة منتخبات كرة القدم من جميع أنحاء العالم وتجذب اهتمام ومشاهدة ملايين المشجعين. وباستضافة المملكة لهذه البطولة، ستكون لها فرصة للترويج لنفسها ولرؤية العالم بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

تنويع الاقتصاد ودعم قطاع السياحة

تعد استضافة كأس العالم فرصة لتنويع اقتصاد المملكة العربية السعودية. فبجانب الاستثمارات الضخمة في مجالات البنية التحتية والملاعب والفنادق، ستزيد البطولة من الطلب على الخدمات السياحية والضيافة. وسيكون لها تأثير إيجابي على قطاع السياحة في المملكة وستساهم في جذب عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم. وبالتالي، ستعزز البطولة الاقتصاد المحلي وتدعم الوظائف والاستثمارات في القطاع السياحي.

تعريف العالم بالثقافة والتراث السعودي

توفر استضافة كأس العالم للمملكة العربية السعودية فرصة لتعريف العالم بالثقافة والتراث السعودي. فبجانب المباريات الرياضية، ستقام فعاليات ثقافية وترفيهية تعكس التراث الغني للمملكة. وستكون هذه الفعاليات فرصة للسياح والمشجعين لاكتشاف التراث السعودي والتعرف على تقاليد وعادات الشعب السعودي. وبالتالي، ستساهم البطولة في تعزيز السياحة الثقافية في المملكة وتعزيز صورتها في أذهان العالم.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن «رغبة المملكة في استضافة كأس العالم 2034 تعد انعكاساً لما وصلت إليه من نهضة شاملة على الأصعدة والمستويات كافة، الأمر الذي جعل منها مركزاً قيادياً وواجهة دولية لاستضافة أكبر وأهم الأحداث العالمية في مختلف المجالات، بما تملكه من مقومات اقتصادية وإرث حضاري وثقافي عظيم». وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم نيته الترشح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2034 عقب تأكيد الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أن بطولة 2034 ستقام في آسيا أو منطقة الأوقيانوس وطالب الدول في المنطقتين بالتقدم بطلبات للترشح. وقوبل إعلان المملكة رغبتها في استضافة الحدث بدعم عربي وآسيوي ضخم، ووصل عدد الدول التي أعلنت نيتها دعم الملف السعودي حال تقديمه رسمياً إلى نحو خمسين دولة. تكلفة استضافة كأس العالم وأثارت رغبة السعودية استضافة بطولة كأس العالم تساؤلات البعض حول التكلفة الاقتصادية التي تقع على عاتق الدولة المستضيفة. وتتمتع السعودية ببنية تحتية ذات جودة عالية، كذلك صاحب استقدام أبرز نجوم العالم في كرة القدم مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمه ونيمار ونغولو كانتي وساديو ماني إلى دوري روشن لكرة القدم ضخ استثمارات ضخمة في المنشآت الرياضية ما قد يقلل التكلفة المنتظرة للبطولة على المملكة، فاستضافة المملكة للبطولة حال حدوثها تأتي ضمن جهود المملكة لتعزيز القطاع الرياضي كأحد روافد الاقتصاد وليس كحادث منفصل بذاته. وربما يعتقد البعض أن التكلفة الأكبر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم هي بناء الملاعب الرياضية، ولكن هذا ليس صحيحاً فبطولة كأس العالم قطر 2022 وهي البطولة الأعلى تكلفة في تاريخ كأس العالم بنحو 220 مليار دولار، قدرت تكلفة بناء الملاعب الجديدة فيها بين 8 إلى 10 مليارات دولار وفقاً لحسن الذوادي الأمين العام للجنة القطرية العليا للمشاريع والإرث. على الجانب الآخر قدرت قيمة مشروع مترو الدوحة وحده -الذي كان وسيلة التنقل الرئيسية خلال البطولة- بنحو 36 مليار دولار، كذلك بلغت تكلفة مشروع اللؤلؤة -سلسلة من الجزر الاصطناعية بنيت على ساحل مدينة الدوحة لعبت دوراً بارزاً في استضافة السائحين خلال بطولة كأس العالم- نحو 15 مليار دولار، وتهيمن الاستثمارات في قطاعي الفندقة والنقل على الحصة الأكبر من تكلفة استضافة بطولات كأس العالم. الملف الثلاثي السعودية ومصر واليونان فور إعلان المملكة رغبتها في استضافة كأس العالم 2034 عادت للأذهان الأحاديث التي دارت عن ملف مشترك بين السعودية ومصر واليونان لاستضافة كأس العالم 2034، وخلال النصف الثاني من عام 2022 ظهرت العديد من التقارير الإعلامية تحدثت عن ملف مشترك بين الدول الثلاثة وسط رغبة في تكرار سيناريو قطر وإقامة البطولة من جديد في فصل الشتاء. وساعد في دعم هذه الأنباء تصريحات وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي في أغسطس آب 2022 عقب اجتماعه مع وزير الرياضة السعودي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل بأن الدولتين تدرسان التعاون المشترك. وقال صبحي «نسعى لتنظيم كأس العالم لكرة القدم وندرس فكرة تقديم طلب لاستضافته في 2034 حتى لا نكرر ما حدث في 2010، والأمر نفسه فيما يتعلق بأولمبياد 2036». وأكد وقتها أنه يرفض التسرع والإعلان رسمياً عن نية استضافة أي من الحدثين، مكتفياً بالتأكيد على دراسة الأمر مع السعودية لبحث إمكانية التنظيم وتقديم ملف مشترك. ورغم أن القرب الجغرافي وعمق العلاقات السياسية قد يدعمان آمال الملف المشترك فإن رغبة الفيفا في أن يكون كأس العالم 2034 في منطقة آسيا والأوقيانوس قد يقف كحجر عثرة أمام مثل هذه الخطوة.

: السعودية تفوز بإستضافة كأس العالم 2034؟ تكلفة البطولة خيالية

.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد