تعرف على علامات إرضاء الله لك وحبه إذا رأيتها في يومك

علامات حب الله للعبد

ما هي علامات حب الله للعبد؟ وكيف يمكن للعبد أن يكون على يقين تام بأن الله يحبه ويرضى عنه؟ قد طُرحت هنا سؤالًا عظيمًا ومهمًا جدًا، ويعتبر هذا السؤال محط اهتمام القلة من عباد الله الصالحين. إن محبة الله هي المنزلة التي يتنافس عليها الجميع، وهي الهدف الذي يسعى إليه العاملون، وعلى هذه المنزلة يتفانى المحبون، وبنسيمها يروح العابدون. فهي قوة القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون.

حياة المحبة

إن محبة الله هي الحياة التي إذا حُرِمها الإنسان فإنه يكون من بين الأموات، وهي النور الذي إذا فقده الإنسان فإنه يكون في بحار الظلمات، وهي الشفاء الذي إذا غاب عن قلبه فإنه يصاب بالأمراض، وهي اللذة التي إذا لم يحظ بها فإن حياته تصبح مليئة بالهموم والآلام. إنها روح الإيمان والأعمال، والمقامات والأحوال. إذا فقدت الإنسان هذه الروح فإنه يصبح كالجسد الذي لا روح فيه. فلندعو الله أن يجعلنا من أحبابه وأن يرزقنا حبه ورضاه.

محبة الله وأسبابها

محبة الله لها علامات وأسباب كالمفتاح للباب، ومن تلك الأسباب:

اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم

قال تعالى في كتابه الكريم: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم".

الذل للمؤمنين والعزة على الكافرين والجهاد في سبيل الله

ذكر الله تعالى هذه الصفات في آية واحدة، قائلاً: "يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم".

القيام بالنوافل

قال الله عز وجل في الحديث القدسي: "وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه"، ومن النوافل: نوافل الصلاة والصدقات والعمرة والصيام.

الحب والتزاور والتباذل والتناصح في الله

جاءت هذه الصفات في حديث واحد عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل، قائلاً: "حقت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ".

المتزاورين فيَّ

معنى المتزاورين فيَّ

مصطلح "المتزاورين فيَّ" يشير إلى زيارة بعض الأشخاص لبعضهم البعض من أجل الله وابتغاء مرضاته. يعني أن الزيارة تكون بنية المحبة لوجه الله وتعاون على طاعته. وقد ورد في القرآن الكريم "والمتباذلين فيَّ" ويعني أنهم يبذلون أنفسهم في مرضاة الله من خلال الاتفاق على جهاد العدو وغير ذلك مما أمروا به.

الابتلاء

الابتلاء هو امتحان للعبد، والمصائب والبلايا هي علامة على حب الله للعبد. فهي تعتبر كالدواء الذي قد يكون مراً، ولكنك تقدمه لمن تحب. وفي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".

نزول البلاء

نزول البلاء هو خير للمؤمن، فإنه يرفع درجاته ويكفر سيئاته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة". وقد بين أهل العلم أن الذي يمسك عنه هو المنافق، فإن الله يمسك عنه في الدنيا ليوافيه بكامل ذنبه يوم القيامة.

قم بمشاركة المقال