"اكتشف السر العجيب للتخلص من النسيان الدائم وزيادة ذكائك بشكل خارق.. احصل على ذاكرة قوية تتجاوز حدود العادة بـ10 مرات!"

"اكتشف السر العجيب للتخلص من النسيان الدائم وزيادة ذكائك بشكل خارق.. احصل على ذاكرة قوية تتجاوز حدود العادة بـ10 مرات!"

01 ديسمبر 2023 | 12:01 ص

فوائد الاسترخاء لتقوية الذاكرة

تشير الدراسات الحديثة إلى أن الاسترخاء بعد اكتساب مهارة جديدة أو معلومة جديدة يمكن أن يساعد في تقوية الذاكرة. لذا، من الأفضل تجنب أي نشاط يمكن أن يعرقل عملية تكوين الذكريات، مثل الانشغال بمهام أخرى أو مطالعة البريد الإلكتروني أو تصفح الإنترنت على الهاتف الذكي. يجب أن يتاح للدماغ الفرصة للاسترخاء واستعادة نشاطه بلا مشتتات.

تأثير الاسترخاء على حفظ المعلومات

عندما نحاول حفظ نص ما، قد نعتقد أنه كلما بذلنا مجهودًا ذهنيًا أكبر، ستنطبع المعلومات في ذاكرتنا. ولكن الحقيقة هي أن تخفيض الإضاءة والاستمتاع بفترة من الاسترخاء والتأمل لمدة 10-15 دقيقة يمكن أن يحسن قدرتنا على استرجاع المعلومات بشكل كبير. فالاسترخاء يساعد على تثبيت المعلومات في الذاكرة بشكل أفضل مقارنة بالتركيز والتكرار.

فوائد الاسترخاء للطلاب ومرضى فقدان الذاكرة

على الرغم من أن هذا الاكتشاف يمكن أن يبدو فرصة للطلاب الكسولين للتهرب من المذاكرة، إلا أنه في الواقع يمكن أن يساعد في تخفيف معاناة المصابين بفقدان الذاكرة وبعض أنواع الخرف. فإنه يقدم طرقًا جديدة للاستفادة من قدراتنا الكامنة في التعلم والتذكر.

اكتشاف أهمية الاسترخاء في تقوية الذاكرة

اكتشف العالم النفسي الألماني جورج إلياس مولر وتلميذه ألفونس بيلزكر في عام 1900 أهمية فترات الاسترخاء في تقوية الذاكرة. قاموا بإجراء تجربة حول تثبيت الذاكرة، حيث طلبوا من المشاركين حفظ قائمة من مقاطع كلمات بلا معنى. ثم أتاحوا للمشاركين فترة قصيرة لتعلمها، وأعطوا نصف المشاركين فترة راحة لمدة ست دقائق قبل مواصلة الحفظ.

بعد ساعة ونصف، أجروا اختبارًا للمجموعتين ولاحظوا أن المشاركين الذين حصلوا على فترة راحة تذكروا 50% من المعلومات في القائمة، بينما لم تتذكر المجموعة الأخرى سوى 28% فقط من المعلومات.

تشير هذه النتيجة إلى أن المعلومات الحسية الجديدة تكون أكثر عرضة للفقدان بعد عملية الترميز في الذاكرة. ولذلك، يمكن أن تشوش عليها المعلومات الأحدث وتتداخل معها.

تأثير الراحة على الذاكرة والاسترجاع

توصلت دراسة حديثة إلى أن فترات الراحة القصيرة يمكن أن تحسن الذاكرة والاسترجاع لدى الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ مثل السكتة الدماغية. وقد أجرى باحثون من جامعة إدنبرة وجامعة ميسوري دراسة رائدة لاستكشاف هذا التأثير.

الدراسة والنتائج

قام الفريق بتجربة مشابهة للدراسة الأصلية التي أجراها مولر وبيلزيكر، حيث حصل المشاركون على قائمة من 15 كلمة وخضعوا لاختبار بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، تم تشغيل الاختبارات الإدراكية للمشاركين، في حين طُلب من آخرين الاستلقاء في غرفة مظلمة وتجنب النوم.

وأظهرت النتائج أن الفترات القصيرة من الراحة أو الانخراط في أنشطة أخرى قد زادت قدرة المشاركين على استرجاع المعلومات بشكل كبير. وبينما لم يظهر أي تحسن لدى المشاركين الذين يعانون من فقدان حاد للذاكرة، زاد عدد الكلمات التي يتذكرونها لدى المشاركين الآخرين بنسبة ثلاثة أضعاف.

التأثير على الأشخاص الأصحاء

أظهرت الدراسة أيضًا أن فترات الراحة القصيرة يمكن أن تحسن الذاكرة والاسترجاع لدى الأشخاص الأصحاء، على الرغم من أن هذا التأثير كان أقل وضوحًا. وزادت قدرة المشاركين على استرجاع المعلومات بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المئة بعد فترة الراحة.

تأثير الراحة على الذاكرة المكانية

أجرى باحثون من جامعة هيريوت وات بإدنبرة دراسة مكملة للدراسة الأصلية، حيث أظهروا أن الفترات القصيرة من الراحة يمكن أن تحسن الذاكرة المكانية. وقد تم تجربة ذلك على مشاركين أصحاء، حيث تذكروا مواقع معالم مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي بعد فترة الراحة.

فوائد الراحة على المدى البعيد

لاحظ الباحثون أن الفترات القصيرة من الراحة تحقق مزايا مشابهة للأشخاص الناجين من السكتة الدماغية والمصابين بمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة والمعتدلة. وأظهرت الدراسة أيضًا أن الفترات القصيرة من الراحة تساعد الأشخاص على استرجاع المعلومات والمهارات بعد أسبوع من تعلمها.

استنتاج الدراسة

توصلت الدراسة إلى أن الفترات القصيرة من الراحة يمكن أن تحسن الذاكرة والاسترجاع لدى الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات الدماغ، وتحقق مزايا مشابهة للأشخاص الأصحاء. وتشمل هذه المزايا القدرة على استرجاع المعلومات والمهارات بشكل أفضل وتحسين الذاكرة المكانية. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن الفترات القصيرة من الراحة يمكن أن تكون مفيدة للأشخاص الناجين من السكتة الدماغية والمصابين بمرض ألزهايمر.

فوائد الراحة والاسترخاء على الذاكرة

تشير الدراسات إلى أن الراحة والاسترخاء يمكن أن تكون لها تأثير إيجابي على الذاكرة. حيث يتم طلب من المشاركين في الدراسات الجلوس في غرفة هادئة وخافتة الإضاءة، بعيداً عن التشتتات مثل الهواتف المحمولة.

تأثير الخيال على الاسترخاء

وفقًا للباحثة ديوار، فإن العديد من المشاركين في الدراسات يفضلون أن يسبحوا في خيالهم خلال فترة الاسترخاء. وتشير الاستبيانات التي أجريت في نهاية التجارب إلى أن هذا الأسلوب يعمل بشكل جيد للمشاركين.

تجنب الجهد الذهني أثناء الراحة

وفقًا لإحدى الدراسات، فإن الاستغراق الكامل في الأحلام اليقظة قد يؤثر سلبًا على القدرة على استرجاع المعلومات. لذا، يُفضل تجنب أي مجهود ذهني أثناء فترة الراحة.

تأثير النوم على التثبيت الذاكري

كان العلماء يعتقدون في السابق أن عملية التثبيت الذاكري تحدث أثناء النوم، عندما يزيد الاتصال بين منطقة الحصين في الدماغ وبين قشرة الدماغ. وتُساهم هذه العملية في تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية وتقويتها، وهذه الروابط ضرورية لاسترجاع المعلومات لاحقًا.

تأثير النشاط العصبي في فترات الاسترخاء

وفقًا لدراسة أجرتها الباحثة ليلا دافاشي، فإن النشاط العصبي في الدماغ يزيد أيضًا في فترات الاسترخاء أثناء اليقظة. وقد لاحظت دافاشي زيادة في التواصل بين منطقة الحصين وبعض المناطق من القشرة البصرية أثناء فترة الراحة. وتشير الدراسة إلى أن كلما زاد الاتصال بين هذه المناطق، زادت القدرة على تذكر المعلومات.

فوائد الراحة للأشخاص المصابين بالاضطرابات العصبية

تشير الدراسات إلى أن الاضطرابات العصبية يمكن أن تؤثر سلبًا على القدرة على استرجاع المعلومات بسبب تداخلها مع المعلومات الجديدة. لذا، يُعتبر الحصول على فترة راحة بعد اكتساب معلومات جديدة مهمًا للأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية ومرضى ألزهايمر.

استنتاج

تشير الدراسات إلى أن الراحة والاسترخاء تلعب دورًا هامًا في تعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على استرجاع المعلومات. وتعتبر الفترات الهادئة والخالية من التشتتات فرصة مثالية لتعزيز التثبيت الذاكري وتقوية الروابط العصبية. لذا، يُنصح بتخصيص وقت للراحة والاسترخاء في الحياة اليومية لتحسين الذاكرة والتعلم.

فوائد الاسترخاء لذوي الإعاقة الذهنية

تشير دراسة جديدة إلى أن فترات الاسترخاء يمكن أن تساعد في تحسين قدرة ذوي الإعاقة الذهنية على استرجاع المعلومات. وبحسب الباحث الرئيسي بالدراسة، جيمس هورنر، فإن هذه النتائج قد تسهم في إيجاد سبل جديدة لمساعدة هؤلاء الأشخاص.

التحسين العام للقدرة على استرجاع المعلومات

يشير هورنر إلى أنه قد يكون من الصعب على ذوي الإعاقة الحصول على فترات استرخاء كافية لتحسين قدرتهم على استرجاع المعلومات يوميًا. ومع ذلك، فإن الاسترخاء يمكن أن يساعد المرضى في حفظ المعلومات الجديدة المهمة، مثل أسماء الأشخاص الجدد أو تفاصيل الوجه.

تجربة مريضة

تشير الباحثة ديوار إلى أنها سمعت عن حالة مريضة تمكنت من تعلم اسم حفيدتها بفضل فترة قصيرة من الاسترخاء. ومع ذلك، فإن هذه الحالة غير موثقة وتحتاج إلى مزيد من الدراسة.

الاسترخاء وتأثيره على مرضى ألزهايمر

يشير توماس باغيولي من جامعة نوتنغهام ترينت في المملكة المتحدة إلى أن بعض مرضى ألزهايمر يستفيدون من ممارسة الاستغراق الذهني والتأمل لتحسين صحتهم العامة وتخفيف التوتر. ويقترح باغيولي دراسة تأثير هذه الأساليب على الذاكرة وما إذا كانت تساعد في منع التداخل بين المعلومات أو لها تأثيرات أخرى.

أهمية الراحة الدورية

يتفق كل من باغيولي وهورنر على أن أخذ فترات من الراحة بانتظام على مدار اليوم يساعد في ترسيخ المعلومات الجديدة في الذاكرة. وعلى الرغم من أن التحسن الذي سجلته الدراسات يتراوح بين 10 و30 في المئة فقط، إلا أنه يمثل زيادة ملحوظة في الأداء العام للطلاب.

نصيحة هورنر

يقول هورنر: "إذا أخذت فترات قصيرة من الراحة بين الحين والآخر أثناء فترة المراجعة، فقد تلاحظ تحسنًا في قدرتك على استرجاع المعلومات لاحقًا".

أخذ الراحة لاستعادة النشاط العقلي

يجب أن نتذكر أن عقولنا تحتاج إلى فترات منتظمة من الراحة لتستعيد نشاطها، تمامًا مثلما نحتاج إلى شحن هواتفنا المحمولة. لذا، يجب أن نعتني بأن نمنح أنفسنا الوقت اللازم للاسترخاء والاستعداد للتحديات اليومية.

مقالات متعلقة عرض الكل