قم بمشاركة المقال
يُعَتَبَرُ حَبُّ الشَّبَابِ مُشْكِلَةَ جِلْدِيَّةٍ تَبْدَأُ عِنْدَمَا تَسْدُ الدُّهُونُ وَخَلاَيَا الجِلْدِ الْمَيِّتَةِ الْمَسَامَ، فَتَبْدَأُ الْبُثُورُ الْحَمْرَاءُ بِالتَّشْكِلِ وَالظُّهُورِ، مِنْهَا مَا يَكُونُ خَفِيفًا وَغَيْرَ مَرْئِيًّا بِوَضَوْحٍ، وَمِنْهَا الَّذِي يُشَكِّلُ مَصْدَرَ إِزْعَاجٍ كُونَهُ مَرْئِيًّا وَمَظْهَرُهُ غَيْرُ مَحْبُوذٍ، وَالشَّائِعُ أَنَّ حَبُّ الشَّبَابِ يَظْهَرُ فِي مَرْحَلَةِ الْمُرَاهَقَةِ،
فَمَا الْأَسْبَابُ الَّتِي تَقِفُ وَرَاءَ ظُهُورِهِ فِي الثَّلاثِينَاتِ؟
الْهَرْمُونَاتُ
بَعْدَ بُلُوغِ الثَّلَاثِينِ مِنَ الْعُمُرِ، تَحْصُلُ عَادَةً اضْطِرَابَاتٍ فِي التَّوَازُنِ الْهَرْمُونِيِّ، وَفَقًا لِلْأَطِبَّاءِ هَذِهِ الْمُشْكِلَةُ الْحَيَوِيَّةُ فِي هَذَا الْعُمْرِ لا تَقِلُ أَهْمِيَّتِهَا عَمَّا فِي مَرْحَلَةِ الْمُرَاهَقَةِ.
التَّوْتُّرُ النَّفْسِيُّ
هَذَا أَحَدُ أَسْبَابِ ظُهُورِ حَبِّ الشَّبَابِ بَعْدَ سَنِّ الثَّلَاثِينِ، لِأَنَّ الْإِجْهَادَ يُؤَثِّرُ مُبَاشَرَةً فِي مُسْتَوَى الْهَرْمُونَاتِ، لِذَلِكَ يُنْصَحُ الْأَطِبَّاءُ بِتَجْنُبِ حَالَاتِ الْإِجْهَادِ قَدْرَ الْإِمْكَانِ لِمَنْعِ ظُهُورِ حَبِّ الشَّبَابِ ثَانِيَةً.
تَأْثِيرُ الشَّمْسِ
تَعَرُّضُ الْجِلْدِ الْمُسْتَمِرِّ لِأَشْعَةِ الشَّمْسِ يَسَاعِدُ عَلَى ظُهُورِ حَبِّ الشَّبَابِ بَعْدَ سَنِّ الثَّلَاثِينِ، وَتَفَاقُمُ عَيُوبِ الْبَشَرَةِ جَمِيعَهَا فِي حَالِ وُجُودِهَا.
الْعَادَاتُ الْغَذَائِيَّةُ
إِذَا كَانَ النِّظَامُ الْغَذَائِيُّ غَنِيًّا بِالدُّهُونِ وَالسُّكَّرِيَّاتِ فَهَذَا مِنْ أَسْبَابِ زِيَادَةِ الْإِفْرَازَاتِ الْجِلْدِيَّةِ الدَّهْنِيَّةِ وَالَّتِي تَسَاعُدُ حَبَّ الشَّبَابِ عَلَى الظُّهُورِ، وَإِذَا لَمْ يَتَمَ التَّعَامُلُ مَعَهَا بِأَدَوَاتٍ صِحِّيَّةٍ كَالْغَسُولِ وَالْكِرَيِمَاتِ الْمُرَطِّبَةِ وَالْمُغَذِّيَّةِ، فَإِنَّ ظُهُورَ حَبِّ الشَّبَابِ أَمْرٌ لَا مَفَرَّ مِنْهُ.