قم بمشاركة المقال
توصلت دراسة حديثة إلى أن الحفاظ على صحة الأسنان يرتبط بزيادة في عدد الخلايا العصبية في الحصين، وهي المنطقة التي تلعب دورًا رئيسيًا في الذاكرة.
ووفقًا للبحث الذي نُشر في مجلة Neurology، فإن أمراض اللثة وفقدان الأسنان يرتبطان بانكماش الدماغ في الحصين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
ولم يتم تأكيد أن أمراض اللثة أو فقدان الأسنان يسببان مرض الزهايمر، ولكنها تظهر فقط وجود علاقة بينهما.
من المتوقع أن يتضاعف عدد حالات الخرف ثلاث مرات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 ليصل إلى أكثر من 150 مليون حالة. وبالنظر إلى عدم وجود علاج لهذه الحالة حتى الآن، يستمر البحث في دراسة التغيرات في نمط الحياة واتخاذ التدابير الوقائية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة العقل.
وعلى الرغم من أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في صحة الدماغ، إلا أن صحة الأسنان قد تكون أيضًا عاملًا حاسمًا.
صرح ساتوشي ياماغوتشي، مؤلف الدراسة والباحث في جامعة توهوكو في سينداي، اليابان: "إن فقدان الأسنان وأمراض اللثة، وهي التهاب الأنسجة المحيطة بالأسنان والذي يمكن أن يؤدي إلى انكماش اللثة وتراجع الأسنان، هي حالات شائعة جدًا. لذا فإن تقييم العلاقة المحتملة بينهما وبين الخرف أمر مهم للغاية. وقد وجدت دراستنا أن هذه الحالات قد تؤثر على صحة منطقة الدماغ التي تتحكم في التفكير والذاكرة، مما يعطي الأشخاص سببًا آخر للعناية بأسنانهم بشكل أفضل".
وبعد إجراء التعديلات اللازمة استناداً إلى العمر، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الخفيفة يشهدون زيادة في انكماش الدماغ نتيجة نقص الأسنان، وهذه الزيادة تعادل تقريباً عاماً من عمر الشيخوخة العقلية. وفي المقابل، للأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الشديدة، فإن زيادة انكماش الدماغ نتيجة الفقدان السني يعادل سنة واحدة فقط من شيخوخة الدماغ.
وقد أكد الدكتور ياماغوتشي قائلاً: "تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الحفاظ على صحة الأسنان، وليس فقط الاحتفاظ بها. فالنتائج تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الحادة يتعرضون لضمور الدماغ. لذا، فإن السيطرة على تطور أمراض اللثة من خلال زيارات منتظمة لطبيب الأسنان أمر بالغ الأهمية، وقد يكون من الضروري خلع الأسنان المصابة بأمراض اللثة الشديدة واستبدالها بوسائل تعويضية مناسبة."