قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

دراسة جديدة تؤكد بأن العناية الجيدة بأسنانك قد تكون مفيدة لعقلك وتقلل من خطر الإصابة بالخرف

دراسة جديدة تؤكد بأن العناية الجيدة بأسنانك قد تكون مفيدة لعقلك وتقلل من خطر الإصابة بالخرف
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

13 يوليو 2023 الساعة 04:00 مساءاً

توصلت دراسة حديثة إلى أن الحفاظ على صحة الأسنان يرتبط بزيادة في عدد الخلايا العصبية في الحصين، وهي المنطقة التي تلعب دورًا رئيسيًا في الذاكرة.

ووفقًا للبحث الذي نُشر في مجلة Neurology، فإن أمراض اللثة وفقدان الأسنان يرتبطان بانكماش الدماغ في الحصين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

ولم يتم تأكيد أن أمراض اللثة أو فقدان الأسنان يسببان مرض الزهايمر، ولكنها تظهر فقط وجود علاقة بينهما.

من المتوقع أن يتضاعف عدد حالات الخرف ثلاث مرات في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2050 ليصل إلى أكثر من 150 مليون حالة. وبالنظر إلى عدم وجود علاج لهذه الحالة حتى الآن، يستمر البحث في دراسة التغيرات في نمط الحياة واتخاذ التدابير الوقائية التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة العقل.

وعلى الرغم من أن النظام الغذائي يلعب دورًا مهمًا في صحة الدماغ، إلا أن صحة الأسنان قد تكون أيضًا عاملًا حاسمًا.

صرح ساتوشي ياماغوتشي، مؤلف الدراسة والباحث في جامعة توهوكو في سينداي، اليابان: "إن فقدان الأسنان وأمراض اللثة، وهي التهاب الأنسجة المحيطة بالأسنان والذي يمكن أن يؤدي إلى انكماش اللثة وتراجع الأسنان، هي حالات شائعة جدًا. لذا فإن تقييم العلاقة المحتملة بينهما وبين الخرف أمر مهم للغاية. وقد وجدت دراستنا أن هذه الحالات قد تؤثر على صحة منطقة الدماغ التي تتحكم في التفكير والذاكرة، مما يعطي الأشخاص سببًا آخر للعناية بأسنانهم بشكل أفضل".

وشملت الدراسة 172 شخصا بمتوسط عمر 67 عاما لم يكن لديهم مشاكل في الذاكرة في بداية الدراسة. وخضع المشاركون لفحوصات الأسنان وأجروا اختبارات الذاكرة في بداية الدراسة. كما أجروا عمليات مسح للدماغ لقياس حجم الحُصين في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد أربع سنوات. قام الباحثون، لكل مشارك، بحساب عدد الأسنان وفحصها بحثا عن أمراض اللثة من خلال النظر في عمق فحص اللثة، وهو قياس أنسجة اللثة. وتتراوح القراءات الصحية من 1 إلى 3 مم، بينما تتضمن أمراض اللثة الخفيفة فحص أعماق تصل إلى 3 أو 4 مم في عدة مناطق. وتتضمن أمراض اللثة الحادة فحص أعماق يصل إلى 5 أو 6 مم في عدة مناطق بالإضافة إلى المزيد من فقدان العظام ويمكن أن تتسبب في فك الأسنان وتسقط في النهاية. ووجد الباحثون أن عدد الأسنان وكمية أمراض اللثة مرتبطان بالتغيرات في الحُصين الأيسر من الدماغ. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض اللثة الخفيفة، فإن وجود عدد أقل من الأسنان يرتبط بمعدل أسرع لتقلص الدماغ في الحُصين الأيسر. ومع ذلك، بالنسبة للذين يعانون من أمراض اللثة الشديدة، فإن وجود المزيد من الأسنان المصابة بأمراض اللثة يرتبط بمعدل أسرع لتقلص الدماغ في نفس المنطقة من الدماغ.
وبعد إجراء التعديلات اللازمة استناداً إلى العمر، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الخفيفة يشهدون زيادة في انكماش الدماغ نتيجة نقص الأسنان، وهذه الزيادة تعادل تقريباً عاماً من عمر الشيخوخة العقلية. وفي المقابل، للأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الشديدة، فإن زيادة انكماش الدماغ نتيجة الفقدان السني يعادل سنة واحدة فقط من شيخوخة الدماغ.
وقد أكد الدكتور ياماغوتشي قائلاً: "تسلط هذه النتائج الضوء على أهمية الحفاظ على صحة الأسنان، وليس فقط الاحتفاظ بها. فالنتائج تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة الحادة يتعرضون لضمور الدماغ. لذا، فإن السيطرة على تطور أمراض اللثة من خلال زيارات منتظمة لطبيب الأسنان أمر بالغ الأهمية، وقد يكون من الضروري خلع الأسنان المصابة بأمراض اللثة الشديدة واستبدالها بوسائل تعويضية مناسبة."

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد