قم بمشاركة المقال
من المتوقع أن تتعرض تسع دول عربية خلال الأيام القليلة القادمة لارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة، حيث قد تصل في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية، وذلك في ظل تحذيرات الأمم المتحدة من أن العالم يشهد أعلى درجات حرارة مسجلة في تاريخه.
وأظهرت البيانات الأولية التي نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو أكثر الأسابيع حرارة في هذا العام.
ووفقًا لمنصة "طقس العرب"، يتوقع أن تتأثر تسع دول عربية بهذه الموجة الحارة، وهي: مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، وذلك ابتداءً من نهاية هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تكون الأجواء حارة في تلك الدول، وخاصة في العراق، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى حوالي 50 درجة مئوية في العاصمة بغداد.
يعود هذا الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة إلى ما يعرف بـ "القبة الحرارية"، والتي يتسبب فيها تمركز المرتفع العربي الموسمي على شمال شبه الجزيرة العربية.
ويشرح الخبير البيئي وعضو الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أيمن قدوري، ما هي القبة الحرارية وكيف تؤثر في هذه الأيام. ويقول إنها "ظاهرة تتكرر في هذا الصيف، وحدثت في الولايات المتحدة قبل نحو شهر".
أكد الخبير الجوي أن القبة الحرارية هي منطقة جوية معزولة تتشكل نتيجة لارتفاع ضغط الهواء في الطبقات العليا من الجو. تحدث هذه الظاهرة نتيجة لانخفاض درجة الحرارة في هذه الطبقات مقارنة بالطبقات الأدنى من الجو. وعندما يتراكم الهواء الساخن أسفل منطقة ضغط مرتفع، يدفع الهواء الساخن للأسفل ويصغر حجمه ويزداد سخونته. وعندما يحاول الهواء الساخن الارتفاع لأعلى، يتم دفعه للأسفل بفعل الضغط العالي فوقه. وهذا يؤدي إلى ارتفاع حرارة الهواء في الطبقة الدنيا من الجو بحوالي 5 إلى 10 درجات مئوية. تستمر القبة الحرارية لفترة تتراوح بين يومين و7 أيام، وقد تستمر لفترات أطول. وتختفي القبة الحرارية في المنطقة التي تظهر فيها عندما يتوقف أي عامل يساهم في تكوينها، مثل انخفاض الضغط في الطبقة العليا من الجو. وتظهر القبة الحرارية في أي منطقة على سطح الأرض عندما تتوافر الأسباب المناسبة، مثل وجود ضغط مرتفع ودرجات حرارة عالية. وتشير بيانات الطقس حالياً إلى وجود ضغط مرتفع ودرجات حرارة عالية، مما يعني وجود قبة حرارية في المنطقة.