قم بمشاركة المقال
فوائد الحنطة السوداء في السيطرة على مرض السكري
تعد الحنطة من أكثر أنواع الحبوب شيوعاً في العالم، حيث تتميز بتركيبة مميّزة من الغلوتين (gluten) وتحتوي على مجموعة رائعة من المعادن الأساسيّة المهمة لصحة الجسم.
اكتشاف فوائد الحنطة السوداء في السيطرة على مرض السكري
اكتشف الباحثون في جامعة مانيتوبا الكندية, أن الحنطة السوداء قد تفيد في السيطرة على مرض السكري، حيث ساعدت خلاصة البذور في تخفيض مستويات السكر في الدم بحوالي 19 في المائة عند الفئران المصابة.
توصيات الباحثين لمرضى السكري
وقال الباحثون في مجلة "الكيمياء الغذائية والزراعية", إن على مرضى السكري إضافة هذه الحبوب إلى غذائهم أو تناول مكملاتها الغذائية المصفاة، مشيرين إلى أن اكتشاف غذاء آمن وسهل التحضير وغير مكلف يقلل سكر الدم ومضاعفات مرض السكري التي تسبب مشكلات القلب والأعصاب والكلى، يمثل إنجازا حقيقيا عظيما, خصوصا مع تزايد معدلات الإصابة بالمرض إلى مستويات وبائية.
الدراسات الحالية لتحديد الكمية المناسبة
ويجري الباحثون حاليا عددا من الدراسات لتحديد كمية الحنطة السوداء, سواء كانت على شكل خلاصة أو دقيق, الضروري تناولها لتحقيق الآثار المفيدة في تقليل سكر الدم.
تركيز الدراسة على الفئران المصابة بسكري النوع الأول
وركز الباحثون في دراستهم على الفئران المصابة بسكري النوع الأول, الذي يتسبب عن نقص هرمون الأنسولين الضروري لتحطيم السكر ومعالجته في الجسم, بحيث تم إعطاء هذه الحيوانات جرعة واحدة إما من خلاصة الحنطة السوداء أو من مستحضر عادي.
فوائد الحنطة في علاج السكري
تشير الدراسات الحديثة إلى أن الحنطة قد تكون فعالة في علاج مرض السكري. يعتقد الباحثون أن العنصر الرئيسي الفعال في الحنطة هو "شايروانوسايتول"، وهو عنصر يوجد بكثرة في القمح ونادرًا ما يتواجد في الأطعمة الأخرى. يلعب هذا العنصر دورًا أساسيًا في عمليات أيض واستقلاب السكر في الجسم وإصدار الإشارات اللازمة للخلايا.تحسين حساسية الخلايا للأنسولين
اقرأ أيضاً
وفقًا للدراسات، يعتقد الباحثون أن "شايروانوسايتول" يزيد من حساسية الخلايا للأنسولين أو يشبه عمله. وبالتالي، يمكن أن يحقق تأثيرات مفيدة في تقليل مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري. يمكن أن يستفيد من هذا العنصر كل من مرضى السكري من النوع الأول والنوع الثاني.
تقليل مقاومة الجسم للأنسولين
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد "شايروانوسايتول" في تقليل مقاومة الجسم للأنسولين. فالمقاومة للأنسولين هي حالة يصاب بها الجسم عندما يصبح غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال لتنظيم مستوى السكر في الدم. بالتالي، يمكن للحنطة أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتقليل مقاومته له.
كيفية استخدام الحنطة في علاج السكري
يمكن استخدام الحنطة في علاج السكري عن طريق تناولها كجزء من النظام الغذائي اليومي. يمكن إضافة الحنطة إلى الوجبات الرئيسية مثل الأرز والمعكرونة، أو يمكن استخدامها في تحضير الخبز والمخبوزات. يمكن أيضًا تناول الحنطة على شكل حبوب أو مسحوق مضاف إلى العصائر أو السموثي.
الاستخدام المناسب للحنطة
للاستفادة القصوى من فوائد الحنطة في علاج السكري، ينصح بتناول كمية مناسبة منها يوميًا. يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أن يتشاوروا مع أخصائي التغذية لتحديد الجرعة المناسبة لحالتهم الصحية واحتياجاتهم الغذائية.
الخلاصة
في النهاية، يمكن أن تكون الحنطة فعالة في علاج مرض السكري نظرًا لاحتوائها على "شايروانوسايتول" الذي يعزز حساسية الخلايا للأنسولين ويقلل مقاومتها له. يمكن استخدام الحنطة كجزء من النظام الغذائي اليومي لتحقيق أقصى استفادة من فوائدها. ينصح بالتشاور مع أخصائي التغذية لتحديد الجرعة المناسبة والطرق المثلى لاستخدامها في علاج السكري.