قم بمشاركة المقال
وفقًا للدراسات المتخصصة، بلغت نسبة المدخنين في الأردن حوالي 41 بالمئة من إجمالي السكان، وهي واحدة من أعلى النسب عالميًا. وتأتي هذه النسبة في ظل دعوات رسمية لمكافحة التدخين والحد من انتشاره.
وقد وصف رئيس الجمعية الوطنية الأردنية لمكافحة التدخين، بسام الحجاوي، التدخين بأنه مشكلة عالمية ووباء يشمل جميع أنواع السجائر بما في ذلك السجائر العادية والإلكترونية. وأشار إلى أن هذه المشكلة ليست محصورة في الأردن فحسب، بل هي مشكلة عالمية.
وأضاف أن الأردن يعتبر من بين الدول ذات معدلات استهلاك الدخان العالية، حيث أظهرت الدراسات أن 41 بالمئة من الذكور والإناث في الأردن يدخنون. وأشار إلى أن معدلات انتشار التدخين في الأردن تعد مرتفعة مقارنةً بالعديد من الدول الأخرى، مما يستدعي تشديد العقوبات واتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من هذه الظاهرة.
وأوضح أن 10 بالمئة من المدخنين في الأردن يستخدمون السجائر الإلكترونية، ويتعلق الأمر بشباب صغار. وأشار إلى أن التعرض للتدخين لمدة 10 إلى 15 سنة يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة وحدوث الوفيات.
وأشار إلى أن الأردن يحتل مكانة متقدمة بين الدول التي يتم فيها تدخين النرجيلة، حيث يوجد حوالي 3000 مقهى يقدمون هذه الخدمة.
وبالنسبة لأسباب التدخين، أشار إلى أن العوامل البيئية المحيطة بالأفراد وارتفاع معدلات البطالة والفقر يعد سببًا في لجوء الناس إلى التدخين كوسيلة للتخفيف والترفيه عن النفس، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
وأكد أن التدخين يتسبب في وفاة حوالي 8000 مواطن سنويًا، بالإضافة إلى إصابة مئات الأشخاص بأمراض مزمنة.
وأشار إلى أن معدلات الإقلاع عن التدخين في الأردن منخفضة على الرغم من وجود 29 عيادة مجانية متخصصة في الإقلاع عن التدخين في جميع المحافظات.
وفيما يتعلق بالآثار الاقتصادية للتدخين، قال الخبير الاقتصادي قاسم الحموري إن الفرد يلجأ إلى الأشياء التي توفر له الراحة والسعادة، وهذا ما يحدث مع الأردنيين فيما يتعلق بالتدخين. وأضاف أن آثار التدخين تكون كبيرة جدًا على الاقتصاد الوطني، حيث يترتب على التدخين تكاليف عالية جدًا لمعالجة الأمراض التي تنتج عنه.
وأشار إلى أن الإنفاق على التدخين يتم على حساب سلع أخرى ضرورية للأسرة، مثل الغذاء، وهذا يعتبر أمرًا خطيرًا نظرًا لارتفاع تكاليف التدخين بسبب الضرائب المرتفعة.