قم بمشاركة المقال
التقويم المدرسي الوطني: تحقيق أرقام قياسية
في بداية العام الدراسي الحالي، حقق البرنامج الوطني للتقويم المدرسي، الذي أطلقته هيئة تقويم التعليم والتدريب بالتعاون مع وزارة التعليم، أرقامًا قياسية تمثلت في انضمام 99% من مدارس المملكة إلى البرنامج. وقد بلغ عدد المدارس المشاركة أكثر من 25 ألف مدرسة حكومية وأهلية وعالمية، مع اكتمال تقويم ذاتي لأكثر من 23 ألف مدرسة، وهو ما يمثل نسبة 94% من إجمالي المدارس، وهذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك في تاريخ التعليم في المملكة.
برنامج التقويم المدرسي
أطلقت هيئة تقويم التعليم والتدريب بداية العام الدراسي الحالي برنامج التقويم المدرسي الذي يهدف إلى تغطية جميع المدارس بمختلف مستوياتها. يتضمن البرنامج تقويمًا ذاتيًا عبر منصة تميز الرقمية وتقويمًا خارجيًا من خلال زيارات أخصائيين مؤهلين، ويشارك فيه أكثر من 1200 أخصائي تقويم واعتماد مدرسي، بالاعتماد على معايير دولية متقدمة وممارسات مثلى.
أهداف البرنامج
يهدف البرنامج إلى تحقيق نسبة 100% من المدارس في التقويم الذاتي بنهاية العام الدراسي الحالي. وقد بدأت أكثر من 24 ألف مدرسة عملية التقويم الذاتي، ما يمثل 96% من إجمالي المدارس، بينما أكملت أكثر من 3800 مدرسة تقويمًا خارجيًا، وهو ما يشكل 38% من الهدف المستهدف للعام الدراسي الحالي. يستهدف البرنامج تقويم 10 آلاف مدرسة تقويمًا خارجيًا بنهاية العام الدراسي الحالي.
تقويم واعتماد المدارس في المملكة العربية السعودية
في ضوء التزام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد التربوي بتحقيق التميز في قطاع التعليم، تم تقديم برنامج تقويم واعتماد المدارس بهدف تحسين جودة الأداء المدرسي وتعزيز قدرات المدارس على التحسين المستدام.
أهداف البرنامج
يهدف البرنامج إلى تقديم بيانات موثوقة وشاملة عن أداء المدارس للمستفيدين وإدارة نظام التعليم بفعالية، وذلك من خلال تقسيم أداء المدارس إلى 4 مستويات: التميّز والتقدم والانطلاق والتهيئة.
التعاون والتكامل
تنفذ الهيئة هذا البرنامج بالتعاون مع وزارة التعليم لتوفير بيانات موثوقة وتحليلها، ويتكامل البرنامج مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.
أهمية التقويم والاعتماد
يعزز البرنامج قدرة المدارس على التحسين المستمر ويساعد في تحديد المدارس التي تحتاج إلى دعم إضافي، كما يشجع مشاركة الطلاب وأولياء الأمور في عمليات التحسين المدرسي ودعم تعلم الطلاب.
التقويم الذاتي والخارجي
يشمل البرنامج التقويم الذاتي الذي يساعد المدارس في مراقبة أدائها والتحقق من كفاءتها، بالإضافة إلى التقويم الخارجي الذي يجريه فريق معتمد لتقييم جودة مخرجات المدرسة بمعايير محددة.
تقويم المدارس وأهميته في تحسين الجودة التعليمية
أدوات تقويم المدارس
تُنفذ عمليات التقويم المدرسي بناءً على مجموعة من الأدوات تسهم في تكوين صورة شاملة عن الواقع المدرسي من خلال الاستبانات التي تقدم للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.
وتشمل الأدوات أيضًا المقابلات مع الطلاب والمعلمين ومدير المدرسة والموجه الطلابي، بالإضافة إلى بطاقة الملاحظة للفصول الدراسية والبيئة المدرسية، وأنظمة الاختبارات والرخص.
أثر التقويم المدرسي
سيؤثر التقويم المدرسي على تبني المدارس ثقافة التقويم والتطوير المستمر في ممارساتها، وتعزيز الشعور داخل المدرسة بالمسؤولية تجاه التحسين المستمر.
كما سيسهم التقويم في جاهزية المدارس للتقويم الخارجي وتحقيق التميز في الأداء التعليمي.
دور الهيئة في تطوير التعليم
تعمل الهيئة وفق رؤيتها بالتعاون مع وزارة التعليم والمؤسسات الحكومية للوصول إلى نموذج سعودي رائدًا عالميًا في ضبط جودة التعليم والتدريب.
ويأتي هذا الجهد ضمن أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية.