قم بمشاركة المقال
أكدت ختام شنيكات، المديرة العامة لصندوق المعونة الوطنية، أن برنامج الدعم النقدي الموحد هو جزء أساسي من استراتيجية الحماية الاجتماعية ويعتبر أحد أدوات مساندة الأسر الفقيرة ضمن محور "كرامة". وأوضحت شنيكات في بيان صحفي أن البرنامج يستخدم مؤشرات وقواعد بيانات محوسبة ويتبع أفضل الممارسات الدولية في مجال الحماية الاجتماعية لتصنيف الأسر.
وقد قدمت شنيكات نتائج عمل البرنامج خلال النصف الأول من هذا العام، حيث استفادت 8 آلاف أسرة جديدة من البرنامج. وأشارت إلى أن الصندوق قام بتحسين عدة برامج لدعم منظومة الحماية الاجتماعية، بما في ذلك تبني سياسة التمكين الاقتصادي لأبناء الأسر المستفيدة القادرين على العمل. وتهدف هذه السياسة إلى إخراج الأسر من دائرة الاستفادة وتمكينهم من العمل والإنتاج من خلال برامج التدريب المهني المنتهية بالتشغيل.
وأضافت شنيكات أن هذه البرامج تعمل على تحسين مهارات الأشخاص القادرين الذين يتواجدون في سن العمل، وذلك لزيادة فرصهم في الانضمام إلى سوق العمل. وقد استفاد 648 شخصًا من برامج التدريب و703 شخصًا من برامج التشغيل.
أشارت السيدة شنيكات إلى أن الصندوق قد قام بتوسيع استخدام مراكز "مكاني"، وهي مراكز مجتمعية تقدم خدمات حماية اجتماعية متكاملة للأطفال واليافعين وأولياء الأمور. وقد استفاد حوالي 31,608 فردًا من أبناء المستفيدين من الصندوق في النصف الأول من العام من هذه المراكز.
اقرأ أيضاً
أوضحت شنيكات أنه تم إجراء تعديلات على الإطار التشريعي الذي ينظم عملية تدريب أبناء المستفيدين. لم يعد الدخل الذي يتم تحقيقه من عمل الأبناء من برامج التدريب المنتهية بالتشغيل جزءًا من دخل الأسرة. تم منح فترة سماح لمدة عام واحد بدءًا من تاريخ الاشتراك في الضمان الاجتماعي. إذا كانت الأسرة تحقق دخلاً جديدًا من مشاريع صغيرة حصلت عليها، ستمتد فترة السماح إلى عامين. لا يؤثر الدخل في استمرار الاستفادة من الصندوق طالما أن هناك فجوة فقر لدى الأسرة.
أشارت شنيكات إلى أن الصندوق يتحمل تكاليف البرامج التدريبية بالتعاون مع الشركاء، ويدعم المتدربين من خلال دفع بدل مواصلات شهري لتشجيعهم على الاستمرار في فرص التدريب المتاحة. يعمل الصندوق أيضًا على تطوير آليات التسجيل والمتابعة لرصد المهارات والخبرات الشخصية والمهنية للمستفيدين الحاليين والمحتملين، وتحسينها لزيادة فرص الاندماج في سوق العمل. يسعى الصندوق أيضًا لزيادة عدد المسجلين على منصة التسجيل الوطنية لزيادة فرص الاندماج في سوق العمل بالتعاون مع مشروع التشغيل الوطني.
اقرأ أيضاً
أكدت شنيكات أن الصندوق يعمل بشكل مستمر على مراجعة وتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية وفقًا لاستراتيجية الحماية الاجتماعية للفترة من 2019 إلى 2025، بهدف تحقيق الحد الأدنى من الفقر.
يؤكد صندوق المعونة الوطنية على الدور الإنساني الذي يقوم به في مجال الحماية الاجتماعية. يعمل الصندوق على الحد من مستوى الفقر من خلال برامج المساعدات النقدية التي يقدمها. بالإضافة إلى ذلك، ينفذ الصندوق برامج المساعدات النقدية الموجهة في الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأسر المستفيدة كجزء من الحماية الاجتماعية. يتم تنفيذ هذه البرامج وفقًا لأنظمة استهداف تتم تطويرها وتقييمها بشكل مستمر لضمان فعاليتها وعدالتها في الوصول إلى الأسر الأكثر فقرًا.
تم إطلاق برنامج الدعم النقدي الموحد في عام 2019 بمناسبة إطلاق الحكومة للاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية 2019-2025، ضمن برنامج المساعدات النقدية - تكافل. يغطي برنامج الدعم الموحد حاليًا ما مجموعه 120 ألف أسرة، مما يرفع إجمالي المستفيدين من برامج الصندوق إلى 220 ألف أسرة. تصل ميزانية هذه البرامج المالية إلى 240 مليون دينار سنويًا.
ساهم هذا البرنامج في تقليل الفقر وعدم المساواة بنسبة 1.4 نقطة مئوية و0.7 نقطة مئوية على التوالي.
يوجد نظام واضح لاستهداف الأسر الفقيرة. تعتبر الآلية المعتمدة في تنفيذ برنامج الدعم النقدي الموحد من الممارسات العالمية التي تستهدف الأسر الفقيرة. يتم تطبيق هذا النظام في العديد من دول العالم ويعتمد على بيانات يتم الحصول عليها من السجل الوطني الموحد الذي يحتوي على بيانات إدارية محدثة من 37 جهة وطنية. يتم ذلك لضمان أعلى درجات الشفافية والموضوعية دون التدخل البشري في تحديد درجة الأهلية.
أظهرت الدكتورة سناء شنيكات، المدير التنفيذي لصندوق المعونة الوطنية، أن نظام الاستهداف الحالي يعتمد على معايير أهلية عامة لتحديد الأسر الفقيرة أو تلك المعرضة للفقر كمرحلة أولى. ثم يتم تطبيق خوارزمية مبنية على 57 مؤشراً لترتيب الأسر حسب شدة فقرها لتقديم الدعم. وأكدت أن هذه المؤشرات لا تستبعد الأسر من الاستهداف، إنما تؤثر على ترتيبها فقط لتقديم الدعم لها.
وأشارت في هذا السياق إلى أن الخوارزمية المستخدمة مبنية على مؤشرات الفقر متعددة الأبعاد المستندة إلى مسح دخل ونفقات الأسرة الأردنية، الذي يجري تنفيذه من قبل دائرة الإحصاءات العامة، والذي يعكس إنفاق الأسر الأردنية ومستوى معيشتها.
وفقًا لشنيكات، تم اعتماد صندوق المعونة الوطنية على عملية التسجيل الذاتي عند إطلاق البرنامج، وتتم هذه العملية من خلال عدة قنوات، بما في ذلك البوابة الإلكترونية للصندوق وفروعه الرئيسية وفروعه الفرعية، بالإضافة إلى إنشاء 200 مركز تسجيل في المناطق النائية ووجود محطة تسجيل متنقلة على شكل باص مجهز تقنيًا لدعم عملية التسجيل. وأشارت إلى أن النظام الحالي الذي يتبعه صندوق المعونة الوطنية يعتمد بشكل كبير على تقديم الخدمات الإلكترونية، حيث لا يتحمل المتقدمون أي تكاليف مالية إضافية. وبلغت نسبة المتقدمين الذاتيين في البرنامج 86% من إجمالي الأسر المسجلة. وقد تم تحويل آلية الدفع من الدفع التقليدي إلى الدفع الرقمي من خلال المحافظ والحسابات البنكية، مما ساهم في تحقيق الشمول المالي وتقليل الأخطاء وتحسين الوصول والحفاظ على كرامة المواطنين. أكدت شنيكات استعداد الصندوق الكامل لاستقبال الملاحظات والشكاوى من خلال قنوات خاصة يمكن للمواطنين من خلالها تعديل بياناتهم الشخصية وتقديم أي ملاحظات تعزز البرنامج. يمكن للمواطنين تقديم ملاحظاتهم وشكاواهم عن طريق نظام الشكاوى المتاح على الموقع الإلكتروني للصندوق، أو الاتصال هاتفيًا بمركز الدعم والمساندة، أو زيارة فروع الصندوق المنتشرة في مختلف المناطق. يوجد لدى الصندوق 42 فرعًا رئيسيًا و 26 فرعًا فرعيًا. كما يمكن التواصل مع مركز الاتصال الوطني للحصول على المساعدة والدعم.