كيف تتعامل مع اضطراب الهوية الجنسية؟ اكتشف الإرشادات الذهبية من مركز تعزيز الصحة النفسية


نشرت لجنة الممارسات المهنية والأخلاقية في الصحة النفسية، التابعة للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، اليوم الأربعاء بياناً حول ضوابط التعامل مع اضطراب الهوية الجنسية.
وأوضحت اللجنة في بيانها، إن اضطراب الهوية الجنسية يتميز بعدد من السمات ومنها: أن اضطراب الهوية الجنسية مرض نفسي، وليس لدى المصابين به أي خلل هرموني أو عضوي أو جيني مع العلم بأنه قد اكتملت لديهم أعضاء الذكورة والأنوثة (الخارجية والداخلية للجنس الأساس الذي ولدوا به، والذي يحدده فحص الجينات (الكروموسومات)، فالذكر لديه (46 XY) والأنثى لديها (46 XX) ولا تحدده الرغبة الذاتية المجردة. ويختلف تماماً عن حالات الخنثى التي تحتاج تدخلا طبياً (لتصحيح الجنس) من الذين لديهم مشكلات هرمونية أو عضوية يتم اكتشافها بعد الولادة أو عند البلوغ.
وأشار البيان إلى أن من يعانون من اضطراب الهوية الجنسية لا يتقبلون الهوية الجنسية التي ولدوا بها، ولديهم الرغبة القوية في إجراء تغييرات جسدية ظاهرية وداخلية ليتوافق مع شكل الجنس المرغوب به نفسيا، مشددا على أنه من خلال المتابعة، توجد نسبة من المصابين ترغب بالعودة إلى الجنس الأساسي وتتقبله بعد المساعدة الطبية المتخصصة.
تشدد اللجنة على ضرورة دراسة تأثير التدخلات الطبية على مرضى اضطراب الهوية الجنسية. فبالرغم من أن هذه التدخلات قد تكون فعالة في بعض الحالات، إلا أنها يمكن أن تسبب مضاعفات نفسية وطبية خطيرة على المدى البعيد والقريب.
تشير الدراسات إلى أن التدخلات الطبية مثل تغيير الجنس جراحيًا أو استخدام الهرمونات قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية مزمنة تستدعي العلاج النفسي الطويل المدى. كما قد تزيد من معدلات الانتحار وتزيد احتمالات الإصابة بالسرطان والوفاة المبكرة.
تشدد اللجنة على أنه وفقًا للممارسات الأخلاقية والطبية المطبقة، يجب على الأطباء تقديم العلاج النفسي الملائم لمرضى اضطراب الهوية الجنسية بدلاً من التوصية بالتدخلات الجراحية أو الهرمونية التي قد تكون غير مبررة وتحمل تبعات سلبية كبيرة.
تحث اللجنة الأطباء على الالتزام بالممارسة المهنية والأخلاقيات الطبية، وعدم التوصية بتغيير الجنس أو القيام بتدخلات طبية غير ضرورية. يجب على الأطباء تقديم تقارير طبية تصف حالة المريض وتوضح التشخيص والتوصيات النفسية اللازمة دون الترويج لتدخلات قد تكون غير مجدية أو مضرة.
تشدد اللجنة على أهمية وجود برامج علاجية نفسية متخصصة لمعالجة حالات اضطراب الهوية الجنسية، والتي تتطلب تنسيق جهود عدة تخصصات معًا.
تؤكد اللجنة على ضرورة وجود دليل وطني معتمد للتعامل مع حالات اضطراب الهوية الجنسية، وضرورة الالتزام بتطبيقه من قبل جميع الممارسين الصحيين.
تدعو اللجنة جميع القطاعات الصحية في المملكة العربية السعودية إلى تعزيز الخدمات النفسية المتاحة لديها لتلبية احتياجات المرضى.
تشجع اللجنة جميع الأطباء والممارسين الصحيين على التواصل معها لتقديم الملاحظات أو الاستفسارات عبر الإيميل المخصص.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط