"خطبتا الجمعة من قلب الروحانية: مسجد الحرام والمسجد النبوي ينقلان رسائل السلام والتسامح"


يوصي فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط المسلمين بتقوى الله - عز وجل - في السر والعلن. يجب على المؤمنين الالتزام بتقوى الله في جميع جوانب حياتهم، سواء كانت ظاهرة أو خفية، وذلك للحفاظ على العلاقة القوية مع الله وتحقيق السلام الداخلي والخارجي.
يُشير الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط إلى أهمية فريضة الصيام وقيام رمضان، حيث يعتبرها سببًا لغفران الذنوب والآثام. يجب على المسلمين استغلال هذه الفرصة العظيمة لتجديد العزم وتقوية الإرادة والاقتراب أكثر من الله.
في شهر رمضان المبارك، يُذكر المسلمون بأهمية القرآن الكريم والذكر الحكيم. إن رمضان هو شهر الصلاح والتقرب إلى الله، والفرصة المثالية لتطهير النفوس والتقرب من القرآن الكريم الذي نزل فيه هدىً للناس وبيناتٍ من الهدى والفرقان.
في هذا الشهر المبارك، يُعتبر الصيام فرصة رائعة لتقوية الإرادة وزيادة التقوى لدى المسلمين. إذ يعتبر الإمساك بالنهار عن الطعام والشراب والمفطرات فرصة للصبر والتحكم في الرغبات، مما يُعزز شعور المقاومة لكل إحساس بالضعف والشهوات المحرمة.
الصيام يمنح المسلمين فرصة لتعزيز إرادتهم من خلال الصبر على الحرمان والمحافظة على الالتزام بالصيام خلال النهار، مما يعزز قوتهم الإرادية ويساعدهم على تحقيق التمكين الذاتي.
نجاح الصائم في اكتساب زاد من التقوى يمثل عونًا كبيرًا له في مواجهة التحديات والشهوات. يُعتبر كل موقف يواجهه المسلم امتحانًا لإرادته وتقواه، ويمكّنه من تحقيق التوازن والتطوير الذاتي.
يعتبر الصيام في شهر رمضان فرصة للمؤمنين للابتعاد عن الخطايا والاقتراب من الله، حيث ينتقل الصائم من ذُل الخطيئة إلى عز الطاعة. كما يزيد الصيام من النشاط والعزم لدى الفرد، ويحفزه على القيام بالأعمال الصالحة وترك المحرمات.
يذكر الشيخ الخياط أن العمرة في شهر رمضان تعدل الحجة في الثواب، ولكنها لا تحل محل الحج الفريضة. فالعمرة تعتبر من الأعمال النافلة التي تزيد من شرف الزمان وتقرب الفرد من الله، لكنها لا تكفي مكان الحج الذي هو من أركان الإسلام.
يُعتقد أن الرسول صلى الله عليه وسلم ترك العمرة في رمضان لأنه كان مشغولًا بالعبادة والدعوة في هذا الشهر الفضيل، وخشية من تعرض أمته للمشقة إذا قام بالعمرة. كان يفضل ترك العمرة في رمضان لتفادي تعارضها مع العبادة الأهم خلال هذا الشهر.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على فضائل شهر رمضان المبارك وأحكام العمرة خلال هذا الشهر الفضيل.
وأكد فضيلة الشيخ أن الأجر العظيم يناله من يعتمر عمرة واحدة في شهر رمضان، محذرًا من تكرار العمرة بشكل متكرر خلال الشهر، مشيرًا إلى أن ذلك قد يسبب مشقة على النفس ويزيد الزحام عند بيت الله الحرام.
تحدث الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم عن فضائل شهر رمضان في خطبته بالمدينة المنورة، مشيرًا إلى أهمية أداء العبادات خلال هذا الشهر الكريم مثل الصيام، وأداء الصلوات في وقتها، وقيام الليل، وتلاوة القرآن، والصدقة، والتوبة الصادقة.
أوضح الشيخ عبدالمحسن القاسم أن الله اصطفى شهر رمضان على غيره من الشهور، وأنزل فيه القرآن الكريم، وفتح فيه أبواب الجنة، وغلق أبواب النار، وتكفير الخطايا إذا تجنبت الكبائر.
أشار الشيخ إلى أهمية صيام شهر رمضان كونه يقي من الآثام والنار، وأن ثواب الصيام يكون من الله الكريم، وفقًا لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
يؤكد الشيخ عبدالله البخاري على أهمية الأعمال الصالحة في الزمن الفاضل، حيث يشرف العمل الصالح على الفرد والمجتمع بشكل عام. ومن بين أفضل القربات التي يمكن للإنسان أن يقدمها هو توحيد الله وإخلاص العمل له. ويجب على الإنسان متابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته لضمان قبول الأعمال الصالحة والوصول إلى الجنة.
يشدد الشيخ عبدالمحسن القاسم على أن الصلاة هي عمود الدين، وهي العهد الذي من حافظ عليه دخل الجنة. فالصلاة هي واجب يجب على كل مسلم أداؤها وحفظها. وقد ورد في الحديث الشريف أن الله كتب خمس صلوات على العباد، ومن حافظ عليهن دخل الجنة.
يذكر الشيخ عبدالله البخاري أن القرآن الكريم هو من أعظم نعم الله على هذه الأمة، فتلاوته تزيد في الإيمان وتقرب الإنسان إلى الله. وقد ورد في السنة النبوية أن أفضل ما يتلى القرآن هو في شهر رمضان، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقاه جبريل كل ليلة ويدارسه القرآن.
يعد قيام الليل من أبرز صفات أهل الجنة، حيث دعا الله تعالى إلى الحرص على صلاة التراويح في شهر رمضان والمحافظة عليها مع الإمام حتى الانتهاء، لينال الشخص نفحات الله ويستمتع بفضائل هذا الشهر الكريم. كما شدد على أهمية الدعاء وتذكير بفضل الدعاء في طلب الهداية والرزق والمغفرة ودخول الجنة.
أوضح الشيخ الدكتور عبدالمحسن القاسم أهمية الصدقة في شهر رمضان، حيث تعتبر برهانًا على الإيمان وأفضلها في هذا الشهر الفضيل. إن إنفاق المال في سبيل الله يجلب الخير والبركة، ويجعل الملائكة تدعو للمتصدق كل يوم بالمغفرة والرزق. لذا يجب الحرص على الصدقة وعدم تضييع الفرصة في هذا الشهر المبارك.
تحذر الآيات القرآنية من ترك الصدقة، حيث يأتي يوم القيامة ويندم الإنسان على عدم إعطاء الزكاة والصدقات من ماله. لذلك، يجب على المسلمين أداء الزكاة والصدقات في أوقاتها المحددة ليكونوا من الصالحين وينالوا رضا الله.
يذكر الشيخ فضل العمرة في شهر رمضان وعظيم ثوابها، مستدلاً بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يشير إلى أن أداء العمرة في رمضان يعد مثل أداء الحج. لذا ينبغي للمسلمين السعي لأداء العمرة في هذا الشهر المبارك والاستفادة من فضلها.
يشدد الشيخ على أهمية التوبة الصادقة والاستغفار في شهر رمضان، حيث تعتبر من أفضل العبادات التي تقرب الإنسان من الله وتحقق له الفلاح في الدنيا والآخرة. يجب على جميع المؤمنين التوبة والاستغفار لتحقيق السعادة والرضا الإلهي.
يعتبر الاستغفار في الإسلام من العبادات التي تحمل فوائد عظيمة على الفرد والمجتمع، حيث يقول الله تعالى في القرآن الكريم "وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ"، مما يظهر أهمية الاستغفار في تحقيق المغفرة ودفع العقوبات.
يعتبر الاستغفار وسيلة لمحو الذنوب والآثام، ورفع الدرجات بين الناس، كما أنه يعمل على جلب الغيث وتيسير الأمور، وزيادة الرزق والثمار. ويؤكد الله في القرآن على أهمية الاستغفار لنيل رحمته وعفوه.
يجب على المرأة أداء العبادات كما يأمر بها الرجال، مثل تلاوة القرآن، والدعاء، والصدقة، والذكر، والاستغفار، وقضاء الليل في العبادة. ومع ذلك، فإن صلاتها في بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد.
يجب على المسلمين استغلال أيام وليالي شهر رمضان الكريم، والاجتهاد في العبادة والطاعات. فالعاقبة لمن يستثمر هذه الأيام بالطاعات، ويعمل على تعويض ما فاته من الأعمال. وينبغي التوكل على الله والاستبشار بفضله ورحمته، مع التأكيد على أن النهاية هي التي تحسم الأمور وتثبت الأعمال.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط