قم بمشاركة المقال
أكدت دراسة طبية حديثة، على وجود رابط قوى بين صحة القولون والأمعاء وكمية السكر التي يتناولها الإنسان بشكل يومي.
واعتمد الباحثون في دراستهم المنشورة في موقع " Study Finds"، على مجموعة من الفئران، قاموا باطعامهم بنوعين من الأنظمة الغذائية، إحداهما قياسي (طبيعي) والآخر عالي السكر، ثم قاموا بمحاكاة أعراض مرض التهاب الأمعاء عن طريق تعريضهم لمادة كيميائية تسمى " DSS"، وتضر بالقولون.
واستمرت التجربة 14 يومًا، ولاحظ الباحثون أن جميع الفئران التي تناولت نظاما غذائيا عالي السكر ماتت في غضون تسعة أيام، بينما عاشت جميع الفئران التي تمت تغذيتها بنظام قياسي.
وكشفت الدراسة، أن استهلاك السكر الزائد، يعطل الخلايا التي تحافظ على صحة القولون، ويسبب أيضا التهاب الأمعاء.
وتوصل الفريق البحثي في دراستهم إلى السبب في ذلك، مشيرين إلى أن الطبقة الواقية التي توجد في الخلايا الظهارية التي تبطن القولون، يتم تجديدها بشكل متكرر عن طريق انقسام الخلايا الجذعية، للحفاظ على صحة القولون، اختفت من الخلايا بشكل تام في بعض الفئران، مما أدى إلى ملء القولون بالدم والخلايا المناعية.
وأوضح الباحثون في دراستهم، أن السكر قد يؤثر بشكل مباشر على القولون، وبالتالي يعيق انقسام الخلايا الجذعية التي تحافظ على هذا العضو.
ولخص تيموثي هاند، أستاذ علم المناعة في جامعة بيتسبرغ الأميركية للطب، والمؤلف الرئيس للدراسة، دراسته قائلا: "الخلايا الجذعية تنقسم بشكل أبطأ بكثير في وجود السكر، وبالتالي تزداد احتمالية أن تكون هذه الخلايا بطيئة جدا في إصلاح الضرر الذي لحق بالقولون".
وتابع تيموثي هاند حديثه قائلا: "الإفراط في تناول السكر ليس جيدا لجسم الإنسان لأسباب كثيرة، وأضافت دراستنا دليلا جديدا على ذلك، إذ يمكن أن تكون هذه المادة ضارة للأمعاء والقولون".
وأضاف: "مرض التهاب الأمعاء أصبح متزايدًا بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، ويرتفع أعداد المصابين بالتهاب الأمعاء بشكل أكبر في الدول ذات أنماط الحياة الصناعية والحضرية، والتي عادًة ما يتناول مواطنوها وجبات غنية بالسكر".