قم بمشاركة المقال
تعرضت محافظة سوهاج بصعيد مصر لجريمة قتل مروعة، حيث كانت الفاعلة هي الأم نفسها. كانت الأم تبحث عن طريقة للهروب من زوجها والحصول على حريتها، ولكن لم تنجح في جميع محاولاتها. قررت بالتالي التخلص من أطفالها الثلاثة في حادثة غير مألوفة ومروعة في المجتمع المصري.
يتميز المجتمع المصري بالترابط الأسري والتماسك، بغض النظر عن التحديات والخلافات.
جريمة سوهاج تدق ناقوس الخطر
كشفت التفاصيل عن رغبة الزوجة الشابة في الانفصال عن زوجها بعد أن تباينت طباعهما وأصبح من الضروري لهما الانفصال. لجأت إلى المحاكم لتنهي حياتها المؤلمة، وطالبت بالطلاق أمام محكمة الأسرة في سوهاج بعد رفض زوجها لطلب الطلاق وتهديدها بأنه سيحصل على حضانة الأطفال.
تصاعد التوتر بين الزوجين حتى أصبح الانتقام هو القوة الدافعة للأم الحاسمة. أصبحت الغضب هو السيد الذي يحكم أفعالها، وبدون تفكير قامت بقتل أطفالها الثلاثة عن طريق وضع حبوب السم داخل السندوتشات كانت تعدها لهم، انتقامًا من والدهم الذي أصر على أخذهم في حضانته.
وبينما كان الأطفال يصرخون ويتوسلون، لم تتحرك قلب الأم القاسية، حتى فارق الأطفال الحياة في جريمة قتل أصبحت حديث الأهالي في محافظة سوهاج.
وحاولت السيدة إبعاد الشبهة عنها بادعاء أن أطفالها أصيبوا بحالة الإعياء عقب تناولهم سندوتشات ومشروبات من أحد المطاعم، ولكن التحريات كشفت الحقيقة، حيث ألقت مباحث سوهاج القبض على المتهمة، والتي اعترفت بارتكاب الواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات. وقالت المتهمة إنها على خلافات دائمة مع زوجها وأقامت ضده دعوى "خلع" في محكمة الأسرة، فيما أصر هو على أخذ الأطفال منها ليصبحوا تحت وصايته، لذا قررت التخلص منهم انتقاما من زوجها، فاصطحبتهم للتنزه بدائرة القسم، واشترت لهم سندوتشات وعصائر ووضعت فيها "أقراص حفظ الغلال"، مما تسبب في إصابة الأطفال الثلاثة بالتسمم ووفاتهم. وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ سوهاج، يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج الجامعي، مفادها وصول "ا. ح- 6"، سنوات، وشقيقيها "ر. ح"، 8 سنوات، و"ب. ح"، 10 سنوات، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة؛ نتيجة إصابتهم بهبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية. وبالانتقال والفحص وبسؤال والدة الأطفال الثلاثة المدعوة الثلاثينية "ف. ا"، قررت إصابة أطفالها بتسمم غذائي عقب تناولهم وجبة طعام بأحد المطاعم الشهيرة إلا أن التحريات أثبتت شراء الأم أقراصا لحفظ الغلال من أحد الأطباء البيطريين، وأعطتها لأطفالها الثلاثة. وبمواجهة الأم بما أسفرت عنه التحريات أقرت بارتكابها الواقعة؛ لخلعها زوجها والد الأطفال وخوفها من احتضانهم وأخذهم منها رغمًا عنها، فقررت التخلص منهم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات، والتي أمرت بما تقدم.قصة مروعة: أم تقتل طفلها وتأكل جثته
في حادثة صادمة هزت الرأي العام، قامت ربة منزل بقتل طفلها البالغ من العمر خمس سنوات وتقطيع جثته، ثم قامت بطهي أجزاء منها وتناولها في منزلها في قرية أبو شلبي بمحافظة الشرقية.
وفقًا للتقارير، كانت السيدة البالغة من العمر ثلاثين عامًا قد أقدمت على قتل طفلها وتقطيع جثته، وقد طبخت جزءًا منها وهو رأس الصغير. تم اعتقال السيدة بعد اكتشاف ما حدث وتم تقديمها للمحاكمة.
بدأت القصة عندما تلقت السلطات الأمنية بلاغًا يفيد بضبط سيدة تبلغ من العمر ثلاثين عامًا، وهي ربة منزل، متهمة بقتل طفلها البالغ من العمر خمس سنوات.
تبين لاحقًا أن السيدة قد انفصلت عن زوجها منذ ثلاث سنوات وتعيش مع ابنها في منزل في قرية أبو شلبي بمركز شرطة فاقوس. قامت السيدة بقتل ابنها البالغ من العمر خمس سنوات وقطع جثته، ثم قامت بطهي جزء من الجثة وهو رأس الصغير.
في حادثة أخرى مروعة في مدينة الغردقة، تم القبض على سيدة بعد أن زعمت وفاة توأميها الرضع بسبب تسرب الغاز. لكن عدم قدرتها على تقديم شهادات ميلاد للتوأم منذ ولادتهما بسبب زواجها عرفيًا أثار اهتمام رجال المباحث.
على الرغم من محاولة الأم تبرير وفاة التوأم بسبب تسرب الغاز، إلا أن التحقيقات أظهرت شيئًا مروعًا. تبين أن الجثتين تحملان آثارًا واضحة للخنق في منطقة الرقبة، مما يشير إلى وجود احتمالية جريمة قتل.
بعد التحقيق معها من قبل السلطات الأمنية، اعترفت الأم بتفاصيل مروعة، وأكدت أنها تزوجت عرفيًا منذ خمس سنوات من شاب، وبعد عام واحد من زواجهما عرفيًا، رزقت بتوأم رائع هما الطفلتان الرضيعتان المغدورتان.
من جانبه، قال وليد هندي الاستشاري النفسي، إن المرض النفسي قد يدفع صاحبه للقتل في حالات معينة مثل الاكتئاب الوجداني، فهو يعتبر من أنواع الاكتئاب الشديدة والمسيطرة مع أفكار تشكيكية، وقد تدفع حالة الأم إلى قتل أولادها ثم التخلص من حياتها مباشرة.
الاكتئاب المتهم بالجرائم
وأضاف هندي في تصريحات لصحيفة "صدى البلد"، أن هناك مرض الانفصام مع شعور الاكتئاب مع وجود هلاوس سمعية تعطي أوامر للشخص بالقتل، أو من يصاب بنوبة صرع غير مسيطر عليها في فترة ما بعد النوبة تدفع صاحبها إلى قتل من يتواجد أمامه دون قصد، وأكد ضرورة الانتباه جيدًا لأي أعراض طارئة غير معتادة تظهر على الأم مثل أي تغير في السلوك أو التعامل أو النوم.
من جانبه، قال ميشيل حليم المحامي والخبير القانوني، إن جريمة القتل العمد يتحقق فيها أمران، الأول هو قصد الشخص للقتل، فإذا لم يكن هناك قصد للقتل، فإنها لا تعتبر جريمة قتل عمد، والثاني هو أن يكون الوسيلة المستخدمة في القتل قاتلة بشكل عام، فإذا ضربها بعصا صغيرة أو حجر صغير ولم يكن قاتلاً من ذلك الضرب، فإنها لا تعتبر جريمة قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل بشكل عام.
وأضاف حليم أن العقوبة القانونية للمتهمة وفقًا للمادة (2344) من قانون العقوبات تنص على أنه يجب إعدام الشخص الذي ارتكب جريمة القتل العمد إذا ترتبت عليها جريمة أخرى أو تورطت فيها أو تلاها جريمة أخرى. وأشار إلى أن القواعد العامة في حالة تعدد الجرائم والعقوبات تنص على أن يتم تطبيق أشد العقوبات في حالة وجود جرائم متعددة مترابطة بشكل لا يمكن تجزئته. وفي حالة عدم وجود ارتباط بين الجرائم، يتم تعدد العقوبات وفقًا لعدد الجرائم. ومع ذلك، قام المشرع بتجاوز القواعد العامة المذكورة سابقًا وفرض عقوبة الإعدام على جريمة القتل العمد في حالة وجود جريمة أخرى مرتبطة بها. وجعل هذا الارتباط شرطًا مشددًا لعقوبة القتل العمد. ويعود تشديد العقوبة هنا إلى الخطورة الكبيرة لشخصية المجرم الذي يرتكب جريمة القتل العمد، والتي بحد ذاتها تعتبر جريمة خطيرة للغاية. ولكن في نفس الوقت، فإنه لا يتردد في ارتكاب جريمة أخرى في فترة زمنية قصيرة. وبناءً على ذلك، يمكن القول إن فرض عقوبة الإعدام على جريمة القتل العمد في حالة اقترانها بجريمة أخرى يعكس الخطورة الفائقة للمجرم وتهديداته المتعددة للمجتمع.