قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

تصاعد السياحة في الأردن: قائمة الوجهات الأكثر جذباً

تصاعد السياحة في الأردن: قائمة الوجهات الأكثر جذباً
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

27 مايو 2024 الساعة 03:30 مساءاً

حققت السياحة في الأردن، التي تعد أحد أبرز المصادر الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي والاحتياطي النقدي، مستويات تاريخية غير مسبوقة من الإيرادات خلال العام الماضي، وبناء على الإحصاءات المنشورة من قبل وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، تم تحقيق إيرادات بلغت 7.4 مليار دولار، بزيادة عن العائدات التي تم تحقيقها في عام 2019، الذي يعد عام الأساس قبل تفشي جائحة كورونا، والتي بلغت آنذاك 5.8 مليار دولار.

وبلغت نسبة مساهمة الدخل السياحي في الناتج المحلي الإجمالي ومساهمته في الاقتصاد الكلي العام الماضي حوالي 14.6%، حيث توزعت هذه المساهمة على القطاعات الخدماتية والنقل والتجارة، ويمثل هذا الدخل الناتج عن الإنفاق الذي يقوم به السياح الذين يزورون البلاد، مع قدوم 6.35 مليون زائر، من المتوقع أن تبلغ عوائد 2023 مليار دولار وفقا لبيانات البنك المركزي.

تمكنت الدولة من تحقيق أعلى احتياطي أجنبي على الإطلاق بنهاية العام السابق، وصل إلى 18.4 مليار دولار، حسب بيانات البنك المركزي، حيث زاد الدخل السياحي العام الماضي بنسبة 27.7% مقارنة بعام 2022، حيث وصل إلى 5.8 مليار دولار بفضل زيادة عدد الزوار الذين تجاوز عددهم 6.35 مليون سائح.

منظمة السياحة العالمية والتأثيرات الإيجابية للسياحة في الأردن 

ارتفعت أرقام القطاع على الرغم من التأثير السلبي الناجم عن التصعيد في قطاع غزة خلال شهر أكتوبر الماضي، مما يؤثر سلبا على عدد المجموعات السياحية الأوروبية القادمة إلى البلاد، بينما تعود التزايدات إلى تأثير إيجابي لقرارات منظمة السياحة العالمية باختيار الأردن مركزا للعلاج والاستشفاء، وكذلك اعتبار مدينة أم قيس قرية سياحية عالمية.

بالإضافة إلى ذلك، نجحت الدولة، بتعاون مع شركات الطيران ذات التكاليف المنخفضة، في الوصول إلى أسواق أوروبية جديدة مثل دول شرق أوروبا التي أصبحت وجهة مهمة للسياحة الأردنية.

ضربت حرب غزة القطاع السياحي في الأردن بشكل قوي، حيث انخفضت حجوزات الفنادق بنسبة 50 في المئة منذ بداية النزاع بين إسرائيل وحماس، حسب ما أعلنه وزير السياحة مكرم القيسي.

صرح القيسي خلال مقابلة صحفية في منتصف نوفمبر الماضي، بأن الطلب على المواقع السياحية قد انخفض بنسبة 40٪ منذ بداية الحرب، حيث أدرج قائلا: "تراجعت حجوزات المطاعم السياحية بنسبة تتراوح بين 60 و70 في المئة، وفقا للبيانات المقدمة من المواقع السياحية الرائجة مثل البترا، بالإضافة إلى البيانات التي تصدر عن الجمعيات السياحية".

أوضح القيسي أنه تم إلغاء 23 رحلة جوية و26 رحلة بحرية إلى العقبة خلال فترة الحرب وحتى نهاية العام الماضي.

الأردن تشهد زيادة نسبة السياحة على مستوى الشرق الأوسط

تميزت منطقة الشرق الأوسط قبل الحرب بزيادة ملحوظة في عدد السياح، حيث شهدت أكبر زيادة بين مناطق العالم خلال الفترة من يناير إلى يوليو الماضيان، متجاوزة بذلك معدلات الزيارات السابقة لظهور الوباء بنسبة تصل إلى 20 في المئة، وفقا لتقرير منظمة السياحة العالمية، في حين تم إلغاء رحلة طيران اقتصادية و26 رحلة بحرية إلى العقبة منذ اندلاع الحرب على غزة وحتى نهاية العام السابق.

صناعة السياحة تعد وسيلة مهمة لتعزيز النمو في الأردن، الذي يتمتع بإمكانيات ومقومات فريدة ومتنوعة تتناسب مع احتياجات السياح، وتثير اهتمامهم بغض النظر عن رغباتهم وتفضيلاتهم، بينما تحتضن المملكة الأردنية الهاشمية العديد من الوجهات السياحية التي تجذب زوارها الأجانب، من بينها البتراء، ووادي رم، وجرش، والمغطس، والبحر الميت، حيث يعمل أكثر من 55 ألف موظف في هذا القطاع المهم للبلاد، التي تعتمد بشدة على المساعدات الخارجية.

ويقول الخبراء إن معظم الجهود لتعزيز الفرص الاستثمارية في القطاع تتطلب تعزيز الحملات الترويجية، وتحسين البنية التحتية للوجهات السياحية والمواقع الأثرية، بالإضافة إلى التغلب على التحديات التي تواجه صناعة الفنادق بشكل خاص والسياحة بشكل عام.

في حين تقليل الضرائب على المنتجات مثل الطاقة والمياه، ومنح الحوافز في المناطق النامية لتطوير مشاريع سياحية، سيعزز من نشاط هذا القطاع المهم، كما ينبغي ضرورة توقيع المزيد من الاتفاقيات لتنفيذ الخطط الحكومية وضرورة التركيز على تعزيز السياحة المغامراتية والسياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات وذلك لتعزيز الاقتصاد وتنمية القطاع المحلي.

 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد