قم بمشاركة المقال
مع تسارع أزمة المناخ، يتضح للعلماء أن الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحرارة ستصبح أكثر تواتراً وشدة، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
ارتفعت درجات الحرارة العالمية بالفعل بمقدار 1.2 درجة مئوية عن مستويات ما قبل العصر الصناعي بسبب كثافة حرق الوقود الأحفوري، خاصة أسوأ أنواعه على الإطلاق وهو الفحم، مازاد من إطلاق ثاني أكسيد الكربون، ماعمل على تسخين الكوكب.
صرح سايمون لويس، رئيس قسم علوم المناخ في يونيفرسيتي كوليدج لندن، في بيان: "هذه مجرد البداية. السياسات الحالية على مستوى العالم تجعلنا نصل إلى ارتفاع درجات الحرارة بمقدار 2.7 درجة (مئوية) بحلول عام 2100. هذا أمر مرعب حقًا".
وأضاف لويس أن الإنسانية "يجب أن تتكيف.. اتفق العلماء العام الماضي على أن هناك فرصة لتأمين مستقبل قابل للعيش ومستدام للجميع".
وأكد أن "التخفيضات العميقة والسريعة والمستدامة لانبعاثات الكربون إلى الصفر الصافي يمكن أن توقف ارتفاع درجات الحرارة، لكن سيتعين على البشرية التكيف مع موجات الحرارة الأكثر حدة في المستقبل".
وفي الشهر الماضي، شهد يونيو أعلى درجات حرارة على كوكب الأرض بشكل كبير، وفقًا لخدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ بالاتحاد الأوروبي، مصحوبًا بارتفاع قياسي في درجات حرارة المحيط ومستويات منخفضة قياسية من الجليد في القطب الجنوبي.
في الوقت الذي كان الأسبوع الأول من شهر يوليو هو الأكثر حرارة على الإطلاق، وفقًا للبيانات الأولية من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن الكوكب يدخل منطقة مجهولة، وهذا ما وصفه كريستوفر هيويت، مدير خدمات المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
أكبر تهديد للإجراءات المتخذة لمواجهة تغير المناخ هو استمرار اعتماد العالم على حرق الوقود الأحفوري، الذي لا يزال يمثل أكثر من 80٪ من إجمالي طاقة العالم و 75٪ من التلوث الناجم عن ارتفاع حرارة الأرض.
على الرغم من تصريح وكالة الطاقة الدولية في عام 2021 بأنه لا يمكن الآن توقع تطورات جديدة في مجال الوقود الأحفوري إذا تم الالتزام بالتزامات المناخ، إلا أن الحكومات ما زالت توافق على مشاريع استخدام الفحم. وأظهر تقرير حديث أن الغالبية العظمى من أكبر الشركات في العالم لم تقم بأي إجراءات تذكر في السنوات الخمس الماضية للحد من التلوث الناجم عن ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يكفي لتجنب تغير المناخ الكارثي.