تصاعد السياحة في الأردن: قائمة الوجهات الأكثر جذباً

السياحة في الأردن: محرك اقتصادي رئيسي

حققت السياحة في الأردن، التي تعد أحد أبرز المصادر الرئيسية للناتج المحلي الإجمالي والاحتياطي النقدي، مستويات تاريخية غير مسبوقة من الإيرادات خلال العام الماضي. وبناء على الإحصاءات المنشورة من قبل وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، تم تحقيق إيرادات بلغت 7.4 مليار دولار، بزيادة عن العائدات التي تم تحقيقها في عام 2019، الذي يعد عام الأساس قبل تفشي جائحة كورونا، والتي بلغت آنذاك 5.8 مليار دولار.

المساهمة الاقتصادية للسياحة

وبلغت نسبة مساهمة الدخل السياحي في الناتج المحلي الإجمالي ومساهمته في الاقتصاد الكلي العام الماضي حوالي 14.6%. حيث توزعت هذه المساهمة على القطاعات الخدماتية والنقل والتجارة. يمثل هذا الدخل الناتج عن الإنفاق الذي يقوم به السياح الذين يزورون البلاد، مع قدوم 6.35 مليون زائر. من المتوقع أن تبلغ عوائد 2023 مليار دولار وفقًا لبيانات البنك المركزي.

الاحتياطي النقدي والنمو المستقبلي

تمكنت الدولة من تحقيق أعلى احتياطي أجنبي على الإطلاق بنهاية العام السابق، وصل إلى 18.4 مليار دولار، حسب بيانات البنك المركزي. زاد الدخل السياحي العام الماضي بنسبة 27.7% مقارنة بعام 2022، حيث وصل إلى 5.8 مليار دولار بفضل زيادة عدد الزوار الذين تجاوز عددهم 6.35 مليون سائح.

منظمة السياحة العالمية والتأثيرات الإيجابية للسياحة في الأردن

تعتبر منظمة السياحة العالمية واحدة من الجهات التي لها تأثير كبير على صناعة السياحة في الأردن. وقد شهد القطاع السياحي في الأردن ارتفاعًا في الأرقام على الرغم من التحديات التي تواجهها البلاد. وذلك بفضل جهود منظمة السياحة العالمية التي اختارت الأردن مركزًا للعلاج والاستشفاء، وأعلنت مدينة أم قيس قرية سياحية عالمية.

التحديات التي تواجه السياحة في الأردن

على الرغم من الجهود الإيجابية التي بذلتها منظمة السياحة العالمية والحكومة الأردنية، إلا أن القطاع السياحي في الأردن يواجه تحديات كبيرة. فقد تأثرت الحجوزات الفندقية بشكل كبير بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، مما أدى إلى انخفاض في أعداد السياح الوافدين إلى البلاد.

الجهود المبذولة لتعزيز السياحة في الأردن

تعمل الحكومة الأردنية بالتعاون مع شركات الطيران ذات التكاليف المنخفضة على فتح أسواق جديدة للسياحة الأردنية. وقد نجحت في الوصول إلى دول شرق أوروبا كوجهة جديدة للسياحة، مما ساهم في تعزيز القطاع السياحي في البلاد.

زيادة السياحة في الأردن على مستوى الشرق الأوسط

شهدت منطقة الشرق الأوسط زيادة ملحوظة في عدد السياح خلال الفترة الأخيرة. وقد سجلت أعلى معدلات زيارات منذ بداية الوباء، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة لتعزيز السياحة في المنطقة. وقد تم إلغاء عدد من الرحلات الجوية والبحرية إلى العقبة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.

صناعة السياحة في الأردن

تُعد صناعة السياحة وسيلة مهمة لتعزيز النمو في الأردن، حيث يتمتع البلد بإمكانيات ومقومات فريدة ومتنوعة تلبي احتياجات السياح وتثير اهتمامهم بغض النظر عن رغباتهم وتفضيلاتهم. تحتضن المملكة الأردنية الهاشمية العديد من الوجهات السياحية التي تجذب زوارها الأجانب مثل البتراء، ووادي رم، وجرش، والمغطس، والبحر الميت. يعمل أكثر من 55 ألف موظف في هذا القطاع المهم للبلاد التي تعتمد بشدة على المساعدات الخارجية.

تعزيز الفرص الاستثمارية

يشير الخبراء إلى أن تعزيز الفرص الاستثمارية في قطاع السياحة يتطلب تعزيز الحملات الترويجية وتحسين البنية التحتية للوجهات السياحية والمواقع الأثرية. كما يجب التركيز على التحديات التي تواجه صناعة الفنادق والسياحة بشكل عام.

تعزيز الاقتصاد المحلي

من خلال تقليل الضرائب على المنتجات مثل الطاقة والمياه، ومنح الحوافز في المناطق النامية لتطوير مشاريع سياحية، يمكن تعزيز نشاط هذا القطاع المهم. يجب أيضًا توقيع المزيد من الاتفاقيات لتنفيذ الخطط الحكومية والتركيز على تعزيز السياحة المغامراتية والسياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات لتعزيز الاقتصاد وتنمية القطاع المحلي.

قم بمشاركة المقال