حملة شعبية: المغاربة يتخذون إجراء غير مسبوق ضد المشاهير الصامتين لنصرة غزة


أطلق الناشطون المغاربة حملتهم بعد نجاح حملة المقاطعة "بلوك آوت" التي استهدفت مشاهير عالميين، حيث شهد انخفاض في أعداد متابعيهم، وفق مواقع مختصة في مراقبة حسابات التواصل الاجتماعي.
شدد رئيس الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب، محمد الغفري، على أهمية هذه الحملة الرقمية، لاسيما لأن المشاهير يعتمدون بشكل كبير على أعداد المشاهدين والمتابعين.
وأوضح أن الامتناع عن الدعم لا يعني الاستسلام، بل يعني تقليله أو إلغاؤه، مما قد يؤثر على شهرة الأشخاص الشهيرين، ولاسيما مع انتشار الحملات التضامنية مع غزة على مستوى العالم.
منذ شهر أبريل، يشهد العديد من الجامعات، بما في ذلك جامعات أمريكية وكندية وبريطانية وفرنسية وهندية وإسبانية، احتجاجات تعارض الحرب على غزة، وتطالب إدارات الجامعات بوقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية.
أحدها أن مشاهير والعلامات التجارية على مواقع التواصل الاجتماعي يلعبون دورا بارزا في حملة المقاطعة الرقمية، وذلك في ظل ارتفاع الطلب على المحتوى الرقمي، خاصة مع الشباب.
وفقا للناشط الحقوقي المغربي محمد الرياحي، فإن "حملة مقاطعة الشهير يأتي نتيجة صمتهم حيال ما يحدث في غزة من جرائم قتل وإبادة وتجويع وتدمير للبنية التحتية".
مع دخول العام الثامن عشر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره لقطاع غزة، مما يضطر حوالي مليوني فلسطيني، من إجمالي عددهم البالغ نحو 2.3 مليون نسمة، إلى النزوح بظروف مأساوية ونقص حاد في الطعام والماء والأدوية.
يأتي إطلاق حملة بلوك آوت كجهود إعلامية تهدف إلى كشف النقاب عن المشاهير العرب الذين لم يظهروا اهتمامًا بأزمة غزة، وهو ما أثار غضبًا شديدًا في العالم، باستثناء العرب والمسلمين. تعتبر هذه المبادرة وسيلة للكشف عن المتخاذلين والصامتين تجاه الأحداث في غزة وفلسطين بشكل عام.
أكد الغفري أن تأثير حملة مقاطعة وكشف هويات المشاهير قوي جدًا، خاصة مع انتشار واسع للشباب على منصات التواصل الاجتماعي. يمكن أن يدفع هذا الأمر العديد من المشاهير لإعادة النظر في مواقفهم تجاه غزة، حيث أصبحت القضية الفلسطينية رمزًا للحرية على المستوى العالمي ورمزًا للضمير الإنساني.
تُعتبر الحملة فرصة لجذب الإعجاب والمشاهدات من صفحات المؤثرين، وكذلك للكشف عن المتحيزين للصهاينة والمطبعين معهم، الذين تديهم ملطخة بدماء الأبرياء، بينما يُشجع على دعم الضحية والوقوف بجانبها في مواجهة الظلم والقهر.
أعلن عدد من المشاهير المغاربة، بينهم مطربون وممثلون، تضامنهم مع قطاع غزة. من بين هؤلاء الفنانين نعمان لحلو، الذي أصدر أغنية بعنوان "غزة وشهود الزور" في نوفمبر الماضي. تميز هذا التضامن بزيادة ملحوظة في عدد المتابعين لهؤلاء الشهيرات.
أصبحت القضية الفلسطينية محور الضمير الإنساني، وشهدت زيادة كبيرة في انتشارها بفضل نشاط الطلبة في الغرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. يعكس هذا الدعم الواسع للفلسطينيين تغيرًا في الوعي العام بأهمية قضيتهم.
يعتبر التضامن مع القضية الفلسطينية موقفًا ومبدأً أساسيًا للفنانين، حيث يمكنهم من الحفاظ على مكانتهم لدى الجمهور. إذا أراد الفنان تحقيق رضا الجمهور، يجب عليه الوقوف بجانب القضية الفلسطينية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط