قم بمشاركة المقال
كثيراً ما نسمع عن الخيانات الزوجية، سواءً من الرجل أو من المرأة. ولكن اليوم سنحكي لكم عن زوجة تخون زوجها منذ 10 سنوات، أيامها ولياليها، والزوج لا يعلم شيئًا. قليل جدًا منا من يفكر في السبب وراء هذه الكارثة والفعل البشع. وهذا هو سبب كتابتي لهذه السطور، ليتعلم كل زوج أصيب بضعف في العلاقة الحميمة أو عدم قدرته على العطاء في العلاقة الزوجية ألا يترك الأمر هكذا.
إما أن يعالج نفسه ويعطي زوجته حقها، وإذا فشل العلاج فليطلقها ويسرحها بالمعروف لكي لا يعرضها للفتنة.
إلا إذا كانت هي ترغب في البقاء معه وتتنازل عن هذا الحق بإرادتها، على أن تكون متأكدة من أنها لن تدفعها الحاجة إلى هذه العلاقة إلى الحرام والفواحش. وإذا كانت ترغب في الاستمرار فقط من أجل الأولاد أو المال، في نفس الوقت الذي تشعر فيه بالأنوثة والرغبة في وجود رجل يحتويها نفسيًا وعاطفيًا وجنسيًا، بينما زوجها غير قادر على ذلك ويتفنن في إهانتها ليس لأنها مقصرة، وإنما لأنه يخفي عيبًا ونقصًا فيه، فيجب أن يلقى اللوم عليه. هذا هو مصدر الفتنة وأحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في الحرام.
اقرأ أيضاً
فسكوته واستمرار الحياة بهذه الطريقة بلا حق شرعي، وسكوتها هو إيهامه بأنها غير مبالية بهذا الحق. كل هذا هو تمثيل وخداع وباب مفتوح لارتكاب الخيانات.
هذه قصة تحمل في طياتها دروسًا عديدة وتوجيهات هامة للأزواج الذين يواجهون مشكلة مماثلة، لكي لا يندموا فيما بعد على تجاهلهم وعدم التصرف بحكمة في مثل تلك الحالات.
اقرأ أيضاً
تتحدث القصة عن الزوجة (ع.م) التي أنعم الله عليها بجمال لافت للنظر، وقد وصلت إلى سن الـ32 عامًا ومتزوجة منذ 10 سنوات ولديها طفلان. وتقول إن زوجها لم يقصر في رعايتها، فقد قام بتلبية احتياجاتها الغذائية والشراب والملابس، وشراء سيارة لتلبية احتياجاتها الشخصية. كما كان يمنحها مصروفًا شهريًا يفوق راتب أي موظف في البلد الذي يعيشون فيه. ولا يقصر في رعاية أولادهما أبدًا، إلا في شيء واحد فقط، هل تعلمون ما هو ذلك؟
الزوج يعاني من مشكلة عدم القدرة على الاستمرار في العلاقة الحميمية لمدة طويلة، حيث لا تستغرق سوى دقيقتين أو ثلاث على الأكثر، بسبب مشكلة القذف السريع التي يعاني منها. وحاولت الزوجة مساعدته في علاج هذه المشكلة، ولكن دون جدوى.
أقول: كان الحل الصحيح والمناسب منذ البداية أن تفكر الزوجة في الطلاق، أو حتى قبل الزواج والإنجاب، لأنها ستعرض نفسها للفتنة والمشاكل في المستقبل. وهذا ما أرغب في توضيحه للقارئ العزيز، بمعنى آخر: لا ينبغي تجاهل النار تحت الرماد. فعندما تتجاهل الزوجة هذا الحق، ويصدق الزوج نفسه ويعتقد أنها مرتاحة وراضية، فإنه من الصعب أن يكشف عن نفسه ويبوح بهذه المشكلة لأحد من أهله أو أهلها. وهكذا استمرت الحياة لمدة 10 سنوات. ولكن هل تعلمون ماذا كانت تفعل الزوجة طوال تلك الفترة؟