قم بمشاركة المقال
بعد اكتمال إجراءات انتقاله والإعلان رسمياً عن انضمامه لصفوف مانشستر يونايتد بداية من الموسم الجديد، تصدر الدولي الإنجليزي هاري ماغواير قائمة أغلى المدافعين في تاريخ كرة القدم على مستوى العالم وليس فقط في محيط الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن المقرر أن يشارك ماغواير مرتدياً قميص الشياطين الحمر في لقاء القمة ضد تشيلسي على ملعب الأولد ترافورد يوم الأحد، الحادي عشر من أغسطس/آب، في أول لقاءات اليونايتد في الموسم الجديد للبريمييرليغ، الذي يفتتح يوم الجمعة المقبل بلقاء ليفربول مع نورويتش سيتي. ويعتلي مدافع ليستر سيتي السابق قائمة أغلى المدافعين في العالم، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة الرياضية الفرنسية، بعدما بلغت قيمة صفقة انتقاله إلى الريد ديفلز ما يوازي 87 مليون يورو. لمدة موسم ونصف الموسم تقريباً اعتلى الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك قائمة أغلى المدافعين في العالم، وكان فان دايك الذي اختير في الموسم الماضي كأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز قد انتقل من ساوثمبتون إلى ليفربول مقابل 84 مليون يورو، ليحطم رقم الفرنسي إيمريك لابورت. ويصنف فان دايك على نطاق واسع باعتباره أفضل مدافع في العالم في الوقت الحالي، وتُحكى عنه قصص طويلة حول قدراته على استخلاص الكرة وتحجيم المهاجمين عن مراوغته.
في سوق الانتقالات الصيفية الحالية، شهدنا صفقات كبيرة ومبالغ مالية ضخمة تم دفعها للاعبين. وكانت هناك بعض الصفقات التي أثارت استغراب الجميع، ومن بينها صفقة انتقال لوكاس هيرنانديز إلى بايرن ميونيخ مقابل 80 مليون يورو. فبايرن ميونيخ هو ناد غني وقوي، ولكنه لم يكن يتوقع أن يضطر لدفع مبلغ مالي بهذا الحجم لشراء مدافع. وهذا يعتبر اختبارًا حقيقيًا لمستوى هيرنانديز وقيمته كلاعب. هل يستحق هذا المبلغ المدفوع له أم أنه مجرد فقاعة كروية؟
اقرأ أيضاً
ماتياس دي ليخت هو لاعب هولندي انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي مقابل 75 مليون يورو. وما يثير الاستغراب في هذه الصفقة هو أن اللاعب وناديه الهولندي وافقوا على هذا المبلغ الضخم، بعد أن كان هناك اهتمام كبير من أندية كبيرة مثل برشلونة ومانشستر يونايتد وباريس سان جيرمان بضمه. ولكنهم اختاروا يوفنتوس كوجهته الجديدة. هذا يعكس قيمة دي ليخت كلاعب وموهبة كروية حقيقية.
إيمريك لابورت هو مدافع فرنسي انتقل من أتلتيك بلباو إلى مانشستر سيتي مقابل 65 مليون يورو. لقد لفت لابورت الانتباه إليه بعدما أصبح أغلى مدافع في تاريخ كرة القدم. ولكنه لم يكن معروفًا كثيرًا قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي. وعلى الرغم من أنه لم يحتفظ بلقب الأغلى سوى لفترة قصيرة، إلا أنه أثبت قدراته كمدافع متميز في صفوف الفريق الإنجليزي. وقد أظهر مهاراته في تنفيذ أفكار المدرب بيب غوارديولا، الذي يعتمد على الاستحواذ ودقة التمرير الأرضي.
اقرأ أيضاً
بنيامين ميندي هو مدافع فرنسي آخر انتقل إلى مانشستر سيتي بمبلغ 57 مليون يورو. وقد أثبت ميندي قدراته كلاعب مميز في الفريق الإنجليزي، حيث يتمتع بقدرات دفاعية قوية ومهارات هجومية رائعة. وقد أصبح لاعبًا أساسيًا في تشكيلة سيتي، ويعتبر من أفضل الظهورات في الدوري الإنجليزي.
في صيف 2017، قرر نادي مانشستر سيتي تعزيز خط الدفاع الأيسر من خلال التعاقد مع بنيامين ميندي، ظهير أيسر فريق موناكو الفرنسي. وقد دفع النادي الإنجليزي في ذلك الوقت مبلغًا قدره 57.5 مليون يورو لجعله أغلى مدافع في العالم. ومع ذلك، تعرض ميندي للعديد من الإصابات وغاب عن الملاعب بشكل متكرر، مما أدى إلى تراجع قيمته السوقية وفنيًا، وتراجع مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق بقيادة المدرب غوارديولا.
من المثير للدهشة أن مانشستر سيتي قرر تعزيز خط الدفاع الأيمن أيضًا في نفس الميركاتو الصيفي لعام 2017. وبعد التعاقد مع ميندي، قام النادي بشراء الظهير الأيمن الدولي الإنجليزي كايل ووكر من توتنهام، وبسعر أقل بنصف مليون يورو فقط من قيمة التعاقد مع الظهير الأيسر الفرنسي.
ومع ذلك، كان هناك فارق كبير بين مستوى ووكر وما قدمه لفريق مانشستر سيتي وما حدث مع ميندي. حيث تألق ووكر وأصبح أحد أفضل الظهورات على الجانب الأيمن في الكرة الإنجليزية، بالإضافة إلى قدرته على اللعب كظهير مساك في الحاجات الضرورية للفريق.
تعرض المدرب غوارديولا للعديد من الانتقادات، بل وصلت إلى حد السخرية، عندما قام بمتابعة أداء الشاب جون ستونز في موسمه الأول مع مانشستر سيتي في عام 2016-2017. حيث انتقل ستونز إلى مانشستر سيتي قادمًا من إيفرتون في صفقة اعتبرها الكثيرون في ذلك الوقت "جنونية"، حيث بلغت قيمة الصفقة 55.6 مليون يورو.
ومع ذلك، نجح ستونز في الموسم التالي في إظهار مهاراته الحقيقية، مما جعله لاعبًا أساسيًا مع منتخب إنجلترا في كأس العالم في روسيا.
أخيرًا، يجب أن نذكر أرون فان بيساكا، الظهير الأيمن الذي انضم إلى مانشستر يونايتد قادمًا من كريستال بالاس في صيف 2019. وقد أثبت فان بيساكا نفسه كأحد أفضل الظهورات الشابة في الدوري الإنجليزي الممتاز، بفضل قدرته على الدفاع والهجوم بنفس القدر.
أحدثت صفقة مانشستر يونايتد لاستقدام الظهير الأيمن الشاب أرون وان بيساكا من فريق كريستال بالاس ضجة كبيرة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية. حيث دفع النادي مبلغ 55 مليون يورو لضم اللاعب الذي لا يتجاوز عمره 21 عامًا ولديه خبرة محدودة.
قد اعتبر البعض أن هذا المبلغ المالي الضخم ليس مستحقًا للاعب بهذا العمر والخبرة القليلة. ولكن البعض الآخر قد تفهم قرار المدرب أولي جونار سولسكاير بسبب حاجة الفريق لتعويض رحيل أنطونيو فالنسيا الظهير الإكوادوري في نهاية الموسم الماضي.
من ناحية أخرى، فإن الظهير الفرنسي إيلياكيم مانغالا يعتبر واحدًا من أكبر الصفقات الفاشلة في تاريخ سوق الانتقالات. حيث انتقل إلى مانشستر سيتي في صيف عام 2014 قادمًا من يورتو البرتغالي مقابل 53.8 مليون يورو، بدلًا من الظهير البلجيكي البارز فينسنت كومباني. ومع ذلك، فشل مانغالا في تأكيد نفسه كلاعب أساسي في الفريق، مما دفع النادي لإعارته إلى فالنسيا الإسباني في موسم 2016-2017، ثم إلى إيفرتون في الموسم الماضي. وأخيرًا، قرر النادي الاستغناء عنه مجانًا، مما يجعله حرًا في الانتقال إلى أي نادٍ يرغب فيه.