السعودية تكشف عن الكنز الذي سيجعلها تتحكم بالعالم بضغطة زر!

هناك كنز مخفي في السعودية يمكن أن يغير مستقبلها ويجعلها تستغني عن النفط والغاز وتتحكم بالعالم بضغطة زر. يتمثل هذا الكنز المخفي في ساحل البحر الأحمر، الذي يمكن أن يتحول إلى وجهة سياحية فاخرة تدر على السعودية ملايين الدولارات.

وفقًا لتقرير نشره موقع CNN بالعربية، يمتد ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية على مساحة تزيد عن ألف ميل، من الحدود الشمالية مع الأردن في خليج العقبة إلى اليمن في أقصى الجنوب. يُعد هذا الساحل كنزًا مخفيًا يسعى السعودية إلى استثماره وفقًا لخطة رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على عائدات النفط.

كجزء من رؤية 2030، تشهد السعودية تنفيذ عدد من المشاريع الفاخرة على شواطئ البحر الأحمر. تروج هذه المشاريع من قبل المطورين الممولين من الحكومة باعتبارها ذروة الوعي البيئي.

يقول فراس جندي، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اتحاد مدربي الغوص المحترفين: "من المثير حقًا أن نرى هذا الانفتاح على العالم. لقد نشأت في السعودية وبدأت الغوص هناك في عام 1989، ولم يكن الوصول إلى الشمال حينها ممكنًا إلا عبر سيارات الدفع الرباعي".

ويضيف: "عندما تصل إلى الشاطئ، تراه نظيفًا ونقيًا، لم يمسه أحد، وكأنه حوض سباحة ضخم مليء بالأسماك".

ويتابع: "لم تكن هذه الوجهة مخصصة للغوص، لذا يمكنك أن تتخيل مدى الحماية التي تمتعت بها الشعاب المرجانية".

تضم منطقة البحر الأحمر 28 ألف كيلومتر مربع من الخط الساحلي و90 جزيرة بحرية على بعد حوالي 300 ميل شمال جدة. تعتبر "أمالا" جزءًا من مشاريع "جيجا" السعودية الضخمة. ستقدم المنتجعات بوتيك تجربة فريدة من نوعها تتضمن مجموعة متنوعة من الرياضات المائية والأنشطة الأخرى مثل الفنون والثقافة والتعليم المرتبطة بالبحر والصحراء والكثبان الرملية والجبال. من المقرر افتتاح مطار البحر الأحمر الدولي في عام 2023 لخدمة المنطقتين. تحتوي المنطقة على شعاب مرجانية نقية وتوفر حياة بحرية مذهلة. تعلق روزانا شوبرا، المديرة التنفيذية لتطوير الوجهات في شركة البحر الأحمر العالمية، على جمال المنطقة وأهمية الحفاظ عليها. تؤكد أنه يجب الاعتناء بها بشكل جيد وبمسؤولية. هناك إمكانات سياحية هائلة في المنطقة ويعتبر البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية وجهة سياحية مثيرة للاهتمام.

ويقول: "عندما توقفت الحياة خلال جائحة كوفيد-19، حصلت الشعاب المرجانية (في مكان آخر) على استراحة، والآن عدت لممارسة الغوص مرة أخرى، وأرى الكثير من الحياة البحرية".

ويضيف: "هذا يعطيك فكرة عن كيف سيبدو الأمر في مكان لم يفتح لأي نوع من الأنشطة من قبل".

ويرى جندي أن "المثير في الأمر أنهم لا يريدون استعجال عملية الفتح، حتى لا يصبحوا وجهة مزدحمة مثل مصر".

ويتابع: "الأمر لا يقتصر على الغوص فحسب، بل هناك الكثير من المعالم الجميلة الأخرى في المملكة العربية السعودية المليئة بالمواقع التاريخية والصحاري. وأشعر أن الغوص هو مجرد غيض من فيض تحاول السعودية الترويج له”.

وسيعمل مشروع البحر الأحمر بين مدينتي أملج والوجه، على تطوير 22 جزيرة من أصل 90 جزيرة، وستكون مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100%، وفقا لما ذكره مطور المشروع.

ومن المتوقع أن يضم بحلول عام 2030، 50 فندقًا و8 آلاف غرفة، وما يصل إلى ألف عقار سكني.

وتعد السياحة "المتجددة" هي الكلمة الطنانة للمشاريع التي تهدف إلى السفر بمسؤولية، والحفاظ على المجتمع المحلي والبيئة وتعزيزهما، وتقديم تجارب محورية للزوار، بحسب ما ذكرته شوبرا.

وتقول شوبرا: "أعتقد أنه يتم إعادة تعريف السفر الفاخر".

وسترحب أراضي جزر أمهات بأول مشاريع وجهة البحر الأحمر، التي ستفتتح في نهاية عام 2023.

وسيكون منتجع "سانت ريجيس البحر الأحمر"، من تصميم المهندس المعماري الياباني كينجو كوما، مركزًا للرياضات المائية، مع إمكانية الإقامة داخل فيلات على اليابسة وعائمة فوق الماء.

يتميز منتجع "نجومه" في محمية ريتز - كارلتون بوجود مركز للغوص. يقع المنتجع على بعد 30 دقيقة بالسيارة من المطار، ويتصل بجزيرة "شُورى" عبر جسر طوله 1.2 كيلومتر. تعتبر جزيرة "شُورى" المركز الرئيسي للمنتجعات الـ 11 المنخفضة التي تم تصميمها لتبدو وكأنها مرجان جرفته الأمواج إلى الشاطئ. يضم المنتجع ملعب للغولف ومرسى ومتاجر التسوق والمطاعم.

بالنسبة لمنتجعات "دزرت روك" الجبلي و"ساوثرن دونز" في الداخل، ستستمتع بالمناظر الطبيعية الساحلية الخلابة. أما جزيرة شيبارة، فتعتبر منتجعًا فخمًا ومكتفيًا ذاتيًا تحتوي على سلسلة من الفيلات الدائرية الشكل العائمة فوق الماء، والتي تشبه فقاعات الغواص.

سيتم بدء التطوير في مشروع "أمالا" بـ "Triple Bay"، الذي يعد مركزًا صحيًا ومركزًا للرياضات المائية وغيرها من الأنشطة. سيكون معهد الحياة البحرية مركزًا للبحث العلمي ووجهة سياحية مع 10 مناطق تتراوح من تجارب الواقع المعزز إلى الغوص الليلي.

من المتوقع افتتاح وجهة "Triple Bay" في عام 2024 مع جزيرة بحرية أخرى وتطوير ساحلي. عند الانتهاء من المشروع، ستوفر "أمالا" أكثر من 3 آلاف غرفة فندقية في 25 فندقًا وحوالي 900 فيلا وشقة، وجميعها مدعومة بالكامل بالطاقة المتجددة وتعمل بدون بصمة كربونية.

بالنسبة لكل من مشروع البحر الأحمر و"أمالا"، ستتوفر وسائل نقل متنوعة مثل الطائرات المائية والقوارب والمركبات الكهربائية لنقل الضيوف من المطار الجديد إلى منتجعاتهم.

قم بمشاركة المقال