قم بمشاركة المقال
مع حلول الصيف، تزداد الحاجة إلى الماء للحفاظ على الجسم رطباً، علماً أن مقدار الماء رهن بنوع الغذاء المتناول والنشاط البدني المبذول والمناخ، حسب اختصاصيّة التغذية نسرين شدياق. أضف إلى الماء، ما هي المشروبات الصيفيّة الصحّية؟
توضّح الاختصاصيّة نسرين شدياق أن "تصنيف المأكولات والمشروبات بـ"الجيّدة أو "السيئة" غير صحّي، وتشرح فكرتها، قائلةً إن "نعت الطعام بالجيّد، يجعل المرء يشعر بالرضا عن وجبته، كما لو كان بحاجة إلى تبرير حاجته إلى تناول الطعام! بالمقابل، نعت الطعام بالـ"سيء" يضع المرء في موضع لوم الذات إثر الأكل، كأن المرء سيء لناحية الاختيارات الغذائيّة. بذا، تبنى العلاقات غير السويّة بالأكل!". بالمقابل، تدعو الاختصاصيّة إلى تسمية صنوف الأكل والمشروبات بـ"المغذّية" و"المغذّية بصورة أقلّ".
المشروبات المغذّية
الماء المنكّه بالفواكة: لناحية "المشروبات المغذّية"، تستشهد الاختصاصيّة بتوصية "معهد الطب في أميركا"، التوصية بضرورة شرب نحو 15 كوباً من الماء للرجل في اليوم، ونحو 11 كوباً للمرأة. أمّا أولئك الذين لا يستسيغون طعم الماء، فإن إضافة شرائح الفواكة الصيفية كالكرز مثلاً، فضلاً عن أوراق النعناع (أو شرائح الليمون الحامض أو الخيار) ومكعبات الثلج قد تجعل "السائل الشفّاف" لذيذاً.
الشاي والقهوة: يوفّر الشاي مضادات الأكسدة و"الفلافونويد" والمواد الأخرى النشطة بيولوجيّاً، والتي قد تكون مفيدة للصحّة. القهوة، بدورها، مليئة بالفوائد. حسب الاختصاصيّة يمكن أن يمثّل الشاي والقهوة المثلّجان بديلين جيدين في الصيف عن المشروبات الساخنة، مع الإشارة إلى أن "إضافة الكريما والكريما المخفوقة والسكّر والنكهات إلى المشروبين، تدرجهما تحت خانة المشروبات غير الصحّية". وتوضّح الاختصاصيّة أنّه "بخلاف المعتقد الشائع عن طريق الخطأ، فإن الشاي والقهوة لا يدرّا البول فيتسبّبا بالجفاف، لأن المشروبين المذكورين يحتويان على الكافيين؛ فقد لاحظت دراسات أن شرب المشروبات المحتوية على الكافيين هو جزء من نمط الحياة الطبيعي، ولا يتسبّب تالياً بفقدان كمّ هامّ من السوائل"، مضيفةً أن "تأثير هذه المشروبات على إدرار البول معتدل، ما يعني أنّها قد تتسبّب بالحاجة إلى التبوّل، من دون أن تزيد خطر الجفاف".
عصير البرتقال: يُدرج السائل المذكور على لائحة المشروبات الصيفيّة الصحّية، فهو يحتوي على عصير الفاكهة الطازج بنسبة 100%، وغنيّ بالفيتامينات b وc وبالمعادن... لكن، عصير البرتقال يوفّر الكثير من الطاقة، بالمقابل. في هذا الإطار، تقول الاختصاصيّة إن "الإرشادات الغذائيّة للأميركيين لا توصي بشرب أكثر من كوب واحد من عصير الفاكهة الطازج (بنسبة 100 %)، وذلك كجزء من تناول الفاكهة اليومية". وتضيف أن "عصير البرتقال المغلّف والمبرّد يخسر بعض محتوياته من الفيتامين ".c
عصائر الخضراوات: هي تُمثّل مصدراً جيّداً للمواد الغذائيّة والفيتامينات، لكن تشرح الاختصاصيّة أن "عصائر الفواكة والخضراوات ليست بديلاً عن الفواكة والخضراوات الطازجة، التي يجب أن يتناول الفرد 5 ثمرات منها (الفواكة والخضراوات)، طازجة، في كلّ يوم".
المشروبات الأقل تغذية
كانت دراسات عدة خلصت إلى أن المشروبات المحلّاة بالسكر أو شراب الذرة عالي الفركتوز أو غيرهما من المحلّيات عالية السعرات الحرارية قد تتسبّب لشاربها بمشكلات صحّية. يندرج تحت هذه الفئة من المشرويات، كلّ من المشروبات الغازية وتلك غير الغازية و(غير) الكربونية ومشروبات الفواكة المعلّبة (وليس عصائر الفاكهة الطازجة) والليموناضة. محتوى الصنوف المذكورة من الفيتامينات والمعادن قليل، وبالتالي هي ليست مغذّية، بالإضافة إلى أنّها تتسبّب بنقص الماء في الجسم. على الرغم من الشعور بالانتعاش إثر شرب الليموناضة المثلّجة مثلاً، فإن جزيئات السكّر تسحب الماء من خلايا الجسم وتؤدي إلى سلسلة من التفاعلات التي تجعل المرء يشعر بالعطش مجدّداً.
إلى ذلك، يقود شرب "المشروبات الأقلّ تغذية"، بشكل روتيني، إلى زيادة الوزن ورفع خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكّري. تندرج مشروبات كالـ"سموذي" والقهوة والشاي المنكهة وبعض مشروبات الطاقة أيضاً في هذه الفئة.
المعلومات والنصائح السابقة مقدمة من اختصاصيّة التغذية نسرين شدياق.