قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

الكاتب السعودي يكشف عن المسؤول الأول عن قوة حماس وكيف تمكنت من مباغتة إسرائيل بهذه الطريقة المدهشة

الكاتب السعودي يكشف عن المسؤول الأول عن قوة حماس وكيف تمكنت من مباغتة إسرائيل بهذه الطريقة المدهشة
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

09 أكتوبر 2023 الساعة 08:32 مساءاً

وأشار الراشد إلى أن هذه المعركة في غزة عام 2007 قلبت حياة الفلسطينيين رأساً على عقب. فقد تغيرت الأولويات والأهداف، وانقسمت الفصائل الفلسطينية، وتفاقمت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، وزادت حدة الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف الراشد أن الحركة الإسلامية "حماس" استغلت الفراغ الحاصل في غزة وتمكنت من تعزيز نفوذها وسيطرتها على القطاع، في حين استمرت الصراعات الداخلية والتوترات مع إسرائيل.

تحولت غزة إلى ساحة صراع ودمار، وتعرضت لعدة حروب وعمليات عسكرية منذ ذلك الحين، مما تسبب في معاناة كبيرة للمدنيين الفلسطينيين.

وختم الراشد مقاله بالقول إن إسرائيل تدفع اليوم ثمن تلك المعركة في غزة عام 2007، حيث لم تتمكن من إنهاء الصراع مع حماس وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

أشار الكاتب إلى أن حياة الفلسطينيين في غزة أصبحت معاناة مستمرة بسبب إغلاق المعابر وتعطل سبل العيش. ولجأ الفلسطينيون إلى حفر الأنفاق واستخدامها كوسيلة للبقاء على قيد الحياة، بينما تدخلت إيران في القطاع وشكلت جماعات تابعة لها. وأكد الكاتب أن الفراغ الذي تشهده غزة منذ عام 2007، بعد سيطرة حماس على السلطة، يهدد الاستقرار ويعرض المنطقة للخطر.

وأضاف الكاتب أن إسرائيل تساهم بشكل غير مباشر في تعزيز هذا الفراغ من خلال منع السلطة الفلسطينية من استعادة سلطتها في غزة وتوسيع نفوذها. ولفت الانتباه إلى أن إسرائيل قد دمرت قدرات السلطة الفلسطينية في بيت لحم ورام الله قبل سيطرة حماس على غزة.

وأكد الكاتب أن الفراغ في غزة يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، وليس فقط لسكان غزة وإسرائيل. فقد تسلل عدد من المهاجمين المسلحين من غزة إلى سيناء المصرية، ولم تعد حماس القوة السياسية السائدة في القطاع بعد ظهور جماعات مثل الجهاد الإسلامي وتنظيم القاعدة.

وأوضح الكاتب أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة النظر في سياستها والتعامل مع السلطة الفلسطينية إذا كانت ترغب في تحقيق الاستقرار. ولا يمكن أن يكون هناك سلام واستقرار دون وجود حكومة فلسطينية شرعية تحظى بالدعم الدولي وتمتلك سلطات حقيقية.

وختم الكاتب بالقول إن السلطة الفلسطينية تجلس مع المتفرجين في ظل الفراغ الحاصل في غزة، وهذا لا يخدم مصلحة الفلسطينيين ولا يسهم في تحقيق الاستقرار.

في ظل الحرب الحالية، تتركز الانتباه على حركة "حماس" وإسرائيل، في حين تجلس السلطة الفلسطينية كمشاهد. الحقيقة هي أن تعطيل حكومة رام الله وإضعافها هما السبب وراء نمو حركتي "حماس" و"الجهاد" في قطاع غزة والضفة الغربية. منذ الانقسام، انكمشت السلطة في قدراتها ووظائفها وتأثيرها. يهدف الضغط على السلطة الفلسطينية إلى منع تأسيس دولة فلسطينية وتقليص نفوذها في المناطق التي لم يتم الاتفاق عليها في اتفاقية أوسلو، بالإضافة إلى قطاع غزة. لا يمكن لقادة السلطة أن يتوقع منهم بسط سلطتهم وتحمل مسؤوليتهم في ظل إضعافهم. أمن إسرائيل يرتبط بأمن المناطق الفلسطينية، وكما هو الحال في جميع الدول، يجب أن تمكن الفلسطينيين من إدارة شؤونهم، وهذا يتطلب دعم السلطة وبناء قدراتها على مر السنين.

لا يمكن لإسرائيل أن تفعل ما فعله نظام الأسد وتطرد مليونين ونصف المليون فلسطيني إلى مصر، البلد الوحيد المجاور. ولن تتحمل إسرائيل إغلاق المعابر لسنوات إضافية تحت سلطة "حماس" و"الجهاد".

اخر تحديث: 09 أكتوبر 2023 الساعة 08:55 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد