قم بمشاركة المقال
في حادثة غريبة ومروعة، تعرض شاب سعودي لموقف صعب بعد أن سقطت سيارته في إحدى عيون محافظة الأفلاج في الليل، حيث قضى في المغارة لمدة 30 ساعة وسط الأفاعي ولدغات الحشرات. وبلغ عمق العين حوالي 120 مترًا، وأصيب الشاب بإصابات خطيرة وكسور متعددة ونزيف في الرأس.
وذكر الشاب عبدالعزيز علي الحديجي، في تصريح لصحيفة "سبق" السعودية، أنه كان في رحلة قنص للحمام في منطقة السيح شرق الأفلاج قبل سنوات، وعند غروب الشمس، هبت رياح قوية محملة بالأتربة والغبار، مما أدى إلى تدني الرؤية بشكل كبير. وفي ذلك الوقت، كان يقود سيارته على طريق صحراوي، وفوجئ بانهيار الأرض وسقوط سيارته. وبعد فترة قصيرة، بدأت الدماء تسيل على وجهه وهو بالقرب من سيارته.
حاول الشاب النهوض للوصول إلى سيارته والاتصال بأهله، لكنه لم يستطع ذلك بسبب الإصابات التي تعرض لها. وكان يعاني من كسور في يده اليسرى وكسر في الفخذ، مما أعاق حركته تمامًا.
خلال فترة تواجده في المغارة، تساقطت الرمال بكثافة عليه، وتعرض للكثير من لدغات الحشرات، وسمع أصواتًا غريبة وشعر بوجود أفاعي حوله. وكان يتخيل وجود الجن معه في المغارة.
اقرأ أيضاً
قال الشاب السعودي المفقود في صحراء الرياض، إنه عاش لحظات صعبة ومرعبة خلال فترة غيابه، حيث كان محاصرًا في إحدى عيون الأفلاج وعلى وشك الموت.
وأضاف الشاب أنه لم يكن يعلم ما يحدث وأن تلك الليلة كانت من أصعب الليالي في حياته. وعندما طلعت الشمس، فوجئ بأنه في إحدى عيون الأفلاج وأدرك حينها أنه على وشك الموت بلا شك. فكانت الرياح العاتية والغبار الكثيف يحجبان الأفق وإصاباته الخطيرة تمنعه من الحركة داخل العين التي تمتد لعمق 120 مترًا.
اقرأ أيضاً
وخلال هذا الوقت، بدأ الشاب ينتقد نفسه لتقصيره في أعمال الخير والاقتراب من الله، وبدأ ينادي الله بالمغفرة والتوبة من صلاة الظهر حتى غروب الشمس.
وعندما غابت الشمس، سمع صوتًا فوقه، ولم يصدق أنه كان صوت إنسان. فأصوات الجن كانت ترافقه في العين، ولكن عندما تأمل الأمر، اكتشف أن هناك همسًا إنسانيًا. فبدأ يناديه ويقول "أنقذني، أنا إنسان".
وعندما سأله عن كيفية العثور عليه، قال له أن عائلته أبلغت عن فقده وأن السلطات الأمنية بدأت بالبحث عنه. وكان الصوت الذي سمعه مع غروب الشمس هو أحد رجال الدفاع المدني وزميله أثناء البحث عنه في عيون الأفلاج.
وعندما فقدوا الأمل في العثور عليه في تلك المنطقة، أصر أحدهم على التوجه إلى العين الأخيرة. وفوجئ بوجود المركبة في العين، فقام بإبلاغ زملائه لجلب الأدوات والمعدات لإخراجه.