"العالم بلا إنترنت.. مفاجأة صاعقة تنتظر الملايين يوم الخميس المقبل!"

انتشرت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بانقطاع الإنترنت عن العالم بشكل كامل بحلول 11 أكتوبر، وذلك تزامنًا مع تحذير وكالة ناسا من حدوث عاصفة شمسية محتملة. وتشير هذه الأنباء إلى أن الانقطاع سيحدث بسبب تأثير الرياح الشمسية على الأرض، مما يسبب مشاكل وأعطالًا في جميع شبكات الاتصالات اللاسلكية، إضافةً إلى الأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء.

وتحذر الأخبار من أن انقطاع الإنترنت عن العالم قد يستمر لعدة أشهر، نظرًا لأن الكابلات البحرية التي تربط القارات والمحيطات قد تتعرض للتلف في حالة حدوث عاصفة شمسية شديدة.

تعرف العواصف الشمسية الشديدة بأنها انفجار ضخم من الرياح الشمسية وبلازما النظائر الخفيفة، والمجالات المغناطيسية التي ترتفع فوق الهالة الشمسية، ويمكن أن تتسبب في أضرار للشبكات الكهربائية، مما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.

ومع ذلك، يجب التنويه إلى أن انقطاع الإنترنت على مستوى العالم هو مجرد شائعة تم تداولها عدة مرات في السابق، حيث تعتبر العواصف الشمسية التي تصل لهذه الشدة نادرة الحدوث، وتم تسجيل عدد قليل من العواصف من هذا النوع في التاريخ الحديث وفقًا لمجلة "livescience" العلمية.

ردت وكالة ناسا على الشائعات التي تنتشر حول انقطاع الإنترنت عن العالم، مؤكدة أنه لا صحة لهذه الأخبار. وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه لم يتم العثور على أي دلائل تشير إلى وجود مشكلة محتملة في خدمة الإنترنت. ودعت ناسا الجميع إلى عدم الاعتماد على الشائعات والبحث عن مصادر موثوقة للحصول على المعلومات.

وأكدت ناسا أنه لا توجد تهديدات موثوقة أو أدلة تشير إلى أن الإنترنت ستتوقف. وبالتالي، يمكن للأفراد والشركات أن يكونوا على يقين من أنه لا داعي للقلق بشأن هذا الأمر.

وذكرت مجلة "livescience" العلمية أنه لا يعرف بعد مدى تأثير العواصف الشمسية الشديدة على التكنولوجيا الحديثة. وأشارت المجلة إلى أن آخر عاصفة شمسية بنفس القوة حدثت قبل وقت طويل قبل تطور التكنولوجيا الحالية.

وأكدت المجلة العلمية أنه لا يمكن التنبؤ بوقت حدوث العواصف الشمسية بنسبة 100%. وأشارت إلى أن أحدث الطرق للتنبؤ ليست دقيقة تمامًا، بالإضافة إلى أن عملية التنبؤ تستغرق وقتًا طويلاً ولم تتحقق بعد.

قم بمشاركة المقال