قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"السعودية تستعد للتفوق العالمي في صناعة المادة الأكثر حاجة للعالم... وستجبر أمريكا على انحناء الرأس أمام سلمان"

"السعودية تستعد للتفوق العالمي في صناعة المادة الأكثر حاجة للعالم... وستجبر أمريكا على انحناء الرأس أمام سلمان"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

15 أكتوبر 2023 الساعة 08:24 مساءاً

تتقدم السعودية بخطوات سريعة في مجال الطاقة المستدامة، حيث تستعد لإنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم. وقد أعلنت المملكة مؤخرًا عن تأمين الإغلاق المالي للمشروع الذي يبلغ قيمته 8.4 مليار دولار، مما يمكنها من تحقيق الريادة العالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف.

تعتبر الهيدروجين الأخضر من أهم الحلول المستدامة لمواجهة تحديات التغير المناخي، حيث يعتبر وقودًا نظيفًا وغير ملوث للبيئة. ومن خلال إنتاج الهيدروجين الأخضر، ستكون السعودية الوجهة الأهم عالميًا في تقديم الحلول المستدامة وتخفيض الانبعاثات الكربونية.

من المقرر أن تبدأ شركة نيوم للهيدروجين الأخضر في تسليم المعدات الأساسية لإنشاء المصنع في مدينة "أوكساغون" في منطقة "نيوم" السعودية خلال الأشهر الأربعة المقبلة. ومن المتوقع أن يبدأ المصنع العمل في منتصف العام المقبل.

تعد هذه الخطوة الجديدة من السعودية تأكيدًا على ريادتها في مجال الطاقة المستدامة، وستجعل من السعودية شريكًا مهمًا للدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين في مجال الطاقة النظيفة.

قال وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، إن المملكة تعتزم إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق بكميات كبيرة لتلبية الطلب المحلي والعالمي على هذه الطاقة المتجددة والنظيفة. وأشار الوزير إلى أن الهيدروجين يعتبر خياراً مثالياً للتحول إلى مصادر الطاقة المستدامة وتحقيق الأهداف البيئية العالمية.

وأعلن وزير الطاقة أن المملكة تعمل على بناء أكبر مصنع للهيدروجين الأخضر والأزرق في العالم في مدينة نيوم السعودية. وسيتم تشغيل المصنع بالكامل بحلول عام 2026، وسيكون قادراً على إنتاج ما يصل إلى 4 غيغاواط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وستستخدم هذه الطاقة لإنتاج ما يصل إلى 600 طن متري يومياً من الهيدروجين الخالي من الكربون.

وأضاف وزير الطاقة أن المملكة تهدف إلى تصدير الهيدروجين الأخضر والأزرق إلى أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتعاقدت بالفعل مع شركة "إير برودكتس" لشراء كامل إنتاج المصنع لمدة 30 عاماً.

وأوضح وزير الطاقة أن الهيدروجين الأخضر والأزرق سيستخدمان في العديد من القطاعات مثل النقل والصناعة والطاقة، مما يساهم في تقليل انبعاثات الكربون وحماية البيئة. وتطمح المملكة العربية السعودية إلى أن تكون الدولة الأولى في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق، وتلعب دوراً ريادياً في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

أشار عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية، إلى أهمية الهيدروجين الأخضر كوقود بديل في المستقبل. وأكد أن العالم بحاجة إلى موارد طاقة غير نفطية وأن الوقود الأحفوري سيظل أساسيا لفترة طويلة، لكن الهيدروجين الأخضر سيملأ الفراغ عندما تزداد احتياجات العالم للطاقة ولا يمكن تلبيتها بالكامل بالوقود الأحفوري.

ويعتبر الهيدروجين الأخضر وقودًا خفيفًا يتم إنتاجه من الماء عن طريق التحليل الكهربائي، ويتم استخدام التيار الكهربائي من مصادر الطاقة المتجددة لفصل الهيدروجين عن الأكسجين. ويتم الحصول على الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة دون إنبعاث غازات ثاني أكسيد الكربون في الجو. وتساهم الأمونيا الخضراء في تقليل انبعاثات الكربون في قطاعي النقل الثقيل والصناعة، مما يساعد في تفادي إطلاق ما يقرب من 5 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا على مستوى العالم.

ويُعتبر الهيدروجين الأخضر حاسمًا في التحول إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة. وعلى الرغم من أن الوقود الأحفوري سيظل الأكثر انتشارًا في العقود القادمة بسبب اعتماده واستهلاكه من قبل الدول، إلا أن التحول إلى الهيدروجين الأخضر سيكون بطيئًا ولكنه سيكون أكثر اعتمادية في المستقبل البعيد. وتعتمد الدول العربية حاليًا على الدول الكبرى لاستخراج العناصر والمواد الغازية والسائلة المستخدمة في منتجات الطاقة الجديدة.

وأكد أشرف كمال، خبير في الأمن الغذائي وأستاذ الاقتصاد الزراعي، أن الطاقة المتجددة لا تشكل أكثر من 15% من إجمالي الطاقة المستخدمة على مستوى العالم. ولذلك، من الضروري توفير بيئة أكبر للاستخدام المستدام للطاقة المتجددة لحماية البيئة. وأشار إلى أن استخدام الهيدروجين الأخضر يؤدي إلى تحسين البيئة الصناعية والزراعية، ويمكن استخدامه في الأفران العالية وصناعة الأسمدة والأمونيا المستخدمة في الزراعة.

على الرغم من أن الهيدروجين الأخضر ما يزال سعره أعلى بكثير من النفط والغاز الطبيعي، إلا أن المطورين واثقون من قدرتهم على خفض التكاليف بما يكفي لجعله تنافسيًا. وفي تصريحات سابقة لقناة "الشرق" السعودية، أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أن السعودية تعتبر نفسها دولة مصدرة للطاقة بجانب النفط، وأنه يجب أن نبحث عن مصادر طاقة بديلة في المستقبل.

ويعتبر الهيدروجين الأخضر وقودًا عالميًا خفيفًا يتم إنتاجه عن طريق التفاعلات الكيميائية في عملية تعرف بالتحليل الكهربائي، حيث يتم استخدام التيار الكهربائي لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء.

تنتج هذه العملية الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة دون إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الجو. وتساهم الأمونيا الخضراء في تقليل انبعاثات الكربون في قطاعي النقل الثقيل والصناعة، مما يساعد على تفادي إطلاق ما يقرب من 5 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا على مستوى العالم. ويعتبر الهيدروجين الأخضر، أو الهيدروجين النظيف، وقودًا حاسمًا في التحول إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة.

يعتقد الخبير البيئي، أحمد صالح، أن الوقود الأحفوري سيظل الأكثر انتشارا في العقود القادمة بسبب اعتماد الدول عليه واستهلاكه. ويرى صالح أن التحول إلى الهيدروجين الأخضر سيكون بطيئا في البداية، ولكن في المستقبل يمكن أن يصبح أكثر اعتمادية. ويشير إلى أن الدول العربية تعتمد على الدول الكبرى في استخراج العناصر والمواد الغازية والسائلة المستخدمة في صناعة الطاقة الجديدة.

من جانبه، يشير الخبير في الأمن الغذائي وأستاذ الاقتصاد الزراعي، أشرف كمال، إلى أن الطاقة المتجددة تشكل حاليا أقل من 15 في المئة من الطاقة العالمية. ولذلك، يجب توفير بيئة أكبر تعتمد على الطاقة المتجددة لتقليل التأثير البيئي. ويؤكد أن استخدام الهيدروجين الأخضر يؤدي إلى طاقة نظيفة وتحسين البيئة الصناعية والزراعية. كما يمكن استخدام الهيدروجين في الأفران العالية المترفعة الحرارة وفي صناعة الأسمدة والأمونيا المستخدمة في الزراعة.

على الرغم من أن سعر الهيدروجين الأخضر لا يزال أعلى بكثير من النفط والغاز الطبيعي، إلا أن المطورين واثقون من قدرتهم على تخفيض التكاليف بما يكفي لجعل إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر اقتصادية. في الماضي، كان إنتاج الهيدروجين يتطلب كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية، مما عرقل إنتاجه لعقود. ولكن مع التطور العلمي، زادت كفاءة آلات التحليل الكهربائي وأصبحت أكثر فعالية.

بالإضافة إلى توفر كميات كبيرة من الكهرباء المتجددة في شبكات التوزيع، يمكن استخدام الكهرباء الفائضة في عملية تحليل الماء الكهربائية وتخزينها في شكل الهيدروجين بدلاً من تخزينها في بطاريات كبيرة. ستستخدم الكهرباء القادمة من مصادر متجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية لفصل جزيئات الأكسجين عن الهيدروجين في الماء، ثم سيتم استخدام الهيدروجين الناتج في العديد من التطبيقات.

في أوروبا، يعتبر الهيدروجين البديل البيئي الوحيد للغاز الذي يستخدم لتدفئة أكثر من 40% من المنازل وتوفير 15% من الطاقة المستخدمة في الصناعة. في قطاع النقل، يُعتبر الوقود الهيدروجيني خيارًا واعدًا للحد من انبعاثات الكربون، نظرًا لكثافته الضئيلة وزمن تعبئته القصير بالمقارنة مع البطاريات المستخدمة في السيارات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الهيدروجين في توليد الكهرباء وكوقود للمحركات الصاروخية وفي الصناعات الثقيلة مثل صناعة الصلب والأمونيا والتكرير وغيرها.

يمكن نقل الهيدروجين على المسافات القصيرة باستخدام شاحنات خاصة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمسافات البعيدة، فإن السفن والأنابيب تعتبر الوسائل الأكثر فعالية. ونظرًا لعدم وجود سفن خاصة لنقل الهيدروجين حاليًا، يتم تحويله إلى أمونيا لسهولة نقلها على سفن خاصة. يعتبر الهيدروجين وقودًا واعدًا للمستقبل وبديلًا جيدًا للوقود الأحفوري.

• الهيدروجين لا ينتج سوى الماء فقط ولا يتسبب في أي انبعاثات أو تلوث.

• الهيدروجين ينتج قيمة حرارية عالية للغاية، تعادل ضعف قيمة حرارة وقود الطائرات.

عيوب استخدام الهيدروجين كوقود:

• سعر وقود الهيدروجين ما زال مرتفعًا بالمقارنة مع المصادر الأخرى ويتطلب الكثير من الوقت للتحليل الكهربائي.

• الهيدروجين غاز، لذا يحتاج إلى حجم كبير وخزانات كبيرة مقارنة بالوقود السائل.

• الهيدروجين قابل للاشتعال بسهولة في وجود الأكسجين، حتى بأقل شرارة.

• الهيدروجين لا يحترق ببطء.

• بسبب العوامل السابقة، تكون تكلفة نقله مرتفعة وتحتاج إلى تجهيزات خاصة.

يمكنكم مشاهدة المزيد من التفاصيل حول الهيدروجين من خلال هذا الرابط.

انشاء أكبر مصنع في السعودية لإنتاج أكثر المواد التي يحتاجها العالم، سيجعل أمريكا تنحني للسعودية.

اخر تحديث: 15 أكتوبر 2023 الساعة 08:26 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد