قم بمشاركة المقال
الاستحمام هو أمر يومي أساسي نقوم به عادة للحفاظ على نظافة الجسم. سواء كنت تفضل الاستحمام في الصباح أو قبل النوم، فإن فكرة تخطي الاستحمام لفترة طويلة من الوقت قد لا تروق لك. ولكن هل تساءلت يومًا عما يحدث إذا لم تستحم لمدة شهر؟
قرر جيمس هامبلين، الخبير في الطب الوقائي بجامعة يال الأمريكية، الاستغناء عن الاستحمام لمدة خمس سنوات. وبحسب ما نقلته الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، أكد الطبيب على أن الاستحمام اليومي ليس ضروريًا للنظافة الأساسية وأن تقليل الاستحمام يكون أفضل لميكروبيوم الجسم ويمكن أن يخفف ظهور حب الشباب والأكزيما والصدفية، فضلا عن التوفير في استهلاك المياه.
وفي هذا السياق، نشرت مجلة "bestlife" الأمريكية، تقريرا تحدثت فيه عن 4 أشياء قد تحدث لجسمك عندما تتوقف عن الاستحمام لمدة شهر.
تراكم البكتيريا على الجلد: عدم الاستحمام لمدة شهر قد يتسبب في تراكم البكتيريا على بشرتك، وفقًا لما قاله طبيب الأمراض الجلدية داستن بورتيلا. ومع ذلك، أشار الطبيب إلى أن زيادة البكتيريا ليست ضارة دائمًا بل قد تكون مفيدة لنا. يشرح قائلاً: "تحتوي بشرتنا على مجموعة غنية من البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش على السطح، والأشياء التي تفعلها لبشرتك تؤثر على هذا الميكروبيوم يوميًا."
اقرأ أيضاً
في دراسة جديدة نشرتها مجلة "Nature"، أظهرت النتائج أن عدم الاستحمام لفترة طويلة يمكن أن يكون له تأثير كبير على توازن الميكروبيوم في الجلد. ويشير الميكروبيوم إلى المجموعة المتنوعة من البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش على الجلد وتؤثر على صحته. وقد وجد الباحثون أن الاستحمام المنتظم يساعد في تعزيز التوازن الصحي للميكروبيوم والحفاظ على صحة الجلد.
وأضاف الباحثون أن عدم الاستحمام لفترة، من المحتمل أن يؤدي إلى زيادة البكتيريا الجيدة التي تحمي من أمراض الجلد. وعلى الرغم من أن هذا التغير في الميكروبيوم قد يكون غير مرغوب فيه لبعض الأشخاص، إلا أنه ليس بالضرورة أمرًا سيئًا.
اقرأ أيضاً
وقال الباحثون أيضًا إن عدم الاستحمام لشهر يمكن أن يؤثر سلبًا على فروة الرأس ويجعل الشعر يتساقط بمرور الوقت. ويؤدي الغسل بشكل غير منتظم إلى زيادة الالتهابات الفطرية في فروة الرأس وستؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر.
وأشار الخبراء إلى أن مناطق الجسم، التي يكون فيها الجلد رقيقًا، مثل الإبط، يمكن أن يؤدي العرق والبكتيريا إلى التهابات فطرية، التي ستنتشر بعد ذلك إلى الجلد المجاور.
ومن المحتمل ألا يؤدي عدم الاستحمام إلى ظهور رائحة الجسم، خاصة إذا ابتعدت عن ممارسة الرياضة. وقال الخبراء إن قلة الاستحمام لا تؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة من الجسم. وأكدوا أن الرائحة الكريهة التي قد تظهر في بداية عدم الاستحمام تستقر في النهاية.
وفي كتابه "Clean: The New Science of Skin"، كتب الطبيب هامبلين أنه عندما توقف عن الاستحمام "بدأ يفهم أكثر شكل جسده". وأضاف أنه أصبح أكثر انسجامًا مع ما كان جسده يحاول إخباره به، مثل كيف تزداد رائحة جسمه عندما يشعر بالإجهاد أو عند عدم حصوله على قسط كاف من النوم. وأوصى بأنه إذا كنت مهتمًا بفهم جسدك أكثر، فقد يكون من المفيد خوض هذه التجربة.