مشروع الأحلام يتحقق: دولتان عربيتان تقلبان الطاولة على دول الخليج وتبدأن بتنفيذ خطة مذهلة

أطلقت كلٌّ من سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، عدداً من المبادرات والبرامج السياحية المشتركة، ومن بينها "تأشيرة سياحية موحدة". وقد سبق طرح هذه الفكرة بين دول التعاون الخليجي الشهرَ الماضي.

تضمنت هذه المبادرة، بحسب وزارة السياحة السعودية، إضافةَ عدد من الرحلات الموسمية وتكثيف الترويج السياحي، وإطلاق تقويم سياحي مشترك، إضافة إلى دعم الاستثمار ورواد الأعمال في مجال السياحة. وجاء ذلك خلال استقبال وزير التراث والسياحة العماني، سالم المحروقي، لنظيره السعودي، أحمد الخطيب.

ووفقاً لوكالة الأنباء العمانية، تمّ خلال اللقاء عقد جلسة مباحثات بين الجانبين للاتفاق على المبادرات السياحية المشتركة كمرحلة أولى تغطي مجال الترويج والتسويق والتنشيط السياحي، ومجال التشريعات والأنظمة السياحية، والتعاون في مجال الربط الجوي ورحلات الطيران الموسمية.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان عن تطوير برامج سياحية مشتركة في مجال التخييم وسياحة المغامرات، وتقويم للفعاليات السياحية المشتركة، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي. وأكد وزير التراث والسياحة العماني أهمية تعزيز التكامل بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وتعظيم قدراتهما لجذب المزيد من السياح ووضعهما على خارطة التدفق السياحي العالمي.

وفي سياق متصل، قام وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب بزيارة إلى سلطنة عمان بدعوة من وزير التراث والسياحة العماني سالم المحروقي. وتضمنت الزيارة مناقشة أوجه التعاون المشترك وجولة في المتحف الوطني، بالإضافة إلى إطلاق حزمة من المبادرات والبرامج السياحية المشتركة بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما.

ويجري حاليًا دراسة إصدار تأشيرة موحدة لدخول جميع الدول الست في الخليج العربي، على غرار تأشيرة دول الاتحاد الأوروبي "شنغن". وتجري مناقشات على المستوى الوزاري لتحديد كيفية الحصول على هذه التأشيرة الموحدة.

وفي يوليو 2021، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لإنشاء مجلس تنسيق مشترك يهدف إلى تنسيق المواقف في جميع المجالات. وحضر توقيع المذكرة كل من الملك سلمان بن عبد العزيز وسلطان عمان هيثم بن طارق. ويسعى المجلس السعودي العماني إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبهذه الخطوات، تتحول سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية إلى وجهتين سياحيتين مهمتين في المنطقة، حيث يتمتعان بتنوع طبيعي وثقافي يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يكون للتعاون المشترك بين البلدين تأثير إيجابي على قطاع السياحة وتعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وبهذا المشروع، تأمل الدول الخليجية في تحقيق تطور كبير في قطاع السياحة وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية. ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي على الاقتصادات الوطنية وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين. وبالتالي، سيكون لهذا المشروع تأثير إيجابي على حياة الناس وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة.

قم بمشاركة المقال