قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"محمد بن سلمان يسبق العالم بإنشاء أكبر مصنع لمادة تجعل أمريكا وروسيا تُقبل يده"

"محمد بن سلمان يسبق العالم بإنشاء أكبر مصنع لمادة تجعل أمريكا وروسيا تُقبل يده"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

16 أكتوبر 2023 الساعة 04:46 مساءاً

تتقدم السعودية بخطى سريعة في مجال الطاقة المستدامة، حيث أعلنت مؤخراً عن بناء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم. هذا الإعلان يشكل خطوة هامة في تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على الطاقة المتجددة.

تم تأمين الإغلاق المالي للمشروع بقيمة 8.4 مليار دولار، مما يعكس التزام السعودية بتطوير هذا القطاع الحيوي. من المتوقع أن يبدأ بناء المصنع في الأشهر القليلة المقبلة، ومن المقرر أن يبدأ العمل فيه منتصف العام المقبل.

إن إنتاج الهيدروجين الأخضر يعتبر حلاً مستداماً لتلبية احتياجات الطاقة في المستقبل. فهو يستخدم مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، لإنتاج الهيدروجين بطريقة صديقة للبيئة.

من خلال بناء هذا المصنع الضخم، ستصبح السعودية الرائدة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والوقود النظيف عالمياً. سيسهم ذلك في تعزيز مكانة المملكة على الصعيد الدولي وتعزيز التعاون مع الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.

إن إنشاء هذا المصنع يعكس رؤية ورغبة السعودية في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق الاستدامة البيئية. ومن المتوقع أن يساهم المصنع في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء والحفاظ على البيئة.

بهذه الخطوة الجريئة، تؤكد السعودية التزامها بالتحول إلى اقتصاد أخضر وتعزز دورها كدولة رائدة في مجال الطاقة المستدامة. ومن المتوقع أن يكون هذا المصنع الضخم بمثابة نقطة تحول في صناعة الهيدروجين الأخضر وتعزيز استخدامه في مختلف القطاعات.

أكد وزير الطاقة السعودي، عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة تعتزم أن تكون الدولة الأولى في العالم في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق. وأشار الوزير إلى أن السعودية تعمل على تطوير قدراتها في مجال الهيدروجين الأخضر والأزرق، وذلك في إطار جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

وأوضح وزير الطاقة أن المملكة تعمل على إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق في مدينة نيوم، والذي سيكون أحد أكبر مصانع الهيدروجين في العالم. وأضاف أن المصنع سيعتمد على استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج الهيدروجين، مما يجعله خاليًا من الانبعاثات الكربونية وصديقًا للبيئة.

وأشار وزير الطاقة إلى أن المصنع سيتمكن من إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأخضر والأزرق، وذلك لتلبية الطلب المحلي والعالمي على هذه الوقود النظيف. وأكد أن المملكة تسعى لتصدير الهيدروجين إلى الأسواق العالمية، وخاصة إلى أوروبا وآسيا، وذلك لتعزيز دورها كمصدر رئيسي للطاقة النظيفة.

وأضاف وزير الطاقة أن المملكة تعمل على تطوير قطاع الهيدروجين في البلاد، وذلك من خلال الاستثمار في البحث والتطوير وتطوير البنية التحتية اللازمة لإنتاج وتصدير الهيدروجين. وأشار إلى أن الهيدروجين سيكون جزءًا مهمًا من مستقبل الطاقة العالمية، وأن المملكة تسعى للاستفادة من هذه الفرصة وتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وفي نهاية تصريحاته، أكد وزير الطاقة أن المملكة تعتبر الهيدروجين الأخضر والأزرق مجالًا استثماريًا مهمًا، وأنها تعمل على توفير البيئة المناسبة لجذب الاستثمارات في هذا القطاع. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الهيدروجين في المملكة وفي العالم، وعن ثقته في قدرة السعودية على تحقيق ريادتها في هذا المجال.

أضاف الجبير مؤكداً أن العالم بحاجة إلى مصادر طاقة بديلة غير النفط، وأنه يجب أن نبحث عن طاقة بديلة يمكننا الاعتماد عليها في المستقبل. وأكد أن هناك حداً معيناً لا يمكن للسعودية تجاوزه في إنتاج النفط، وأن الوقود الأحفوري سيظل أساسياً لعقود قادمة. وعندما تزداد احتياجات العالم للطاقة ولا يمكن للطاقة الأحفورية تلبيتها، ستملأ الطاقة المتجددة الفراغ.

الهيدروجين الأخضر هو وقود عالمي خفيف، يتم إنتاجه من خلال التفاعلات الكيميائية في عملية تسمى التحليل الكهربائي. تعتمد هذه العملية على استخدام التيار الكهربائي لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء. يتم الحصول على الكهرباء المستخدمة في هذه العملية من مصادر الطاقة المتجددة، ولا يتم انبعاث أي غازات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

تساهم الأمونيا الخضراء في تقليل انبعاثات الكربون في قطاعي النقل الثقيل والصناعة. يمكن تفادي إطلاق ما يقرب من 5 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنوياً على مستوى العالم باستخدام الأمونيا الخضراء.

يعتبر الهيدروجين الأخضر (الهيدروجين النظيف) وقوداً حاسماً في التحول إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة. وعلى الرغم من أن الوقود الأحفوري سيظل الأكثر انتشاراً في العقود القادمة بسبب اعتمادية الدول عليه واستهلاكه، إلا أن التحول إلى الهيدروجين الأخضر سيكون بطيئاً ولكنه سيكون أكثر اعتمادية في المستقبل البعيد. وتعتمد الدول العربية حالياً على الدول الكبرى في استخراج العناصر والمواد الغازية والسائلة المستخدمة في منتجات الطاقة الجديدة.

أوضح كمال أن الطاقة المتجددة لا تشكل أكثر من 15 في المئة من إجمالي الطاقة المستهلكة على مستوى العالم. ولذلك، من الضروري توفير بيئة أكبر تعتمد على الطاقة المتجددة لحماية البيئة. وأكد أن استخدام الهيدروجين الأخضر يؤدي إلى طاقة نظيفة وتحسن البيئة الصناعية والزراعية. كما أن الهيدروجين يمكن استخدامه في الأفران العالية المترفعة الحرارة وفي صناعة الأسمدة والأمونيا التي تستخدم في الزراعة.

على الرغم من أن الهيدروجين الأخضر ما يزال سعره أعلى بكثير من النفط والغاز الطبيعي، فإن المطورين واثقون من قدرتهم على خفض التكاليف بما يكفي لجعله منافسًا قويًا في سوق الطاقة. وقد أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، في تصريحات سابقة لقناة “الشرق” السعودية أن “السعودية تنظر إلى نفسها بأنها دولة مصدرة للطاقة إلى جانب النفط”. وأضاف لافتا إلى أن “العالم في حاجة إلى طاقة، ويجب أن نجد موارد غير نفطية، لابد أن نبحث عن طاقة بديلة نستطيع الاستعانة بها في المستقبل”. وشدد عادل الجبير في تصريحاته أن “هناك حدا معينا لا تستطيع السعودية مثلا تجاوزه في إنتاج النفط، فالوقود الأحفوري سيكون أساسيا على مدى عقود قادمة، وستملأ الطاقة المتجددة الفراغ عندما تزداد احتياجات العالم للطاقة ولا تستطيع الطاقة الأحفورية تلبيتها”.

ماهو الهيدروجين الأخضر؟ الهيدروجين الأخضر هو وقود عالمي خفيف، يتم إنتاجه عن طريق التفاعلات الكيميائية في عملية تسمى التحليل الكهربائي، حيث يتم استخدام التيار الكهربائي لفصل الهيدروجين عن الأكسجين في الماء.

تنتج هذه العملية الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، دون إطلاق غازات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وتساهم الأمونيا الخضراء في تقليل انبعاثات الكربون من قطاعي النقل الثقيل والصناعة، مما يساهم في تفادي إطلاق حوالي 5 ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا على مستوى العالم. ويعتبر الهيدروجين الأخضر (الهيدروجين النظيف) وقودًا حاسمًا في التحول إلى الطاقة النظيفة في العقود القادمة.

وبالتالي فإن الهيدروجين الأخضر يصبح خيارًا أكثر جاذبية لاستخدام الطاقة في المستقبل. ومع تطور التكنولوجيا، يمكن تحويل المياه إلى هيدروجين باستخدام الكهرباء المتجددة، مما يقلل من اعتمادنا على الوقود الأحفوري ويقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة. ومن المهم أن نتحرك بسرعة نحو استخدام الهيدروجين الأخضر في جميع المجالات، بما في ذلك الصناعة والزراعة والنقل. يمكن استخدام الهيدروجين الأخضر في تشغيل الآلات الصناعية وتوليد الكهرباء وتسخين المنازل وتشغيل السيارات، مما يقلل من التلوث ويحسن جودة الهواء. ومن الجدير بالذكر أن الدول العربية لديها إمكانات هائلة لتوليد الطاقة المتجددة، بفضل تواجدها الوفير للشمس والرياح والمياه. يمكن استغلال هذه الموارد بشكل أفضل من خلال تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر وتشجيع الاستثمار في هذا المجال. بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر، يمكن للدول العربية أن تصبح موردًا رئيسيًا للطاقة المتجددة في العالم وتحقيق استقلالية في مجال الطاقة. وبالتالي، ستكون قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لمواطنيها. وفي الختام، يجب علينا أن ندرك أهمية الاستثمار في الهيدروجين الأخضر وتطوير التكنولوجيا المتعلقة به. إنها فرصة لتحقيق تحول حقيقي في قطاع الطاقة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. لذا، يجب على الحكومات والشركات والمجتمع الدولي أن يعملوا معًا لتعزيز استخدام الهيدروجين الأخضر وتحقيق مستقبل أكثر استدامة ونظافة.

بالإضافة إلى توافر كميات كبيرة من الكهرباء المتجددة في شبكات توزيع الكهرباء، يمكن استخدام الكهرباء الفائضة في عملية تحليل الماء الكهربائي وتخزينها على شكل هيدروجين بدلاً من تخزينها في بطاريات كبيرة. ووفقًا لشركة نيوم، سيتم استخدام الكهرباء القادمة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية لفصل جزيئات الأكسجين عن الهيدروجين في الماء، ومن ثم استخدام الهيدروجين الناتج في عمليات توليد الطاقة. ويعتبر الهيدروجين بديلاً بيئيًا واعدًا للغاز الذي يستخدم في تدفئة أكثر من 40% من منازل الاتحاد الأوروبي وتوفير 15% من الطاقة المستخدمة في الصناعة الأوروبية. وفي قطاع النقل، يمكن استخدام الوقود الهيدروجيني لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما يمكن استخدام الهيدروجين في صناعات الصلب والأمونيا ومعامل التكرير وغيرها. يمكن نقل الهيدروجين قصيرة المدى عن طريق شاحنات خاصة، ولكن للمسافات البعيدة يمكن استخدام السفن والأنابيب. ونظرًا لعدم وجود سفن خاصة لنقل الهيدروجين حاليًا، يمكن تحويله إلى أمونيا لسهولة نقلها على السفن. وبالإضافة إلى استخدام الهيدروجين كوقود، يمكن استخدامه أيضًا في مجالات أخرى مثل توليد الحرارة العالية في الصناعات الثقيلة. وبالتالي، يعتبر الهيدروجين بديلاً واعدًا للوقود الأحفوري في المستقبل.

• الهيدروجين لا ينتج سوى الماء ولا يسبب أي انبعاثات أو تلوث.

• قيمة الحرارة التي ينتجها الهيدروجين عالية جدًا وتعادل ضعف قيمة حرارة وقود الطائرات.

ومع ذلك، هناك بعض العيوب في استخدام الهيدروجين كوقود:

• سعر وقود الهيدروجين لا يزال مرتفعًا مقارنة بالمصادر الأخرى ويتطلب الكثير من الوقت لإنتاجه مثل التحليل الكهربائي.

• الهيدروجين غاز، لذا يحتاج إلى حجم كبير وخزانات كبيرة مقارنة بالوقود السائل.

• الهيدروجين لديه قابلية عالية للانفجار في وجود الأكسجين، حتى مع شرارة صغيرة.

• الهيدروجين لا يحترق ببطء.

• بسبب العوامل السابقة، تكون تكلفة نقل الهيدروجين مرتفعة وتتطلب تجهيزات خاصة.

يمكنك معرفة المزيد من التفاصيل حول الهيدروجين من خلال هذا الرابط (اضغط هنا).

تم إنشاء أكبر مصنع لإنتاج الهيدروجين في السعودية، وهو المادة التي يحتاجها العالم بشكل كبير... ومن المتوقع أن تتجاوب أمريكا مع هذا الإنجاز الكبير.

اخر تحديث: 16 أكتوبر 2023 الساعة 04:49 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد