قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

اكتشاف مدهش في بلادنا العربية يثير الدهشة والإعجاب

اكتشاف مدهش في بلادنا العربية يثير الدهشة والإعجاب
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

16 أكتوبر 2023 الساعة 06:41 مساءاً

لقد حان الوقت لبلد غامض وغير معروف للكثيرين على وجه الأرض ليأخذ مكانه في لعبة الروليت الحظ. إنه بلد فقير وصغير، ليس فيه الكثير من الجاذبية إلا شلال يدعى كايتيور، حيث تتدفق مياهه من ارتفاع 226 مترًا.

ومع ذلك، وجد صندوق النقد الدولي مغريات في جمهورية غيانا، البلد المجاور لفنزويلا وسورينام والبرازيل. في تقرير صدر يوم السبت الماضي، ذكر الصندوق أن اقتصاد هذا البلد الصغير سيحقق أعلى معدل نمو في العالم في عام 2020، حيث يتوقع زيادة نسبتها 86٪، أي أربعة عشرة مرة أكثر من معدل نمو الصين المتوقع للعام المقبل. وذكر الصندوق ذلك بسبب ارتباط غيانا ثقافيًا بمنطقة بحر الكاريبي، ولأنها كانت تحت الاستعمار البريطاني حتى استعادت استقلالها في عام 1966.

ومن المتوقع أن تبدأ غيانا في الشهر المقبل إنتاج احتياطات النفط الضخمة التي اكتشفتها في المياه الإقليمية في عام 2015. تدير شركة ExxonMobil الأمريكية هذه الاحتياطات، وتزيد حاليًا عن 5.5 مليار برميل من النفط. وهناك المزيد من الاكتشافات المتوقعة في المستقبل، حيث تم اكتشاف 12 حقلاً حتى الآن.

من المتوقع أن تجلب عائدات النفط أكثر من 250 مليار دولار إلى خزينة البلاد، والتي تبلغ مساحتها 215,000 كيلومتر مربع، مع تعداد سكان يبلغ 780,000 نسمة. وثلث سكان البلاد يعيشون في العاصمة جورجتاون، التي تم تسميتها تيمنًا بالملك جورج الثالث من بريطانيا في عام 1812. وفي الفيديو أدناه، يمكن رؤية المدينة وهي تعتبر متواضعة على جميع الأصعدة، وتحتاج إلى الكثير لتصبح مثل العواصم الخليجية لدول المصدرين للنفط.

واحد من أكبر المتفائلين بالازدهار المتوقع والسريع لـ "غويانا" هو السفير الأميركي بيري هولواي في البلاد. قال هولواي في يونيو الماضي لإحدى المحطات التلفزيونية الأميركية إن الكثيرين لا يدركون حجم ما تم اكتشافه من احتياطات نفطية في غويانا. وتوقع هولواي أن يرتفع الناتج المحلي لـ غويانا بنسبة تتراوح بين 300% إلى 1000% بحلول عام 2025، حيث ستصل إنتاجية النفط اليومية إلى 750 ألف برميل، مما سيجعل غويانا أغنى دولة في نصف الكرة الأرضية وربما في العالم بأسره.

وألمح صندوق النقد الدولي في تقريره إلى نفس النقطة، حيث أشار إلى أن اقتصاد غويانا سينمو بنسبة 4.4% هذا العام وأكثر من 86% العام المقبل، وسيكون قطاع النفط يمثل حوالي 40% من اقتصاد البلاد خلال خمس سنوات.

وبالرغم من هذا التفاؤل بمستقبل غويانا، إلا أن البلاد تواجه العديد من المشاكل المعقدة. فهي تعاني من ظاهرة الفساد التي انتشرت منذ فترة طويلة، كما تعاني من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. وتواجه أيضًا نزاعات حد

لكن يبدو أن مدينة جونستاون ستبقى في ذاكرة العالم إلى الأبد، فقد تركت هذه المأساة أثرًا عميقًا على النفوس وأثارت الكثير من التساؤلات. ما هي الأسباب التي دفعت هؤلاء الأشخاص للوصول إلى هذه الدرجة من الجنون الجماعي؟ ما هي العقائد التي تبنوها وأدت إلى هذا الانتحار الجماعي؟ كان هناك العديد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها حتى الآن.

تأسس "معبد الشعوب" بواسطة القس جيم جونز، الذي كان يعتبر نفسه قائدًا روحيًا وزعيمًا دينيًا. كان لديه القدرة على جذب الناس إليه وإقناعهم بأفكاره الغريبة والمثيرة للجدل. كان يعتقد جونز أنه هو النبي الحقيقي وأنه يمتلك الحقيقة النهائية. لقد استغل هذا القدرة على الإقناع لجذب أتباعه والسيطرة عليهم بشكل كامل.

كانت مستوطنة جونستاون مكانًا معزولًا في أعماق الغابة في غويانا، وهذا ما جعلها مثالية لتنفيذ خطط جونز. كان يمكنه السيطرة على حياة أتباعه بشكل تام، ومنعهم من الخروج أو التواصل مع العالم الخارجي. كان يفرض سيطرته عليهم بواسطة العنف والتهديد والتلاعب النفسي.

ومع مرور الوقت، بدأت الشكوك تنمو في أذهان بعض الأتباع وتساءلوا عن صحة معتقدات جونز. لكنه كان يتصدى لهذه الشكوك بقوة ويعاقب أي شخص يتحدى سلطته. وبالتالي، استمرت السيطرة الشديدة لجونز على أتباعه.

وفي النهاية، قرر جونز أنه لا يمكنه السيطرة على أتباعه بشكل كامل، وأنه كان يجب أن ينهي حياته وحياة أتباعه. قام بتنظيم حفلة في مستوطنة جونستاون وأقنع الجميع بأنها ستكون رحلة نهائية إلى الجنة. وبهذه الطريقة، توفي جميع أتباعه بحقن السيانيد، وتركوا وراءهم مشهدًا مروعًا للدمار والموت.

تظل مجزرة جونستاون واحدة من أكثر المأساوي الجماعية في التاريخ الحديث. إنها تذكرنا بأهمية الحذر والتحقق من الأفكار والمعتقدات التي نتبناها. قد يكون هناك أشخاص يحاولون استغلال الضعف والحاجة لدينا والسيطرة على حياتنا. علينا أن نكون حذرين ونتساءل دائمًا عن الحقيقة ونسعى للحصول على المعرفة الصحيحة قبل أن نتبنى أي فكرة أو معتقد.

اخر تحديث: 16 أكتوبر 2023 الساعة 06:44 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد