اكتشف طريقة سحرية لاستخدام القرنفل وتحقيق نتائج مذهلة

يشعر الكثير من الأشخاص بالإجهاد والخمول عندما يستيقظون من النوم، مما يجعلهم غير قادرين على أداء واجباتهم اليومية بكفاءة. بعض الأشخاص يعانون أيضًا من ضعف في العلاقة الزوجية والنشاط الجنسي، سواء بسبب الإجهاد البدني والعقلي أو بسبب التقدم في العمر.

تعتبر الخلطات والوصفات الطبيعية من أفضل الحلول الناجحة لمعالجة هذه المشاكل وتعزيز طاقة الجسم والقوة. في هذا المقال، سنقدم لكم وصفة طبيعية مجربة ولها تأثير قوي وفوائد مذهلة للجسم، وهي وصفة "القرنفل والهيل". قبل أن نشرح فوائد هذا المشروب وطريقة تحضيره، دعونا نتعرف أولاً على القرنفل والهيل بشكل منفصل.

أولاً، القرنفل:

القرنفل هو نبات عطري يمتاز بأوراقه الشبيهة بأوراق الريحان وعقد الزهور التي تشبه المسامير. يُعتبر القرنفل واحدًا من أقدم وأشهر التوابل وهو مشهور بقدرته على تحسين نكهة الأطعمة. كما يستخدم أيضًا كبهار في القهوة العربية وله تأثيرات طبية عديدة ومفيدة. يُعرف القرنفل في جزيرة العرب أيضًا بالاسم العويدي أو المسمار.

القيمة الغذائية للقرنفل:

تحتوي ملعقة كبيرة من القرنفل (6.6 غ) على القيم الغذائية التالية وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية:

• السعرات الحرارية: 21
• الدهون: 1.32
• الدهون المشبعة: 0.35
• الكربوهيدرات: 4.04
• الألياف: 2.3

ثانيًا، الهيل:

الهيل، وإسمه العلمي  Elettaria cardamomum وهو نبات من فصيلة من الزنجبيلية، وله العديد من الاستعمالات ويدخل في عمل القهوة والحساء ويعتبر من أغلى أنواع التوابل وبالإضافة إلى استعماله في الطعام فهو يعتبر معالج قوي لكثير من الأمراض وله العديد من الفوائد.

ويُعتبر الهال أحد أقدم المنتجات النباتية التي اُستخدمت كعلاج للعديد من الأمراض، وهو ما دلت عليه مدونات الطب اليوناني القديم وكثير من نصائح الطب الشعبي اليوم في العديد من مناطق العالم، فالوصفات الشعبية تنصح بالهيل لاضطرابات عدد من أجهزة وأعضاءللجسم.

القيمة الغذائية للهيل

يحتوي كل (100 غرام) من الهيل، بحسب ما ورد في قاعدة بيانات وزارة الزراعة الأميركية للمواد الغذائية على القيم الغذائية التالية:

• الغذائية: 311 كـجول(74 ك.سعرة).
• الكربوهيدرات: 68.47 g.
• ألياف غذائية: 28.0 g.
• البروتين الكلي: 10.76 g.
• ماء: 8.28 g.
• الدهون: 6.70 g.
• الثيامين (فيتامين ب١): 0.198 مليغرام (15%).
• الرايبوفلافين (فيتامين ب٢): 0.182 مليغرام (12%).
• فيتامين بي6: 0.230 مليغرام (18%).
• فيتامين ج: 21.0 مليغرام (35%).
• الكالسيوم: 383 مليغرام (38%).
• الحديد: 13.97 مليغرام (112%).
• فيتامين بي6: 0.230 مليغرام (18%).
• فيتامين ج: 21.0 مليغرام (35%).
• الكالسيوم: 383 مليغرام (38%).
• مغنيزيوم: 229 مليغرام (62%).
• فسفور: 178 مليغرام (25%).
• بوتاسيوم: 1119 مليغرام (24%).
• صوديوم: 18 مليغرام (1%).
• زنك: 7.47 مليغرام (75%).

مشروب القرنفل والهيل

عند مزج القرنفل والهيل بطريقة صحيحة، نحصل على مشروب صحي متعدد الفوائد، ومن أهم فوائده ما يلي:

• يمد الجسم بطاقة تدوم طوال اليوم ويساعدك على القيام بجميع واجباتك اليوم.
• يزود الرغبة الجنسية عند الرجال ويقوي الإنتصاب ويؤخر القذف.
• يساعد على تخفيف آلام المعدة.
• فاتح للشهية.
• يساعد في معالجة الفطريات المسببة لقشرة الشعر والرأس.
• يساهم في تهدئة الكحة وإخراج البلغ من الشعب الهوائية.
• يحتوي على الكثير من المواد والمركبات التي تحارب الجراثيم والميكروبات.
• يعالج التهابات اللثة ويحمي من تلوث الأسنان.

تكافح البكتيريا المسببة لحب الشباب وتساهم في علاج الربو والإنفلونزا والإسهال والصداع. كما أنها تخفف من آلام حصى الكلى وتعالج رائحة الفم الكريهة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تساهم في الوقاية من الذبحات القلبية والسكتات الدماغية وتخفف من آلام الولادة وتمنح المرأة الشعور بالراحة في أيام النفاس. يعتبر الهيل مضاد جيد للالتهابات.

لتحضير هذا المشروب، قم بتسخين كوب من الماء حتى يغلي ثم أضف ملعقة صغيرة من الهيل المطحون و 5 حبات من أعواد القرنفل. قم بتحريك القرنفل والهيل جيداً في الماء المغلي حتى تمتزج المكونات مع بعضها. اترك المشروب لمدة عشر دقائق حتى يصبح دافئًا. بعد ذلك، قم بتصفية المشروب وتحليته بإضافة ملعقة من العسل حسب الرغبة. يفضل تناول هذا المشروب في الصباح والمساء، ثلاث مرات في الأسبوع.

تشير دراسة أولية نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2014 إلى فوائد القرنفل في علاج مرض الكبد الدهني. تمت هذه الدراسة على الفئران المصابة بالمرض وأظهرت أن مستحلب الزيت العطري للقرنفل يحسن من مؤشرات الالتهاب ومستويات الدهون في الدم والكبد، والإجهاد التأكسدي، ووظائف الكبد. كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من مضاعفات مرض الكبد الدهني.

وتشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة Journal of Cancer Prevention عام 2014 إلى أن الأوجينول الموجود في القرنفل يمكن أن يثبط تكاثر خلايا الكبد ويقلل من الإجهاد التأكسدي، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بتشمع الكبد. وتشير الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة في القرنفل يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد عن طريق تقليل الإجهاد التأكسدي، ولكن يجب الانتباه إلى أن كميات الأوجينول الكبيرة قد تكون سامة.

وتشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة Natural Product Research عام 2012 إلى أن الخلاصة المائية الكحولية الموجودة في براعم القرنفل المجفف يمكن أن تساهم في تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام الناتجة عن قصور الغدد التناسلية من خلال الحفاظ على صحة العظام.

بالإضافة إلى ذلك، تشير دراسة نُشرت في مجلة Journal of Medicinal Food عام 2017 إلى أن استخدام مُستخلص القرنفل يساهم في تخفيف مقاومة الإنسولين وأعراضها. فقد أظهرت هذه الدراسة أنه يعزز من قدرة الخلايا العضلية على استخدام الجلوكوز وزيادة تحمل الجلوكوز وإفراز الإنسولين المحفز من قبل الجلوكوز ووظيفة خلايا بيتا لدى الفئران المصابة بالسكري. كما قلل من مقاومة الإنسولين.

وتشير دراسة أخرى نُشرت في مجلة Food Chemistry عام 2010 إلى أن استهلاك القرنفل يمكن أن يقلل من مستويات سكر الدم وضرر الأنسجة التأكسدي الناتج عن فرط سكر الدم، وزيادة فوق أكسدة اللبيدات الناتجة عن استخدام المادة الكيميائية الستربتوزوتوسين. كما ثبت أن القرنفل يمنع تطور إعتام عدسة العين.

توصلت دراسة أولية نُشرت في مجلة Clinical medicine عام 2018 إلى أن استخدام مُستخلص ورق القرنفل يزيد من تكاثر الخلايا الليمفاوية والأرومة الليمفاوية وإفرازات الخلايا البلعمية، مما يعزز من الجهاز المناعي. وأشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Research Journal of Medicinal Plant عام 2015 إلى أن المركب الأكثر نشاطاً في القرنفل وهو الأوجينول يحسن الاستجابة المناعية ويعمل كمضاد للالتهابات.

ووجدت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Naunyn-Schmiedeberg's archives of pharmacology عام 2011 أن زيت القرنفل يمتلك نشاطاً يقلل من قرحة المعدة ويحفز تصنيع المخاط الذي يساهم في تحسين صحة المعدة. وأشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلة BMC complementary and Alternative medicine عام 2004 إلى أن استخدام مستخلص القرنفل يزيد من النشاط الجنسي لدى الفئران دون أي آثار جانبية سلبية.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم القرنفل لعلاج وتسكين آلام الأسنان ولعلاج مشاكل الهضم وحب الشباب والألتهابات الجلدية ولدغات الحشرات. كما يعمل على علاج آلام الحلق ونزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية وإلتهاب الجيوب الأنفية والسعال والربو. ويعزز صحة القلب والكبد واللثة وينقي الأبصار ويزيل غشاوة العين. ووجدت دراسة عام 2012 أن القرنفل يساعد في الوقاية من السرطان ويحارب خلايا السرطان ويمنع نمو خلايا سرطانية جديدة.

يعزز صحة الجهاز الهضمي، حيث يحتوي الهيل على مجموعة من الألياف والمواد الكيميائية المفيدة جدًا للجهاز الهضمي. فهو يساعد في علاج مشكلات المعدة وتقلصات الأمعاء والنفخة. كما يزيد من حركة الطعام عبر الأمعاء مما يساعد في الوقاية من الإمساك وتعزيز عملية الإخراج. كما يعزز عملية تليين البراز وبالتالي يسهل الإخراج.

يساعد الهيل أيضًا في خفض مستويات الكولسترول الضار في الجسم وتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، مما يساهم في الوقاية من الجلطات والسكتات الدماغية.

بفضل احتوائه العالي على الألياف الغذائية، يساهم الهيل في السيطرة على الوزن. فهو يعزز الشعور بالشبع وامتلاء المعدة بعد تناول الوجبات التي يحتوي على الهيل، ويسهل عملية الهضم والإخراج. ويجدر بالذكر أن طبخ الهيل يساهم في تعزيز الفائدة المجنية من الألياف الغذائية التي يحتوي عليها.

يحتوي الهيل أيضًا على العديد من الحديد والمنغنيز، وهما مهمان للعديد من العمليات الحيوية في الجسم. فالحديد يساهم في الوقاية من فقر الدم ويوفر الأكسجين للخلايا، بينما يساهم المنغنيز في الحفاظ على صحة العظام.

يساعد تناول الهيل أيضًا في الوقاية من الغثيان والقيء، خاصة بعد الجراحات والتخدير. وقد وجد أن تطبيق خليط من الهيل والزنجبيل وبعض الزيوت الأساسية على الرقبة لمدة 30 دقيقة بعد التخدير يساهم في تخفيف الآثار الجانبية وبعض الأعراض مثل الغثيان والقيء.

يحسن الهيل رائحة الفم ويحافظ على صحة الفم. فهو يعتبر وصفة قديمة وتقليدية لتحسين رائحة النفس. يمكن مضغ الهيل بعد الوجبة لتحسين رائحة النفس. كما يساعد استخدام الهيل على الوقاية من البكتيريا والجراثيم التي تسبب تسوس الأسنان ومشاكل أخرى في الفم. تستخدم بعض شركات تصنيع العلكة الهيل في تركيبتها بسبب فوائده المفيدة للفم.

يعالج الهيل أعراض القولون العصبي ويزيد من فقدان الشهية. كما يعالج نزلات البرد والسعال والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الفم والحنجرة. كما يعالج مشاكل المسالك البولية ويخفض مستويات السكر في الدم ويحمي الكبد من الأمراض. كما يعالج الأرق ويقي من الاكتئاب ويحسن تدفق ودوران الدم.

ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي يجب أخذ الحذر عند استخدام الهيل. على سبيل المثال، يجب على المصابين بأمراض النزيف أن يتوخوا الحذر لأن زيت الهيل يحتوي على مادة تبطئ عملية تخثر الدم وقد تسبب النزيف. كما يجب على الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية أن يتوقفوا عن تناول الهيل قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل لتجنب النزيف أثناء أو بعد العملية.

هناك أيضًا تداخلات دوائية محتملة للهيل، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه.

يمكن لتناول القرنفل أن يتداخل مع الأدوية المُضادة لتخثّر الدم والأدوية المُضادة للصُفيحات بدرجة بسيطة. لذلك، يُنصح بالحذر واستشارة الطبيب قبل تناولهما معًا، حيث قد يزيد ذلك من خطر حدوث النزيف والكدمات بسبب محتواه من الأوجينول. بعض الأمثلة على هذه الأدوية هي الأسبرين والوارفارين والديكلوفيناك والإيبوبروفين والنابروكسين والكلوبيدوغريل والدالتيبارين والهيبارين.

تناول زيت القرنفل من قِبل الأطفال قد يسبب ضررًا في الكبد واختلاجات وغيرها من الأعراض. لذا، يُنصح بعدم إعطاء الأطفال أي مكمل غذائي أو عشبي دون استشارة الطبيب. أما تناول القرنفل بشكل عام بكميات معتدلة، فإنه يُعتبر آمنًا وقد يُعزز من صحة الكبد وفقًا للدراسات التي أجريت على الفئران.

تناول الهيل بكميات آمنة وعادية يمكن أن يوفر فوائد صحية. ومع ذلك، يجب تجنب الإفراط في تناوله، حيث قد يؤثر على الحوامل والمرضعات بسبب نقص المعلومات والدراسات حول الكميات الآمنة والآثار الجانبية عليهن. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من حصى في المرارة تجنب تناول الهيل بكميات كبيرة، حيث يمكن أن يسبب المغص وزيادة التشنجات.

تشير بعض الدراسات إلى أن تناول خليط من 5 حبات من القرنفل وملعقة من الهيل قبل النوم يمكن أن يصنع معجزات ويحقق فوائد صحية متنوعة. ومع ذلك، يجب أخذ الاحتياطات اللازمة والحذر واستشارة الطبيب قبل تناول أي مكمل غذائي أو عشبي.

قم بمشاركة المقال