قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

الموت المبكر.. لمحبي السهر لن تكرر هذا الفعل بعد قراءة ما أكدته الدراسة

الموت المبكر.. لمحبي السهر لن تكرر هذا الفعل بعد قراءة ما أكدته الدراسة
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

23 يونيو 2023 الساعة 03:30 مساءاً

كشفت دراسة أجريت على مدى 37 عامًا أن الأشخاص الذين يميلون إلى السهر لفترة طويلة من الليل يمكن أن يموتوا في سن مبكرة، ولكن ليس بسبب السهر بل بسبب التدخين والكحول. تم تحليل بيانات 22،976 توأمًا فنلنديًا بالغًا لتحديد نمط السهر لديهم، وتبين أن 42.9% منهم يميلون إلى السهر لفترة طويلة من الليل. وفي الدراسات السابقة، تم الإشارة إلى أن السهر يزيد من خطر الوفاة المبكرة، ولكن في هذه الدراسة، تبين أن الخطر يرتبط بالتدخين والكحول بشكل أساسي. وبحسب الباحث في المعهد الفنلندي للصحة المهنية، كريستر هوبلين، فإن النتائج تشير إلى أن النمط الزمني ليس له دور مباشر في الوفيات المبكرة، ولكن السلوك الخطر هو السبب الرئيسي للوفاة المبكرة.

في عام 1981، قام الباحثون بتحديد أنماط النوم للمشاركين في الدراسة، وفي عام 2018، قاموا بتحليل معدلات الوفيات المسجلة في السجلات الوطنية. وتم تعديل العوامل المؤثرة في التحليل مثل التعليم، ومؤشر كتلة الجسم، وعادات النوم، وكمية التدخين وشرب الكحول لكل فرد.

وجد الباحثون أن 8728 من المشاركين قد توفوا بحلول عام 2018. وكانت فرصة الوفاة لأي سبب أعلى بنسبة 9% لدى الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بأنهم "بومة ليلية" مقارنة بأولئك الذين يصفون أنفسهم بأنهم "صباحيون".

ومع ذلك، فإن الأشخاص غير المدخنين الذين لا يشربون الكحول أيضًا في مجموعة "البومة الليلية" هؤلاء عرضة لخطر متزايد للوفاة لأي سبب، ووجد الفريق أن التدخين والشرب كانا مسؤولين عن الوفيات الإضافية.

وعلى الرغم من أن كونك شخصًا مسائيًا لا يعني بالضرورة أن لديك عادات نوم سيئة، إلا أن الاثنين في الغالب يترافقان. وقد يؤدي ضعف النوم إلى مجموعة من المشكلات العقلية والجسدية، وقد تم ربطه سابقًا بالإدمان على النيكوتين أو الكحول، على سبيل المثال.

وأشار الباحثون إلى أن "هناك علاقة متبادلة بين نظام المكافأة ونظام الساعة البيولوجية، ومستوى الكحول وتعاطي المخدرات يرتبط بتفضيل البقاء مستيقظًا في وقت متأخر من الليل".

في دراسة جديدة، تم التحقق من علاقة بين نمط النوم والوفيات المبكرة والأمراض المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية. وبينما تشير بعض الأبحاث السابقة إلى أن النوم القصير يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن هذه الدراسة لم تجد أي دليل على ذلك.

وبالرغم من وجود بعض الاختلافات في عينة السكان، فإن الدراسة تشير إلى أنه يجب علينا النظر في خيارات نمط الحياة التي قد تؤثر على نوعية النوم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتشير النتائج إلى أن الدراسات الأكثر تفصيلا والتي تشمل المزيد من الأشخاص في المزيد من البلدان ستساعد في إلقاء المزيد من الضوء على هذه العلاقة وتقديم توصيات صحية دقيقة للنوم ونمط الحياة.

وفي النهاية، يؤكد الباحثون أنه يجب مراعاة النمط الزمني للنوم عند تقديم توصيات الصحة العامة المتعلقة بالنوم والنمط الحياة، نظرًا لارتباطه المستقل بعوامل نمط الحياة التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض والوفيات المبكرة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد