قم بمشاركة المقال
كشفت شركة "نيوم" السعودية عن بعض تفاصيل وأسرار مدينة "أوكساجون"، التي وصفتها عبر موقعها الإلكتروني بأنها؛ " المدينة التي لا تشبه سواها على وجه الأرض، موطنا للشركات والعائلات التي تتطلع إلى معيشة استثنائية".
وفي هذا المقال نرصد لكم أهم المعلومات التي تم كشفها عن مدينة “أوكساجون”، بحسب ما ذكره موقع "تركيا عاجل".
أين تتمركز؟ وماذا تضم؟
تأخذ “أوكساجون” حيز كبير في الركن الجنوبي الغربي من نيوم، وتتواجد البيئة الحضرية الأساسية حول الميناء المتكامل ومركز الخدمات اللوجستية إذ يضم معظم سكان المدينة الصناعية.
وتعتبر المدينة أكبر هيكل عائم في العالم، ويعتبر مركز تطوير نيوم لـ “الاقتصاد الأزرق” إذ تعتمد على البحار في تحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاً
السبب وراء تسميتها أوكساجون
يتكون مصطلح “أوكساجون” من جزئين: الأول “أوكس: وهو اختصار لأوكسجين، والثاني “جون” ومعناها الشكل المثمن، بحسب النصر.
ويقول النصر أن هذا الاسم يحمل مجموعة من الرسائل أبرزها الاهتمام بالبيئة، وبأن الأوكسجين هو المنبع الرئيسي لنظافة البيئة.
هل ستصبح أوكساجون المدينة الأهم بالعالم؟
اقرأ أيضاً
يمكن السكن داخل المدينة بالقرب من الطبيعة، حيث تتمتع بموقع مميز على البحر الأحمر قريب من قناة السويس، التي يمر عبرها حوالي 13 في المئة من التجارة العالمية.
تتميز مدينة "نيوم" بأنها مدينة صناعية مستدامة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والموارد النظيفة. تم بناء المدينة في شمال غرب المملكة العربية السعودية على مساحة تزيد عن 26,000 كيلومتر مربع، وتعد من أكبر المشاريع العملاقة في العالم.
تهدف مدينة "نيوم" إلى توفير بيئة حضرية متقدمة تعتمد على الاستدامة البيئية والتكنولوجيا الذكية. تم تصميم المدينة لتكون نموذجًا للمدن الذكية في المستقبل، حيث تعتمد على الطاقة المتجددة وتعزز الاستدامة في جميع جوانب الحياة اليومية.
تحتوي مدينة "نيوم" على مجموعة واسعة من البنية التحتية المتطورة والخدمات المتكاملة. تم تصميم المدينة لتكون مركزًا للصناعات النظيفة والمتقدمة، حيث توفر بيئة مثالية للشركات والمستثمرين لتطوير أعمالهم وتحقيق النجاح.
تعتبر المدينة أيضًا وجهة سياحية فريدة، حيث تحتوي على شواطئ رملية بيضاء ومناظر طبيعية خلابة. توفر المدينة العديد من الفرص الترفيهية والترفيهية للسكان والزوار، بما في ذلك المطاعم الراقية والمراكز التجارية والمتاحف والمسارح.
توجد مجمعات سكنية مع طرق مخصصة للمشي، وأيضًا يمكن التنقل بالاعتماد على الطاقة الهيدروجينية كوقود حيوي، إذ يغذي أنظمة النقل والمواصلات.
من الناحية التقنية، تعتمد المدينة على عدة تقنيات أشهرها: إنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي والقدرة على التوقع، والروبوتات. تتمتع هذه التقنيات بالتواصل مع مراكز التوزيع المستقلة المؤتمتة بشكل كامل، بهدف إنشاء سلسلة إمداد متكاملة وذكية.
تقوم سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية المادية والرقمية الموجودة في المدينة، بضمان التسليم الآمن وفي الوقت المحدد، والكفاءة والفعالية من حيث التكلفة لشركاء الصناعة.
على الصعيد البيئي، قامت المدينة بتوحيد تشغيل مرافق تسليم الموانئ والخدمات اللوجستية والسكك الحديدية، الأمر الذي يوفر مستويات إنتاجية عالمية مع انبعاثات كربونية صفرية.
تتطلع المدينة الصناعية لتكون مركزًا للصناعات النظيفة والمتقدمة، حيث تهدف إلى تحقيق صفر انبعاثات صافية عن طريق العمل بالطاقة النظيفة بنسبة مئة بالمئة.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تعتمد المدينة على الطاقة المستدامة والتنقل المستقل وابتكار حلول للمياه والإنتاج الغذائي المستدام والتقنية والتصنيع الرقمي وطرق البناء الحديثة.
تسعى المملكة العربية السعودية إلى جذب استثمارات بقيمة 500 مليار دولار لبناء مدينة "نيوم" المستقبلية النموذجية، والتي تعد جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030.
وفقًا لوزير المالية السعودي محمد بن عبد الله الجدعان، ستبدأ السعودية في تنفيذ قرار جديد في عام 2024 يتعلق بالتعامل مع الشركات العالمية التي تمتلك فروعًا فقط في المملكة، بهدف جذب المزيد من الاستثمارات.
وأوضح الجدعان أن الهدف من هذا القرار هو تنويع القطاعات الاقتصادية وتحقيق الاعتماد الذاتي بعيدًا عن الإيرادات النفطية، مؤكدًا أن القرار سينطبق فقط على المؤسسات الكبرى التي لديها عقود مع الحكومة.
وفيما يتعلق بمشروع "نيوم"، أعلن ولي العهد السعودي ورئيس مجلس إدارة الشركة، محمد بن سلمان، أن هدف مدينة "أوكساجون" هو أن تكون نموذجًا جديدًا لمراكز التصنيع المستقبلية.
وقال بن سلمان في تصريحاته: "ستكون حافزًا للنمو الاقتصادي والتنوع في نيوم والمملكة بشكل عام، وتلبي طموحاتنا في تحقيق أهداف رؤية 2030".
وأكد بن سلمان أن رؤية 2030 تعتمد على جذب الاستثمارات الأجنبية لتنويع موارد الاقتصاد السعودي وتحقيق الاعتماد الذاتي بعيدًا عن النفط.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة "نيوم"، نظمي النصر، بعدد من الشركاء الذين أبدوا رغبتهم في بدء مشاريعهم في أوكساجون، معتبرًا إياهم رواد التغيير الذين سيقومون بإنشاء المصانع المتطورة باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق قفزة نوعية في الثورة الصناعية الرابعة.