قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"أفعال محظورة تهدد صحتك وترفع سكر الدم بشكل خطير.. احذرها!"

"أفعال محظورة تهدد صحتك وترفع سكر الدم بشكل خطير.. احذرها!"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

17 أكتوبر 2023 الساعة 10:14 مساءاً

تعتبر بعض العادات الغذائية الصغيرة مصدر بعض المشاكل الكبيرة، ومن الأشياء التي يستصغرها أغلب الناس ولا يعيرونها أهمية، النفخ على الأكل الساخن، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الصبر لم يعد حتى على لقمة الأكل.

فالسرعة اكتسحت العقول وأصبح الإنسان يفكر في الغاية دون التفكير في الوسيلة.

والمؤسف أن هذا يؤثر على ثقافتنا الغذائية، فالوجبة السريعة سميت سريعة لصغر حجمها، لكن ما تخفيه هو سعرات حرارية عالية، فهناك من يأخذ وجبته في خمس دقائق، حيث أصبح وقت التدخين أطول من وقت الطعام. ومعلوم أن قدوة الطفل هما أبويه، فالمرأة المثالية في نظره هي الأم والرجل المثالي عنده هو الأب، فهو يقلدهما ويحاكيهما أخلاقيا، لغويا وحركيا... وغذائيا.

وهذا جميل إذا جعلنا منه فرصة لتمرير وتعليم الأطفال عادات جيدة، ومنها الغذائية، فالطفل يراقبك دون أن تشعر به، وإدراك الطفل في مراحل حياته الأولى يقتصر على التقليد، وكما سبق وذكرت فإن بعض الأشخاص وخلال تناولهم أكلا ساخنا، سواء كان مشروبا أو غذاء صلبا، يقومون بالنفخ على الغذاء، فهذه العادة أقل ما يقال عنها إنها سيئة. فتصوروا أن البكتيريا التي تكون صديقة للإنسان داخل فمه تتحول إلى عدوة له بحركة بسيطة، وكما أقول دائما المشاكل الكبيرة ما هي إلا تراكم للمشاكل الصغيرة، فالإسلام تحدث عن آداب الأكل لما في ذلك من منفعة للإنسان، فالإسلام رحمة والقرآن الكريم رحمة والسنة النبوية رحمة.

ونحن لا نحتاج كما الغرب إلى التحدث إلى مشاهير هوليود لسؤالهم عن أكلهم أو معرفة كيف كان النظام الغذائي لـ "كليوباترا" أو "توم كروز" أو "أنجيلينا جولي"، أو ننتظر الغرب حتى يأتي بدراسة ثم نقول "نعم لقد تحدث عنها القرآن"، فالقرآن سبق البحوث بملايين السنين، ومن لم يكن بحثه أساسه القرآن، فسيأخذ وقتا طويلا.

ومعروف أنه في السنوات الأخيرة، شد القرآن الكريم انتباه الغرب، لأنه تكلم عن حقائق لم يكتشفها العلم إلا في الآونة الأخيرة، وآخر الدراسات تتكلم عن كنوز الرضاعة الطبيعية ومزاياها على الطفل والأم على حد سواء، والمذابح الغربية التي عينت مسلما وظيفته الذبيحة الإسلامية للأبقار والأغنام ذبح من مزايا، هذه أمثلة صغيرة فقط، إلا أنها تعكس غنى الإسلام بالحكم والمنافع الصحية، وهذا ليس بجديد علينا في ديننا الحنيف.

فقدتنا نحن كمسلمين الرسول (صلى الله عليه وسلم)، الذي يجب أن نستمد منه الحكمة في جميع جوانب حياتنا الاجتماعية والدينية والنفسية والاقتصادية والغذائية. فطريقة الوضوء والصلاة، علمناها منه (صلى الله عليه وسلم)، فلماذا لم ننتبه إلى طريقة تناوله للطعام والحكم التي تركها لنا في السنة؟ إن حياة الرسول كانت مليئة بالحكم التي تعزز صحة البشر. فلم يكن يأكل بكميات كبيرة، ولكن نوعية الطعام وطريقة تناوله وأوقاته ومكانه وزمانه، كلها كانت تتميز بالحكمة. فآداب تناول الطعام، على سبيل المثال، لا تعد ولا تحصى، والجميل فيها أنها بسيطة. فبسم الله والحمد لله وتناول الطعام والشراب جالساً وباليد اليمنى وبتأنٍ، كلها تعزز صحة الإنسان.

عادة نفخ الطعام الساخن هي عادة أصبحت تلقائية لدى الكثيرين وتتكرر يومياً. إذا كان نفخ الطعام يضر الشخص نفسه، فما بالك بنفخ طعام الطفل؟ هناك بعض الأمهات ينفخن في كأس الحليب أو في ملعقة الطعام قبل تقديمها للطفل. هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الفعل؟ فهناك بكتيريات نافعة للجسم وغير ضارة، حيث تقوم بعمليات تنشيط التفاعلات الحيوية والهضم. وتوجد هذه البكتيريات بالملايين في الفم، وعند خروجها من الفم إلى الطعام يمكن أن تسبب عدة أمراض، منها قرحة المعدة. فنفخ الطعام والشراب أو إخراج النفس فيه عادة يومية يمارسها الإنسان دائماً عندما يأكل أو يشرب شيئاً ساخناً بغرض تبريده، ولكنها للأسف عادة خاطئة.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء"، سواء كان يشرب وحده أو يشاركه شخص آخر. النفخ في الطعام الساخن يدل على العجلة وعدم الصبر، وعندما تخرج البكتيريا من الفم بواسطة النفخ، تحصل على الطعام الساخن. البكتيريا كائنات حساسة للحرارة وعندما يتناول الإنسان الطعام الذي تتواجد فيه البكتيريا بكميات كبيرة، يمكن للبكتيريا أن تدخل الجسم وتسبب التهاب الأغشية المبطنة للمعدة وتسبب خرقا في الجدار وتؤذي المعدة وتسبب ضعف في إفراز الأنسولين بالبنكرياس وارتفاع نسبة السكر في الدم والإصابة بمرض السكري.

لذا، يجب الحفاظ على نظافة الفم واستخدام السواك أو الفرشاة والمضمضة كجزء من الوضوء. كما يجب الالتزام بآداب الأكل التي يوصي بها النبي صلى الله عليه وسلم والتي تحمل فوائد جمة وقد أكدت الأبحاث الحديثة على أهميتها.

وبالنسبة للأطفال، يجب أن يتعلموا كيفية التعامل مع الطعام لأنه يعتبر مصدرًا للطاقة وقد يسبب مشاكل صحية. يجب أن يكون الآباء مسؤولين في توفير الغذاء الصحي لأطفالهم والتأكد من صحتهم، فصحة الطفل تصنع مستقبلهم والوقاية خير من العلاج.

المصدر: صحتك

اخر تحديث: 17 أكتوبر 2023 الساعة 10:16 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد