فلا تخبر به أحد

كشف الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن أحلام خاصة يجب على المسلم أن لا يحدث بها أحدا ولا يطلب من أحد يفسرها. وأكد الشيخ سلامة أنه عند رؤية هذه الأحلام، يجب على المسلم أن يستعيذ بالله من الشيطان ويدعو الله أن يصرف عنه المسلم ويكون على يقين بأن الأمر بيد الله وحده.

وأشار الشيخ سلامة إلى أن أول هذه الأحلام هي رؤية المسلم لشخص ميت في المنام، حيث يأخذ شخص آخر إلى مكان مجهول أو يأخذ شيئا ثمينا من البيوت ويذهب به إلى البحر. وأوضح الشيخ سلامة أنه يجب على المسلم أن لا يحدث بهذه الرؤية أحدا.

وأضاف الشيخ سلامة أن الرؤية الثانية التي يجب ألا يحدث بها الشخص هي رؤية أسنان أو أحد الأضراس وهي تقع على الأرض. وأشار الشيخ سلامة إلى أن الرؤية الثالثة هي رؤية المسلم لنفسه وهو يتزوج ويسمع في الزواج أصوات أفراح عالية جدا. وأوضح الشيخ سلامة أنه إذا كانت الفرحة بدون صوت، فيمكن للشخص أن يحدث بها، ولكن إذا كانت هناك أصوات عالية فلا يجب أن يحدث بها أحدا.

وأشار الشيخ سلامة إلى أن الرؤية الرابعة التي يجب على المسلم ألا يحدث بها هي رؤية فقدان شيء ثمين جدا والبحث عنه بشدة دون معرفة مكانه. وأوضح الشيخ سلامة أنه يجب على المسلم أن يحذر من حدث بهذه الرؤية أحدا.

وأخيرا، أشار الشيخ سلامة إلى أن الرؤية الخامسة التي يجب ألا يحدث بها الشخص هي رؤية البحث عن الطعام وعدم العثور عليه. وأكد الشيخ سلامة أنه يجب على المسلم أن لا يحدث بهذه الرؤية أحدا.

تتعدد الأحلام وتتنوع في مضمونها ورموزها، ومن بين هذه الأحلام هناك بعض الرؤى التي يعتقد المسلمون أنها تحمل معانٍ خاصة وتنذر بأمور مهمة في حياتهم.

إحدى هذه الرؤى هي رؤية النار تشتعل في المنزل أو على السرير، أو حتى تخرج من بين يدي الشخص. تُعتبر هذه الرؤية من الرؤى السلبية التي تحذر المسلم من وقوع مصيبة أو كارثة قد تحدث في حياته.

وتعتبر الرؤية السابعة هي رؤية ثعبان أو عقرب أسود اللون يلدغ إنسانًا. تُعتبر هذه الرؤية من الرؤى الشريرة التي تحمل معانٍ سلبية وتنبئ بوقوع شر أو مكروه في حياة المسلم.

ومن الأحلام المبشرة التي يمكن أن يراها المسلم هو رؤية ميت يتواجد في نفس المكان الذي توفي فيه. تُعتبر هذه الرؤية من البشائر التي تحمل معها رزقًا وخيرًا للشخص الذي لم يتزوج بعد، وإذا كان مريضًا فهي تعني أن الشفاء قريب.

وإذا رأى المسلم هذا الميت ومعه بكاء أو صياح، فيجب عليه أن يستعيذ بالله من شر هذه الرؤية وأن لا يخبر بها أحدًا. وإذا رأى الميت في المنام يطلب منه شربة ماء، فهذا يعني أن الميت يطلب منه الدعاء أو الصدقة.

ويعلق الدكتور محمد العشماوي، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بطنطا، على ظاهرة تفسير الأحلام المنتشرة على الفضائيات، ويشير إلى أن تفسير الأحلام هو علم له قواعده وأصوله. ويوضح أن الرؤية في المنام تعبر عن جزء من النبوة، ويشدد على أنها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: الرؤية الصالحة والحلم وحديث النفس. ويوضح أن الرؤية الصالحة تحمل معانٍ وتفسيرًا، في حين يندرج الحلم تحت أضغاث الأحلام، وحديث النفس يتعلق بأفكار الإنسان في حياته اليومية ويظهر له في المنام.

وأشار المتحدث إلى أن الأحلام والرؤى التي يراها الإنسان في منامه لا يجب أن يتبعها بشكل مطلق، فقد يكون هناك عوامل أخرى تؤثر في تحقق تلك الرؤى. وعلى سبيل المثال، إذا رأى شخص ما في منامه أنه سيسمي ابنه باسم معين، فلا يجب عليه أن يلتزم بهذا الاسم فعلياً.

وأوضح المتحدث أن العلماء يؤكدون أن الرؤى والأحلام ليست مصدراً للأحكام الشرعية، حتى وإن كانت رؤية النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فالشيطان لا يستطيع أن يتجسد في صورة النبي في الأحلام.

وأشار المتحدث إلى أن السبب في عدم صحة الرؤى ليس في طبيعة الرؤية نفسها، بل في عدم دقة الرؤيا من قبل الشخص النائم. ولذلك، فإننا لا نستنتج الأحكام الشرعية من الرؤى والأحلام.

قم بمشاركة المقال