قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"اكتشف الحل السحري لمشكلة النسيان واجعل ذاكرتك تعمل بقوة خارقة وذكاء استثنائي!"

"اكتشف الحل السحري لمشكلة النسيان واجعل ذاكرتك تعمل بقوة خارقة وذكاء استثنائي!"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

18 أكتوبر 2023 الساعة 06:31 مساءاً

تسعى العديد من الأشخاص إلى تحسين قدراتهم العقلية وزيادة قوة ذاكرتهم. وفي هذا السياق، يقدم فريق من الباحثين في جامعة إدنبرة وجامعة ميسوري حلا سريعا لمشكلة النسيان الدائم.

عادة ما يعتقد الناس أنه كلما بذلوا مجهودا ذهنيا أكبر، زادت قدرتهم على حفظ المعلومات. ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الأمر ليس كذلك. فقد اكتشف الباحثون أن تخفيض الإضاءة والاسترخاء لمدة 10 إلى 15 دقيقة يمكن أن يحسن بشكل كبير قدرة الشخص على استرجاع المعلومات.

قام الفريق بإجراء دراسة مستفيضة حول تأثير الفترات الفاصلة بين اكتساب المعلومات الجديدة وحفظ المعلومات القديمة على ذاكرة الأشخاص الذين تعرضوا لإصابات في الدماغ، مثل السكتة الدماغية. وتبع الباحثون نفس الخطوات التي أجراها الباحثون السابقون، حيث قدموا للمشاركين قائمة تضم 15 كلمة.

وأظهرت النتائج أن الفترة المخصصة للاسترخاء والتأمل كانت أكثر فعالية في تحسين قدرة الشخص على استرجاع المعلومات بالمقارنة مع الفترة التي قضوها في التركيز والتكرار. وهذا يعني أن الاستراحة والاسترخاء يمكن أن تكون أداة قوية لتعزيز الذاكرة وزيادة القدرة العقلية.

لذا، إذا كنت تعاني من مشكلة النسيان المستمرة، جرب تخفيض الإضاءة وقضاء بعض الوقت في الاسترخاء والتأمل. قد تكون هذه الخطوات البسيطة كافية لتحسين قدرتك على الاسترجاع وتعزيز قوة ذاكرتك.

ثم خاضوا اختبارا بعد عشر دقائق. وفي بعض التجارب، انشغل المشاركون ببعض الاختبارات الإدراكية، وفي تجارب أخرى طُلب منهم الاستلقاء في غرفة مظلمة على أن يتجنبوا الاستسلام للنوم. وقد فاق تأثير الفترات القصيرة من الاسترخاء أو الانخراط في أنشطة أخرى كل التوقعات. وبالرغم من أن اثنين من المشاركين الذين كانوا يعانون جميعا من فقدان الذاكرة الحاد لم يظهر عليهما أي تحسن، فإن عدد الكلمات التي تذكرها المشاركون الآخرون زاد ثلاثة أضعاف، من 14 في المئة إلى 49 في المئة، وهذا المعدل يكاد يكون نفس معدل الكلمات التي يتذكرها الأصحاء. كما طُلب من المشاركين الاستماع إلى قصص والإجابة عن الأسئلة بعد ساعة. ولم يتذكر المشاركون الذين لم يأخذوا قسطا من الراحة إلا سبعة في المئة فقط من الأحداث، بينما تذكر الباقون 79 في المئة من الأحداث، بزيادة قدرها 11 ضعفا في عدد المعلومات التي تذكروها. ولاحظ الباحثون أيضا مزايا مشابهة في حالة الأصحاء، وإن كانت أقل وضوحا، إذ زادت القدرة على استرجاع المعلومات بعد فترة الاسترخاء بنسبة تتراوح بين 10 و30 في المئة في هذه التجربة. وقادت مايكلا ديوار، من جامعة هيريوت وات بإدنبرة، فريقا من الباحثين لإجراء العديد من الدراسات المكملة لهذه الدارسة، وتوصلوا إلى نفس النتائج في سياقات مختلفة، إذ لاحظوا في إحدى الدراسات التي أجريت على مشاركين أصحاء أن الفترات القصيرة من الراحة تحسن الذاكرة المكانية، وساعدت المشاركين في تذكر مواقع معالم مختلفة في بيئة الواقع الافتراضي على سبيل المثال. والأهم من ذلك، أنهم استطاعوا استرجاع المعلومات والمهارات بعد أسبوع من تعلمها. ويبدو أن هذه الميزة تفيد الكبار والصغار على حد سواء. ومن المعروف أن المعلومات الحسية بعد ترميزها تمر بمرحلة تثبيت تترسخ من خلالها في الذاكرة طويلة المدى. وكان العلماء يعتقدون أن هذه العملية تحدث في الغالب أثناء النوم، عندما يزيد الاتصال بين منطقة الحصين بالدماغ - حيث تتكون الذكريات في البداية - وبين قشرة الدماغ، وهذه العملية مسؤولة عن تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية وتقويتها.

تشير الروابط التي تمت دراستها في هذا المجال إلى أن النشاط العصبي في الدماغ يزيد أثناء فترات الاسترخاء أثناء اليقظة. وقد أظهرت الدراسات أن الاتصال بين مناطق معينة في الدماغ يزيد القدرة على تذكر المعلومات. وتشير النتائج أيضًا إلى أن فترات الاسترخاء تحقق مزايا مشابهة للأشخاص الناجين من السكتة الدماغية والمصابين بمرض ألزهايمر في مراحله المبكرة والمعتدلة.

وقد تبين أيضًا أن الاستغراق الكامل في أحلام اليقظة يؤثر سلبًا على القدرة على استرجاع المعلومات الجديدة. ولذلك، يُفضل تجنب بذل أي مجهود ذهني أثناء فترات الاسترخاء. وتشير الدراسات إلى أن الاضطرابات العصبية يمكن أن تؤدي إلى نسيان المعلومات بسبب تداخلها مع المعلومات الجديدة.

وبناءً على ذلك، يُنصح الناجين من السكتة الدماغية ومرضى ألزهايمر بالحصول على فترات راحة بعد اكتساب معلومات جديدة لمساعدتهم على استرجاع تلك المعلومات. وقد أثارت هذه النتائج اهتمام العديد من علماء النفس.

وفي النهاية، يمكن القول أن الاسترخاء والراحة تلعبان دورًا هامًا في تعزيز القدرة على التذكر واسترجاع المعلومات. ويجب على الأشخاص الاستفادة من فترات الراحة للاسترخاء وتجنب أي مجهود ذهني زائد خلال تلك الفترات.

اخر تحديث: 18 أكتوبر 2023 الساعة 06:34 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد