"من الأرملة إلى العروس.. قصة امرأة تحب الحياة وتجاوزت الألم"

في يوم من الأيام، تقدم شاب وسيم ومعروف بأخلاقه الحميدة وسمعته الطيبة إلى فتاة جميلة تتمتع بحسن خلقها وجمالها. تعرف الشاب على الفتاة خلال إحدى المناسبات العائلية وأعجب بها على الفور، فقرر أن يخطبها. وبالفعل، وافق الأهل على الخطبة وتمت الموافقة عليهما. عاش الشابان فترة خطوبة سعيدة ومليئة بالأمل والتفاؤل بالحياة المشتركة التي ستبدأ قريبًا.

بعد بضعة أشهر من الخطوبة، حان يوم الزفاف المنتظر. كان الجو مليئًا بالسعادة والبهجة. ودّع الأهل والأصدقاء العروسين وبدأت حياة زوجية جديدة تتسم بالحب والاحترام والتفاهم المتبادل. كانت الأيام تمر والسعادة تغمر حياتهما، إلى أن بدأت الشكوك تتسلل ببطء إلى قلب الزوجة.

لاحظت أن زوجها تغير تجاهها منذ فترة، وبدأت تشعر بعدم الارتياح في تعامله معها. لاحظته يتحدث بشكل مشتبه مع صديقتها واكتشفت أنه يحمل رقم هاتفها. عندما قررت مواجهته بتلك الأمور، نفى بشدة أنه يتواصل معها بأي شكل من الأشكال. ولكن الشكوك لم تتركها، بل زادت قوة وتأكيدًا في قلبها.

في يوم من الأيام، تلقى الزوج اتصالًا هاتفيًا غامضًا وخرج على وجه السرعة من المنزل. لم تتردد الزوجة في متابعته لترى ماذا يفعل. وبالفعل، رأته يلتقي بصديقتها وهما يتبادلان الكلمات والضحكات. في تلك اللحظة، تأكدت شكوكها وأصبحت على يقين تام بخيانة زوجها لها.

ومع ذلك، لم تكن تعلم عن طبيعة علاقة زوجها بصديقتها. لم تعرف إن كانت صداقة عادية أم أن هناك شيئًا آخر يجمعهما. ولكنها في تلك اللحظة القاتلة، انتابتها فكرة شيطانية للتخلص من زوجها والانتقام منه بأبشع الطرق.

لم تكن ترغب في أن يأخذها غيرها أو يتركها وحدها في مصيرها. قررت أن تضع السم في طعامه، وبعد تناوله للطعام، توفي على الفور. وبهذا الفعل الشنيع، انتهت حياة الزوج وتحولت حياة الزوجة إلى جحيم حقيقي.

انتهت فترة الحداد وبعد مرور أشهر، قرر الشقيق الأصغر أن يعقد قرانه على زوجته. وبعد العديد من الضغوط، وافقت الزوجة على الزواج. وفي ليلة الزفاف، كشف الزوج سراً كان يخفيه عنها شقيقه الذي توفي قبل ذلك، وأعد لها مفاجأة. كان يخطط لها مع صديقتها حفلة كبيرة للاحتفال بقرب عيد ميلادها، وقد حجز لهما تذاكر سفر لقضاء أسبوع خارج البلاد. وهنا صدمت الزوجة، فقد شعرت بالظلم وبأن زوجها لم يكن يخونها.

لم تستطع الفتاة تحمل الصدمة وقررت الانتحار من الدور العاشر، قائلة: "قتلت الشخص الذي أحبني بصدق بسبب شكوكي وغيرتي الجنونية".

قم بمشاركة المقال