قم بمشاركة المقال
توقع تقرير حديث انهيار 7 عملات عربية بشكل غير مسبوق، محذراً من اقتنائها أو التعامل بها. وقد اضطرت بعض الحكومات لتعويم العملة المحلية تماشياً مع أسعار التداول العادلة، كما حدث في مصر، بينما قامت حكومات أخرى بالتعويم الجزئي كما في سوريا ولبنان (صيرفة)، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "العربي الجديد".
وفيما يلي أبرز العملات العربية التي وصلت إلى خطر الانهيار:
كان العام 2022 قاسيًا على الجنيه المصري، التي تراجعت من 15.75 جنيه للدولار بداية العام، إلى 18 جنيه بعد قرار من البنك المركزي بالتعويم الأول في مارس/آذار 2022 ليفقد 15% من قيمته، لتصل في مطلع العام الحالي 2023 لأدنى مستوى ويسجل 32 جنيه للدولار، قبل أن يتحسن قليلاً إلى 29.6 جنيه للدولار، بعد خضوعها للتعويم 4 مرات خلال الفترة ذاتها.
ثانيًا: الليرة السورية سجلت الليرة السورية هبوطا كبيرا بنهاية العام 2022 لتبلغ 7200 ليرة للدولار بعدما بدأت العام بنحو 3500 ليرة للدولار في السوق السوداء، لتكون بذلك فقدت 50% من قيمتها، وارتفعت الأسعار بأكثر من 150%، وهو ما دفع السوريين لوصف العام 2022 بأنه الأسوأ معيشياً منذ عام 2011، بحسب التقرير.
اقرأ أيضاً
وانخفضت الليرة السورية إلى ثلاثة آلاف ليرة للدولار بدلاً من 2500 ليرة للدولار، كما تراجع سعر الليرة بسعر النشرة الخاصة بالمصارف والصرافة من 3015 إلى 4522 ليرة، وسعر شراء الدولار لتسليم الحوالات الواردة من الخارج بالليرة السورية من 3000 ليرة إلى 4500 ليرة سورية.
ثالثًا: الليرة اللبنانية
اقرأ أيضاً
في 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، أعلن مصرف لبنان المركزي عن تخفيض سعر صرف الليرة اللبنانية على منصة صيرفة ليصبح 38 ألف ليرة لبنانية للدولار. تم اتخاذ هذا الإجراء في محاولة للحد من انخفاض قيمة الليرة في السوق السوداء، حيث وصلت في الوقت الحالي إلى 50 ألف ليرة للدولار الواحد. يجب الإشارة إلى أن قيمة الليرة اللبنانية كانت تعادل 2000 ليرة للدولار الواحد في عام 2019، وبالتالي فقدت حوالي 94% من قيمتها بحلول نهاية عام 2022.
بالنسبة للدينار التونسي، فقد انخفض سعر صرفه في نهاية أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى 3.309 دينار تونسي للدولار، مما يشكل انخفاضًا بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. ويشير خبراء ماليون إلى أن البنك المركزي التونسي قد يتجه نحو تعويم غير معلن للعملة المحلية.
أما بالنسبة للدينار العراقي، فإن سعر صرفه لا يزال متقلبًا على الرغم من وعود البنك المركزي العراقي بتثبيت قيمته. فقد انخفض الدينار إلى 1560 دينارًا للدولار في 26 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، قبل أن يرتفع قليلاً ويصل إلى 1535 دينارًا للدولار في اليوم التالي. وأوضح مستشار البنك المركزي العراقي، إحسان الياسري، أن البنك قد اتخذ عدة إجراءات لتوفير الدولار الأمريكي، مما أدى إلى انخفاض سعر صرفه في السوق المحلية.
أما الدينار الليبي، فقد شهد انخفاضًا منذ بداية عام 2021 بنسبة تصل إلى 70%، حيث انخفض من 1.5 دينار إلى 4.83 دنانير وفقًا لخطة زمنية مدتها 3 سنوات وضعتها الحكومة الليبية. وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022، قرر مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي تعديل سعر صرف الدينار الليبي ليصبح 4.23 دنانير بدلاً من 4.48 دنانير. وقد أثار غياب محافظ المصرف، طارق المقريف، عن الاجتماع قلقًا بشأن عودة التقلبات في أسعار الصرف الرسمية بعد توحيدها في يناير/كانون الثاني 2021.
صرح عضو مجلس إدارة المصرف، مراجع غيث، بأن سعر الدولار سيكون 4.23 دنانير، وسيتم مراجعته كل ثلاثة أشهر حتى يصل إلى سعر توازني. وأوضح أن هذا السعر الجديد تم تحديده بناءً على دراسة اقتصادية تمت مناقشتها من قبل أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي.
وفيما يتعلق بالريال اليمني، فقد استمر تراجعه يومًا بعد يوم، حيث اقترب مؤخرًا من 1300 ريال مقابل الدولار الواحد. ولكن شهد الريال اليمني تحسنًا ملحوظًا بعد أن كان قد وصل خلال الأشهر الماضية إلى 2000 ريال للدولار الواحد.