قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

"مدن عربية ستتعرض للزلزال المدمر... تعرف على أسماء الدول المستهدفة"

"مدن عربية ستتعرض للزلزال المدمر... تعرف على أسماء الدول المستهدفة"
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

19 أكتوبر 2023 الساعة 01:54 مساءاً

كشف العالم المصري في مجال الفضاء، عصام حجي، عن دراسة دولية مشتركة بين جامعتي كاليفورنيا في الولايات المتحدة وميونخ في ألمانيا، تحذر من الضغوط المناخية والبيئية المتزايدة التي تهدد بحدوث فيضانات في الإسكندرية ومدن ساحلية عربية أخرى.

تسلط الدراسة الضوء على المخاطر التي تواجه مدينة الإسكندرية في مصر، والمنامة في البحرين، وطنجة في المغرب، وتحذر من تصاعد الموجات الحرارية غير المسبوقة والانهيارات الأرضية وحرائق الغابات الدموية التي تشهدها المناطق القاحلة.

ويقول حجي إننا نخسر المعركة ضد التغيرات المناخية التي تهدد الموارد المائية في المدن الساحلية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط.

يقول حجي إن هذه المناطق تواجه جميعها تهديدات مناخية مقلقة نتيجة قلة الوعي العام بهذه التهديدات المتزايدة. كما يحذر حجي من أن المخاطر التي تواجهها المدن الساحلية في المناطق الجافة تحدث في وقت أقرب بكثير مما كان متوقعا.

وتمثل هذه المدن أهمية كبيرة حيث تصدر موانئها موارد الطاقة الحيوية والسلع على مستوى العالم، إلى جانب كونها بوابة للإمدادات الغذائية الحيوية.

يحذر حجي من أن التدهور السريع لتلك المدن يمكن له أن يؤدي إلى عواقب إقليمية وعالمية. تشرح جامعة ميونخ التقنية في دراسة نشرت في مجلة سيتيز كيف أصبحت مدينة الإسكندرية، التي تضم العديد من المواقع الأثرية التابعة لليونسكو وتقتنها ستة ملايين نسمة، عرضة بشكل متزايد للفيضانات وتآكل السواحل.

ويرجع الباحثون السبب في تلك التهديدات إلى سلسلة من مشاريع العمرانية التي نفذت على مدى العقد الماضي، حيث أعطيت الأولوية لتوسيع الطرق السريعة والمناطق التجارية من خلال ردم القنوات المائية المهمة التي كان لها دورا أساسيا في تنظيم حركة المياه خاصة عند حدوث العواصف أو السيول.

وتقول سارة فؤاد عضو الفريق العلمي إن الإسكندرية لطالما كانت قادرة على "البقاء لآلاف السنين ومقاومة الزلازل وارتفاع مستوى سطح البحر وأمواج تسونامي والعواصف الضارية"، لكن إدارة الممرات المائية في المدينة وتجاهل دور العناصر الطبيعية في المشروعات الحضرية على مدى السنوات العشر الماضية أدى إلى تدهور قدرة المدينة على مواجهة الآثار البيئية المتزايدة. وأضافت أن المدينة أصبحت "واحدة من أقل المدن قدرة على مواجهة الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر".

قام الباحثون باستخدام صور الأقمار الصناعية واستبيانات الموقع مع سكان المدينة لتقييم التأثير الاجتماعي لهذا التحول العمراني على تصورات السكان للتغيرات المناخية المترتبة عليه.

توضح الدراسة المنشورة الآثار السلبية المترتبة على ردم القنوات المائية ونتائجها السلبية على قدرة المدن الساحلية على التخفيف من الظواهر المناخية المتزايدة.

كما يوضح الباحثون الدور المحوري لتلك القنوات في تبريد المناخ بالمدينة وفي عملية تدفق المياه المحملة بالطمي إلى البحر، والتي تعمل بدورها على نقل الرواسب على الساحل والتي من شأنها أن تخلق حصنًا طبيعيًا ضد التآكل المستمر. بدون هذه القنوات المائية، فإن سواحل الإسكندرية تستنفد بشكل متزايد هذه الحواجز الطبيعية ضد ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة هبوب العواصف.

هذه التطورات في المدن الساحلية مثل الإسكندرية تسرع من تدهور السواحل وتزيد من المخاطر المرتبطة بالظواهر المناخية الخطيرة.

وجد الباحثون أن تصور جيل الشباب للمخاطر المناخية قد تغير بشكل خاص بسبب التحولات المتعددة في المدينة، بالإضافة إلى تغيير الواجهة البحرية للمدينة، وأن هذا يعيق الجهود المبذولة للتخفيف من المخاطر الساحلية المتزايدة، وهو ما يفسر الزيادة في الوفيات التي لوحظت في هذه الأحداث على مدى العقد الماضي.

يقول حجي أن التفاعل المعقد بين التغيرات المناخية والبيئية وتصورها العام في المناطق الحضرية الكثيفة يتطلب نهجًا تصميميًا متكاملًا ومتعدد الأوجه للتكيف المفقود في العديد من الدول النامية.

المصدر: RT

اخر تحديث: 19 أكتوبر 2023 الساعة 02:02 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد