قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

نوبات خطيرة تصيب الأطفال الرضع في الأسابيع الأولى وتصل إلى ذروتها في الليل.. تعرفي عليها.. ما هي النصائح التي يجب أن تقوم بها كل أم؟

نوبات خطيرة تصيب الأطفال الرضع في الأسابيع الأولى وتصل إلى ذروتها في الليل.. تعرفي عليها.. ما هي النصائح التي يجب أن تقوم بها كل أم؟
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

16 يونيو 2023 الساعة 09:00 مساءاً

يظهر المغص لدى الرضيع السليم في صورة بكاء، أو صعوبة في الإرضاء لمرات متكررة وعلى فترات طويلة، وقد يحبط المغص الوالدين؛ اللذين قد لا يدركان سبباً واضحاً لألم الطفل.

وغالباً ما تحدث نوبات المغص في الليل، عندما يشعر الوالدان أنفسهم بالتعب.

وعادةً ما تصل نوبات المغص ذروتها عندما يبلغ الرضيع نحو 6 أسابيع من العمر، وينخفض بشكل ملحوظ بعد 3 إلى 4 أشهر من العمر.

وفي حين أن البكاء المفرط سوف يزول مع الوقت، فإن السيطرة على المغص تضيف إجهاداً كبيراً لرعاية الطفل الوليد.

ويمكن اتخاذ خطوات من شأنها تقليل حدة نوبات القيئ وفترتها، وتخفيف الضغط وتعزيز الثقة في الاتصال الأبوي مع الأطفال.

الأعراض

من المعروف أن الأطفال الرُّضَّع يبكون ويصرخون، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حياتهم. ومن الصعب تحديد معدل البكاء الطبيعي.

والمغص عموماً هو أن يستمر الرضيع في البكاء لمدة 3 ساعات أو أكثر يومياً، في 3 أيام أو أكثر أسبوعياً، لمدة 3 أسابيع أو أكثر.

وقد تشمل خصائص المغص ما يلي:

بكاء شديد قد يبدو أشبه بالصراخ أو التعبير عن الألم

البكاء بدون سبب واضح، على عكس البكاء للتعبير عن الجوع أو الحاجة إلى تغيير الحفاضات

ضجة شديدة حتى بعد أن قل البكاء

حدوث النوبات في توقيت متوقع غالباً ما يكون في المساء

تغيُّر لون الوجه، مثل احمرار الجلد أو تورُّده

التوتر الجسدي، مثل شدّ الساقين أو تصلُّبهما، أو تشنُّج الذراعين، أو شدّ قبضتَي اليدين، أو تقوُّس الظهر، أو توتر البطن

وفي بعض الأحيان، تخف حدة الأعراض بعد أن يُخرِج الرضيع الغازات أو البراز. ومن المحتمل أن تكون الغازات ناتجة عن ابتلاع الهواء أثناء البكاء لفترات طويلة.

الأسباب

سبب المغص غير معروف. فقد تسهم في الإصابة به أسباب عديدة.

وعلى الرغم من توضيح بعض الأسباب، يصعب على الباحثين تفسير جميع الخصائص المهمة، مثل لماذا يبدأ عادة في أواخر الشهر الأول من عمر الرضيع؟ وكيف يتفاوت بين الرضع؟ ولماذا يحدث في أوقات معينة من اليوم؟ ولماذا يزول من تلقاء نفسه مع الوقت؟

تتضمن العوامل المساهمة المحتملة التي تم توضيحها ما يلي:

الجهاز الهضمي الذي لم ينمُ بالكامل

عدم توازن البكتيريا الصحية في القناة الهضمية

الحساسية تجاه الطعام أو عدم تحمله

فرط التغذية أو قلة التغذية أو ندرة التجشؤ

الشكل المبكر من الصداع النصفي لدى الأطفال

الإجهاد أو القلق لدى العائلة

المعالجة

تتمثل الأهداف الأساسية في تهدئة الطفل قدر الإمكان من خلال مجموعة من التدخلات، وضمان حصول الوالدين على الدعم الذي يحتاجون إليه للتعايش مع الأمر.

الاستراتيجيات المهدئة

ربما يكون من المفيد وضع خطة، وقائمة بالاستراتيجيات المهدئة التي يمكن تجربتها. وقد تحتاج إلى التجربة. فقد يعمل البعض بشكل أفضل من البعض الآخر، وقد يعمل البعض في وقت معين دون غيره. قد تشمل الاستراتيجيات المهدئة ما يلي:

استخدام لهاية

أخذ الرضيع لركوب سيارة أو لنزهة في عربة أطفال

التجول مع الطفل أو أرجحته

لف الطفل في بطانية

إعطاء الطفل حمام دافئ

حك بطن الطفل أو وضعه على بطنه لحكه مرة أخرى

تشغيل صوت ضربات القلب أو أصوات هادئة ومهدئة

توفير ضجيج أبيض عن طريق تشغيل آلة تصدر صوت أمواج البحر أو المكنسة الكهربائية أو مجفف الشعر في غرفة قريبة أو موجات الراديو أو التليفزيون عند توليفها على محطة غير موجودة.

تعتيم الأضواء والحد من التحفيز البصري

ممارسات التغذية

قد توفر التغييرات في الأنماط الغذائية أيضاً في تخفيف الألم، فإرضاع الطفل بواسطة قارورة الرضاعة (الرضّاعة) في وضع رأسي مع التجشؤ المتكرر أثناء وبعد الرضاعة.

فاستخدام قارورة الرضاعة المنحنية ستساعد في إرضاع الطفل بوضع رأسي، ويمكن للقارورة القابلة للطي أن تقلل من استنشاق الهواء.

تجربة إجراء تغييرات على النظام الغذائي

إذا لم تُخفِّف الرضاعة أو محاولات التهدئة من البكاء أو الانزعاج، فقد يُوصي الطبيب بتغيير قصير المدى في النظام الغذائي.

وإذا كان الرضيع لديه تحسُّس ضد الأطعمة، فمن المحتمَل أن تكون هناك مُؤشِّرات وأعراض أخرى، مثل ظهور طفح جلدي أو صوت أزيز في الصدر، أو قيء، أو إسهال.

وقد تشمل التغييرات في النظام الغذائي ما يلي:

تغييرات في تركيبة الحليب الصناعي:

إذا كان الطفل يتناول تركيبة الحليب الصناعي، فقد يقترح الطبيب تجربة تركيبة ذات تحلُّل شامل لمدة أسبوع (مثل تركيبة سيميلاك ألمينتم، ونوتراميجن، وبريجيستيميل، وغيرها) التي تتحلَّل بها البروتينات إلى أجزاء أصغر حجماً.

النظام الغذائي للأم:

إذا كانت الأم ترضع طفلها طبيعيّاً، فقد تجرب اتباع نظام غذائي لا يحتوي على المسبِّبات الشائعة للتحسُّس ضد الأطعمة، مثل الحليب ومشتقاته، والبيض، والمكسَّرات، والقمح.

كما قد تجرِّب استبعاد أي أطعمة يُحتمَل أن تكون سبب الاضطراب، مثل الملفوف أو البصل، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين.

الرعاية الذاتية للوالدين

قد تكون العناية بطفل رضيع مصاب بالمغص أمراً شاقاً ومسبباً للتوتر، حتى للآباء والأمهات ذوي الخبرة. ويمكن أن تساعد الاستراتيجيات التالية في الاعتناء بالنفس والحصول على الدعم:

أخذ قسط من الراحة:

التناوب مع الزوج، أو الطلب من صديقة تولي المسؤولية لبعض الوقت. تمنح الأم نفسها فرصة للخروج من المنزل إن أمكن.

استخدام سرير الأطفال لفترات راحة قصيرة:

لا بأس بوضع الطفل في السرير لفترة من الوقت أثناء نوبة البكاء إذا كان الوالدان بحاجة إلى استجماع نفسهما أو تهدئة أعصابهما.

التعبير عن المشاعر:

من الطبيعي أن يشعر الوالدان في هذا الموقف بقلة الحيلة أو الاكتئاب أو الذنب أو الغضب. ومشاركة المشاعر مع أفراد الأسرة والأصدقاء وطبيب الطفل.

تجنب الحكم على النفس:

لا ينبغي قياس النجاح كوالد أو والدة بمدى بكاء الطفل. فالمغص ليس نتيجة لضعف الأبوة، والبكاء الذي لا يطاق ليس علامة على رفض الطفل.

الاعتنِاء بالصحة:

على الأم أو الوالدين تناول الأطعمة الصحية وتخصيص وقت لممارسة الرياضة، مثل المشي المهرول يومياً، مع محاولة النوم عندما ينام الطفل؛ حتى أثناء فترة النهار.

ينبغي تذكر أن هذا الأمر مؤقت. فنوبات المغص تتحسن عادةً بعد سن 3-4 شهور.

وضع خطة إنقاذ:

وضع خطة مع أحد الأصدقاء أو الأقارب إذا أمكن للتدخل عندما تشعر الأم بالارتباك.

ويمكن الاتصال عند الضرورة بالطبيب أو إحدى جهات التدخل في الأزمات المحلية أو خط للمساعدة في حالات الصحة العقلية للحصول على مزيد من الدعم.

 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد