"مغامرة مثيرة في صحراء السعودية: مواطن يتعقب الفقع ويكتشف ثعبان عملاق يهدد حياته!"

توجهت نصيحة لأولئك الذين يبحثون عن "الفقع" بوجود مثل هذه الثعابين التي تشبه الأرض وتلدغ أي شخص يقترب منها. يظهر الثعبان ملتفًا حول نفسه على الأرض ويبدو أنه خرج لأنه شعر بدفء الجو.

تنشط الثعابين عادة في الطقس الدافئ وتدخل في فترة سكون في فصل الشتاء، ولكنها سرعان ما تعود عند تغير الأجواء وارتفاع درجة الحرارة.

ما هو الفقع؟ الفقع أو الكمأ هو فطر بري ينمو تحت التربة على شكل درنة البطاطا، بالقرب من نوع من النباتات الصحراوية، قرب جذور الأشجار الكبيرة مثل شجر البلوط. الفقع له شكل كروي وأحجام متفاوتة بين الأبيض والأسود، ويختلف حجمه أيضًا؛ فهناك فقع صغير بحجم حبة البندق وفقع كبير بحجم حبة البرتقال. يستخدم عادة في مجموعة متنوعة من الأطباق بسبب نكهته القوية ورائحته النفاذة وفوائده الغذائية. يظهر الفقع عادة بعد موسم هطول الأمطار في الخريف (الوقت الذي يسبق فصل الشتاء)، لذلك يُطلق عليه في كتب التراث "بنت الرعد".

[2] يقول المختصون إن الموسم لا يزال في بدايته، وتتراوح أسعار الفقع بين 250 و 600 ريال للكيلو، حسب الحجم لكل كمأة. ومن المتوقع أن تزداد الكميات خلال شهر فبراير. بالنسبة للمحافظات الأخرى، فإن أسعار الفقع تختلف، حيث يبلغ سعر الكيلو في أسواق محافظة طريف حوالي 200 ريال، ومن المتوقع أن تشهد أسواق الفقع في عرعر ورفحاء والعويقيلة والقرى التابعة لها حركة نشطة خلال الأسابيع القادمة.

[3] الثعبان أو الأفعى أو الحية هو حيوان زاحف يتبع رتيبة Serpentes من رتبة الحرشفيات، ويتميز بجسمه المتطاول المغطى بحراشف. لا يحمل الثعبان أطرافًا أو أذنين خارجيتين، ولكن يحتوي على حواف في جسمه تعتبر بمثابة الأطراف التي تلاشت مع مرور الزمن.

يوجد حوالي 2700 نوع من الثعابين على الأرض، وهي متوزعة في جميع القارات باستثناء أنتاركتيكا. تختلف أطوالها من 10 سم للثعابين الصغيرة إلى عدة أمتار للثعابين الكبيرة مثل الأصلة والأناكوندا التي يمكن أن تصل إلى 6.95 متر. وعلى الرغم من أن معظم أنواع الثعابين غير سامة، إلا أن الأنواع السامة تستخدم سميتها لقتل الفريسة أو الدفاع عن النفس. بالفعل، كمية صغيرة من سم الثعبان قادرة على تسبب أضرار شديدة أو حتى الموت للإنسان.

يعتقد العلماء أن الثعابين لها صلة قرابة بالسحالي، وأنها تتكيف للتخفي في الجحور والصخور على غرار السحالي في العصر الطباشيري. ومع ذلك، يعتقد بعض العلماء أن أصل الثعابين كان مائيًا. وظهر هذا التنوع في أنواع الثعابين خلال العصر الباليوسيني.

تختلف درجات الرؤية لدى الثعابين بين الضعيفة والمتوسطة والحادة. يلاحظ أن الثعابين التي تعيش على الأشجار لديها رؤية أفضل من تلك التي تعيش في الجحور وجوف الأرض. بعض الثعابين تستطيع الرؤية بشكل مركز على نقطة واحدة مثل ثعبان آسيا السام. يمكن القول أن الثعابين بشكل عام لا تحسن الرؤية بشكل كاف، ولكنها ترى بما يكفي لإدراك بيئتها القريبة أو لمتابعة الفريسة.

حاسة الشم هي الحاسة الرئيسية للثعابين، وهي تساعدها في التحرك واكتشاف وسطها الخارجي. الثعبان لا يعتمد على الأنف في أداء هذه المهمة، بل يستخدم لسانه ذو الشعبة في التذوق والشم معًا. عندما يخرج الثعبان للصيد، يقوم بإخراج لسانه وتحريكه في الهواء ليقتنص ذرات الروائح من البيئة المحيطة. ثم يحللها ليتعرف على البيئة ويستطيع تحديد مكان الفريسة. يساعده في ذلك عضو يسمى عضو جاكبسون الذي يقوم بتحليل الروائح وإرسالها للمخ. يتم وضع هذا العضو فوق لثة الثعبان.

الثعبان لا يمتلك أذنًا خارجية، بل لديه أذنًا داخلية. يستطيع الثعبان سماع أصوات الموجات الأرضية ويستطيع أيضًا الإحساس بالاهتزازات التي تحدث على الأرض وفي الهواء عندما يلتصق بطنه بالأرض. من خلال هذه الاهتزازات، يستطيع الثعبان معرفة اقتراب حيوان ما.

ثمة أنواع من الثعابين تستطيع الإحساس بالأشعة تحت الحمراء، وذلك بمساعدة أعضاء تحسس حرارية موجودة بين العينين والأنف. تستطيع هذه الأعضاء الإحساس بحرارة البيئة وتمييز حرارة فريستها من حرارة البيئة.

قم بمشاركة المقال