قم بمشاركة المقال
في أحد الأيام، قابل "حسن" امرأة صينية جميلة تدعى لينا في أحد المطاعم، وكانت الصدفة قد جمعتهما. بدأوا بالتحدث وتبادل الأفكار وسرعان ما أصبحوا أصدقاء. تعلم "حسن" الكثير عن الثقافة الصينية وتعلق بلينا بشدة.
قرر "حسن" السفر إلى الصين لزيارة لينا واكتشف أنها تعمل في شركة ناجحة وتعيش حياة مستقرة. أعجبته الطريقة التي تعامل بها الصينيون مع بعضهم البعض وكان يشعر بالراحة والسعادة في هذا البلد البعيد.
عندما عاد "حسن" إلى السعودية، قرر أن يتعلم اللغة الصينية ويبدأ في إقامة علاقات تجارية مع الصين. قام بتأسيس شركة صغيرة لاستيراد المنتجات الصينية وبدأت الأمور تسير بشكل جيد للغاية.
بعد مرور بضع سنوات، نجح "حسن" في توسيع عمله وأصبح لديه شركة كبيرة تعمل في مجال الاستيراد والتصدير مع الصين. أصبح ثرياً وناجحاً وكانت لديه فرصة للسفر إلى الصين بانتظام والاستمتاع بالحياة.
اقرأ أيضاً
في النهاية، تعلم "حسن" أنه لا يجب أن يستسلم أمام الصعاب وأنه يمكنه تحقيق أحلامه إذا كان لديه العزيمة والاصرار. استفاد من الفرص التي تقدمت له وتغلب على الصعاب وأصبح نموذجاً يحتذى به في مجال الأعمال.
وأكمل قائلاً أنه بعد ذلك قرر العمل في أحد المطاعم، وبفضل لغته الممتازة تمكن من الترقية في وظيفته. قرر أيضاً الالتحاق بالدراسة في المعاهد لتحسين لغته. بعد ذلك، قرر أن يعمل كموصل عبر تطبيق التوصيل.
اقرأ أيضاً
وأضاف قائلاً: قابلت امرأة صينية أثناء عملي كموصل، وكانت سعيدة جداً بالتعامل معي. أعطتني رقم هاتفها وبدأت تطلب خدمات التوصيل مني. كانت تانا في نهاية العشرينات وكانت متزوجة أيضاً.
وأكد أنها اتصلت به في إحدى المرات وطلبت منه مساعدته في استئجار مكان للإقامة. قام بتوفير كل شيء ولكن انقطع الاتصال بينهما لمدة أسبوعين.
وتابع قائلاً: بعد ثلاثة أسابيع، عادت تانا وجلست معي وهي تبكي. حكت لي قصتها وأخبرتني أن هناك مشكلة بينها وبين زوجها. قالت لي أنها الوريثة الوحيدة لعائلتها وأنها دخلت في خلافات مع زوجها بسبب اعتراضه على عرض الزواج الذي تلقته.
وأشار إلى أنه قدم كل الكلام الجميل والوعود لإصلاح العلاقة بينها وبين زوجها. وبالفعل، تحسنت العلاقة بينهما وسافرا معاً لقضاء إجازة في الصين.
وأضاف قائلاً: بعد عودتها إلى الرياض، اتصلت بي وذهبت معها إلى منزلها. حكت لي أنها انفصلت عن زوجها وأعرفتها على أمه. أعربت لها عن حبه وعرض عليها الزواج بشروط معينة، بما في ذلك تسليمها لكل أعمالها في الرياض والعيش مع والدته.
وختم قائلاً: وافقت على هذه الشروط بشرط واحد فقط، وهو أن يقدم لها المهر. وبالفعل، أصبح لديهما العديد من المولات والأماكن التجارية وأنجبا أطفالهما. وعاشوا سعداء معاً.