"السعودية تصعد إلى القمة في عالم الاقتصاد بإكتشافات هائلة من النحاس والذهب"

تتميز العديد من الدول في منطقتنا العربية بغناها بالثروات الطبيعية سواءً النفط و الغاز أو المعادن الثمينة، حيث ظهرت الكثير من الاكتشافات الجيولوجية المهمة في الآونة الأخيرة في عدة دول، وذلك في ضوء توفر الإمكانيات والأدوات والأجهزة الحديثة والمتطورة.

وقد حققت عدة دول عربية قفزات كبيرة مؤخراً في سلم الدول التي تمتلك ثروات طيبعية، من أبرزها المملكة العربية السعودية ومصر والجزائر.

ومع اتجاه السعودية للتخلي عن الاعتماد على الثروات النفطية ضمن الرؤية الجديدة للمملكة تم التركيز بشكل خاص على التنقيب عن المعادن النفيسة، لاسيما تلك التي تم تصنيفها على أنها ستدخل في مختلف صناعات المستقبل في السنوات المقبلة.

وضمن هذا السياق، أكدت هيئة المساحة الجيولوجية في المملكة العربية السعودية تمكن مركز المسح الخاص بالتنقيب والبحث عن المادة من اكتشاف كميات كبيرة من الذهب وخام النحاس في أربعة مواقع جديدة ضمن أراضي المملكة.

وأوضحت الهيئة في بيان رسمي صادر عنها أن المواقع الجديدة المكتشفة تم العثور عليها خلال عمليات التنقيب في منطقة المدينة المنورة ضمن مشروع نشأة الرواسب المعدنية في السعودية.

وبينت أن المواقع الجديدة المكتشفة تحتوي على كميات معتبرة من خامي الذهب والنحاس بتركيز عالي، مع التنويه على أن الخبراء يتوقعون وجود كميات أكبر في ذات المنطقة، وذلك وفقاً لتجارب في مناطق أخرى.

تم تركيز الاكتشافات الجديدة ضمن حدود منطقة "أبا الرحا"، وتحديداً قرب درع أم البراك في إقليم الحجاز التابعة للمدينة المنورة. ووفقًا لخبراء في مجال الثروات والمعادن، فإن هذه الاكتشافات الجديدة قد تؤدي إلى تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كواحدة من أقوى الدول اقتصاديًا في الشرق الأوسط والعالم العربي.

كما أشار الخبراء إلى أن هذا الاكتشاف الجديد يعتبر حدثًا هامًا في تلك المنطقة، حيث يمثل امتدادًا طبيعيًا لدرز نكاسيب الدرع العربي النوبي على الجانب الآخر من البحر الأحمر.

ووفقًا للتقارير، يشير وجود خامات الذهب والنحاس في المنطقة المكتشفة إلى وجود رواسب ذهب ونحاس ذات قيمة خاصة، بالإضافة إلى وجود معدن الكالكوسيت المطلوب عالميًا في الوقت الحالي.

وتشير التقارير أيضًا إلى إمكانية العثور على معادن مثل الملاكيت والأزوريت في نفس المنطقة، داخل المناطق الصخرية.

وتضاف هذه الاكتشافات الجديدة في المملكة العربية السعودية إلى قائمة طويلة من الاكتشافات الأخرى التي تم الإعلان عنها خلال السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن تعزز هذه الاكتشافات وتعجل من وتيرة الاستثمار في قطاع المعادن في المملكة وتدعم الاقتصاد المحلي بشكل كبير.

قم بمشاركة المقال