قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

اكتشاف مخزون نفطي ضخم في أفقر دولة بالعالم يهز الاقتصاد ويقلب الأوضاع رأسا على عقب!

اكتشاف مخزون نفطي ضخم في أفقر دولة بالعالم يهز الاقتصاد ويقلب الأوضاع رأسا على عقب!
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

25 أكتوبر 2023 الساعة 10:01 مساءاً

لقد توقفت عجلة الحظ في لعبة الروليت عند بلد غير معروف لمعظم سكان العالم، بسبب فقره وصغره، حيث لا توجد فيه مغريات سوى شلال يدعى "كايتور" والذي يسقط مياهه من ارتفاع 226 متراً.

ومع ذلك، وجد "صندوق النقد الدولي" في جمهورية غيانا المجاورة لفنزويلا وسورينام والبرازيل، واحدة من أهم وأكبر المغريات المالية، حيث أشار في تقرير صدر يوم السبت الماضي إلى أن اقتصاد هذا البلد الصغير "سيحقق أعلى نسبة نمو في العالم في عام 2020، حيث تصل إلى 86٪، وهي أكبر بـ 14 مرة من معدل النمو المتوقع للاقتصاد الصيني في العام المقبل" وفقًا لما ذكره التقرير.

ذكر "الصندوق" هذا، بسبب ارتباط غيانا ثقافيًا بمنطقة بحر الكاريبي، وكونها الوحيدة في أمريكا الجنوبية التي يتحدث فيها الإنجليزية، بالإضافة إلى أنها كانت مستعمرة بريطانية حتى استعادت استقلالها في عام 1966 وفقًا لما ورد في موقع "العربية.نت". ومن المتوقع أن تبدأ غيانا الشهر المقبل في إنتاج الاحتياطيات النفطية الضخمة التي اكتشفتها في المياه الإقليمية في عام 2015، والتي تديرها شركة إكسون موبيل الأمريكية، وتبلغ حاليًا أكثر من 5.5 مليار برميل، وهناك المزيد من الاكتشافات المتوقعة في المستقبل حيث بلغت حتى الآن 12 حقلًا.

يتوقع الخبراء أن تضخ العائدات من النفط أكثر من 250 مليار دولار في خزينة غويانا، البلد الذي يمتد على مساحة 215,000 كيلومتر مربع ويعيش فيه 780,000 نسمة. وعلى الرغم من أن العاصمة جورج تاون لا تزال تحتاج إلى الكثير لتصبح كعواصم الدول المصدرة للنفط في الخليج، إلا أن السفير الأمريكي في غويانا، Perry Holloway، يعتقد أن البلد سيشهد ازدهاراً سريعاً في المستقبل القريب. وقال Holloway في مقابلة تلفزيونية إن الكثيرين لا يدركون ضخامة الاحتياطات النفطية التي تم اكتشافها في البلاد، وتوقع أن يصل الناتج المحلي لغويانا إلى 750,000 برميل يومياً بحلول عام 2025، مما سيجعلها أغنى دولة في نصف الكرة الأرضية وربما في العالم كله.

ومع ذلك، تواجه غويانا العديد من المشاكل والتحديات. تعاني البلاد من فساد متفشٍ منذ فترة طويلة، وتحتل مرتبة منخفضة في مؤشر الشفافية الصادر عن منظمة Transparency International. كما تعاني غويانا من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وتواجه نزاعات حدودية مع جارتيها سورينام وفنزويلا. بالإضافة إلى ذلك، تعاني البلاد من ارتفاع معدلات الجريمة، حيث تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث معدلات الجريمة بعد فنزويلا وكولومبيا والبرازيل.

على الرغم من هذه التحديات، يعتقد الكثيرون أن غويانا ستصبح وجهة مغرية للمهاجرين ورجال الأعمال في المستقبل. وسيكون للرأسمال الأسود دور كبير في تحقيق ذلك. ومع ذلك، يجب على البلاد التعامل مع تحدياتها الداخلية قبل أن تتمكن من استغلال الفرص الاقتصادية التي يوفرها القطاع النفطي.

في 18 نوفمبر 1978، وقعت مجزرة في غويانا تعدت كل التصورات. قام 918 شخصًا بالانتحار الجماعي باستخدام السيانيد، بما في ذلك أكثر من 300 طفل، بالإضافة إلى قتل 5 آخرين قرب مدرج لهبوط الطائرات. كان الجميع من أتباع "معبد الشعوب" الذي أسسه وقاده القس الأمريكي جيم جونز، الذي ولد في ولاية إنديانا عام 1931. تم تأسيس المعبد في مستوطنة تدعى جونستاون في الغابات الشمالية لغويانا بالقرب من الحدود مع فنزويلا.

وفقًا لتلخيص "العربية.نت"، تفاجأ أتباع المعبد بموجة من الجنون الجماعي، والتفاصيل متاحة على الإنترنت، حيث قاموا بحقن أنفسهم بالسيانيد واحدًا تلو الآخر، بعد قتل الأطفال أولاً. أما جونز فقد أطلق رصاصة في رأسه لينهي حياته.

وفي سياق آخر، يواجه الاقتصاد السعودي خطرًا حقيقيًا. تم اكتشاف مخزون ضخم من النفط في دولة فقيرة قد يكون قادرًا على تلبية احتياجات العالم بأكمله. هذه الاكتشافات قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد السعودي وتجعله في وضع حرج.

اخر تحديث: 25 أكتوبر 2023 الساعة 10:13 مساءاً

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد