قم بمشاركة المقال
أوضح أن "حسن" تخرج من الثانوية العامة وبسبب ظروف والدته البسيطة لم يتمكن من استكمال تعليمه، وقرر العمل في إحدى الشركات. وخلال عمله هناك، تعرف على شخص نصحه بتعلم الكمبيوتر واللغة الإنجليزية، وقرر أن يتبع هذه النصيحة ويتعلمهما.
بدأ "حسن" بالتقدم لوظائف جديدة، وبالفعل تمكن من الحصول على وظيفة في أحد البنوك، وكانت الرواتب أعلى بحوالي ألف ريال. ومع زيادة دخله، بدأ يفكر في الزواج.
قرر "حسن" أن يجهز بيته القديم الذي يمتلكه في الرياض، وبنى البيت بشكل جيد وجعله جوهرة. في هذه الأثناء، كانت والدته تبحث عن عروسة مناسبة له.
بعد أن وجدت والدته عروسة مناسبة، تمت مراجعة الشرعية وتمت عملية الزواج. ووعدته العروسة بأنها ستكون مطيعة لوالدته. بدأت حياتهما الزوجية بشكل سعيد جداً، ولم يكن هناك أي طلبات غريبة من الزوجة.
اقرأ أيضاً
لكن بعد فترة، بدأت الأم تشعر بعدم الراحة في الحياة الزوجية، حيث كانت الزوجة تستيقظ في وقت متأخر من النهار وتسهر حتى الفجر، ولا تقوم بالطبخ أو غسل الملابس.
بدأ "حسن" في محاولة نصح زوجته، ولمدة ثلاثة أيام تحسنت حالتها، لكنها بعدها عادت إلى عاداتها السابقة. وفي هذا الوقت، حدثت مشكلة كبيرة في البنك، حيث قام أحد رجال الأعمال بإغلاق حسابه الذي يحتوي على ملايين الريالات، وبالخطأ تم فتح حساب "حسن" وتم خصم رصيد منه. وبسبب هذه المشكلة، تم فصله من البنك.
اقرأ أيضاً
في هذا الوقت، حدثت أيضاً مشاكل مع زوجته، فقرر "حسن" أن يأخذها إلى بيت أهلها، وبعد ذلك قرر طلاقها بسبب الشروط الكثيرة التي فرضتها عليه.
بعد ذلك، قابل "حسن" امرأة صينية، وتعرف عليها وأحبها. وقرر أن يتزوجها، وهذه المرة قرر أن يكون أكثر حذراً ويتأكد من تطابق القيم والمبادئ بينهما قبل الزواج.
بدأت رحلة النجاح لهذا الشاب السعودي منذ صغره، حيث قرر أن يعمل بجد لتحقيق أحلامه وتحقيق الاستقلال المالي. بدأ بالعمل في محل صغير لبيع الحلويات، وعلى الرغم من صغر سنه، إلا أنه كان يتعامل مع الزبائن بكل احترام واحترافية.
وبعد مرور بضع سنوات، قرر الشاب أن يستكشف فرص عمل جديدة، فقدم طلبات للعمل في المطاعم ونجح في الحصول على وظيفة في أحد المطاعم. كانت لغته الممتازة سببًا في تقدمه السريع في الوظيفة، وقرر أن يستغل وقت فراغه في حضور دروس لتحسين لغته.
في الفترة التالية، قرر الشاب أن يعمل بشكل حر عبر تطبيقات التوصيل، وكانت هذه الخطوة النقطة المفصلية في حياته. فقد قابل امرأة صينية أعجبت به، وتمكن من التعامل معها بشكل ممتاز. حصل على رقم هاتفها وبدأت تطلبه لتوصيل الطعام لها.
وفي إحدى المرات، اتصلت السيدة الصينية بالشاب وطلبت منه مساعدتها في استئجار مكان للإقامة. لم يتردد الشاب في توفير كل شيء، ولكن انقطع الاتصال بينهما لفترة قصيرة.
بعد ثلاثة أسابيع، عادت السيدة الصينية وجلست مع الشاب وهي تبكي. حكت له قصتها وكيف أنها تعاني من مشاكل مع زوجها. وكانت السيدة الصينية وريثة عائلتها الوحيدة، وكانت تتعارك مع زوجها بسبب محاولته استولاء على ثروتها.
استمع الشاب إلى قصة السيدة الصينية بتفاصيلها وقرر مساعدتها في إصلاح علاقتها مع زوجها. وبفضل حسن تعامله وكلماته الجميلة، تحسنت العلاقة بين الزوجين وسافرا معًا إلى الصين لقضاء إجازة.
عند عودة السيدة الصينية إلى الرياض، اتصلت بالشاب مجددًا وذهب به إلى مكان إقامتها. أخبرته أنها انفصلت عن زوجها وقدمته لعائلتها وعرضت عليه الزواج بشروط. ووافق الشاب على شروطها بشرط واحد، وهو أن يدير كل أعمالها في الرياض.
بهذه الطريقة، أصبح الشاب والسيدة الصينية يمتلكان العديد من المولات والأماكن التجارية، وأصبح لديهما أطفال وثروة كبيرة. ويعتبر هذا الشاب الآن من أصحاب الأعمال الناجحين في المملكة العربية السعودية.