قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

لن يفكر أحد بالزواج.. ارتفاع ناري لأسعار الذهب في الأسواق المصرية والمصريين يطالبون بإلغاء شرط الذهب من شروط التقدم للزواج

لن يفكر أحد بالزواج.. ارتفاع ناري لأسعار الذهب في الأسواق المصرية والمصريين يطالبون بإلغاء شرط الذهب من شروط التقدم للزواج
نشر: verified icon

الجزيرة العربية بوست

11 يوليو 2023 الساعة 08:00 مساءاً

وردت إلى دار الإفتاء المصرية سؤال حول بدائل الشبكة الذهبية للمقبلين على الزواج في الإسلام، نظرًا للارتفاع الكبير في أسعار الذهب في الفترة الأخيرة وصعوبة تحصيلها بالنسبة لبعض الشباب الذين ينوون الزواج.

هل يجب أن تكون الشبكة مصنوعة من الذهب؟ أم يمكننا استخدام بدائل أخرى مثل الفضة؟

بدائل الشبكة الذهبية للمقبلين على الزواج

أجابت دار الإفتاء على هذا السؤال بأنه إذا تم الاتفاق في مرحلة الخطبة على استخدام أي مادة أخرى تمتلك قيمة مثل الفضة بدلاً من المجوهرات الذهبية، فلا يوجد مانع شرعي في ذلك، بل هو الأفضل لتحقيق أهداف الزواج الشرعي، وتسهيله وتشجيعه.

كما نصحت دار الإفتاء المقبلين على الزواج وأسرهم بعدم المبالغة في متطلبات الزواج أو تجهيزات بيت الزوجية، فهذا من ضمن ما حث عليه الشرع الشريف وحض عليه النبي محمد - صلى الله عليه وسلم.

بدائل الذهب في شبكة الزواج

أكدت دار الإفتاء أنه يمكن استخدام بدائل للشبكة الذهبية في عقد الزواج، مثل الشبكة المصنوعة من الفضة أو غيرها من المعادن الثمينة. وأوضحت الدار أن هذا الأمر يسهل على الخاطب ويعزز مقصد الشريعة من تسهيل عملية الزواج وتخفيف العبء المادي على الخاطب، مما يساهم في الحفاظ على النسل وضبط النظر والحفاظ على العفة وغيرها من المقاصد الشرعية الصحيحة في عقد النكاح.

وأشارت الدار إلى أن الشريعة الإسلامية تحث على تخفيض التكاليف وعدم المبالغة بشكل عام، وخاصة فيما يتعلق بعملية الزواج، لتحقيق مقصد الشرع من تشجيع الزواج وتأسيس الأسرة بشكل صحيح. وقد روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل: "تَزَوَّجْ وَلَوْ بِخَاتَمٍ مِنْ حَدِيدٍ".

وفي هذا السياق، قال النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا: "أَعْظَمُ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مُؤْنَةً"، وذلك حسبما رواه أبو نعيم في كتابه "الحلية".

وقد روى علي رضي الله عنه أنه تزوج فاطمة رضي الله عنها، وعندما سأله النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيها شيئًا كهدية، قال له علي إنه ليس لديه شيء، فأوصاه النبي بأن يعطيها درعه الحطمية، وهكذا فعل علي. وقد رواه النسائي في سننه.

وفي النهاية، يمكن استخدام أي شيء يحقق الهدف المرجو من إهداء الشبكة، مثل الشبكة المصنوعة من الفضة أو غيرها من المعادن الثمينة، بهدف تعزيز الود وتحقيق السعادة بين الزوجين.

زوج المستقبل يسعى لتقديم ما يستطيع من دون تكلف، فهو يرغب في إيجاد وسيلة للألفة والمحبة بينه وبين زوجته. فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "تهادوا تحابوا"، وهذا يعني أن التبادل بين الزوجين للهدايا يعزز المحبة والتقارب بينهما.

ومن الجدير بالذكر أن التكلف غير مرغوب فيه في هذا السياق. فالزوج لا يجب عليه أن يبذل جهوداً زائدة أو ينفق مبالغ كبيرة على الهدايا، بل يجب عليه أن يقدم ما يستطيع من القدرة واليسر، وبذلك يكون قد أدى واجبه تجاه زوجته.

ويجب على الزوج أن يتذكر قول الله تعالى في القرآن الكريم: "قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ"، وهذا يعني أن الزوج لا يجب عليه أن يتحمل أعباء مالية كبيرة أو يقدم هدايا باهظة الثمن، بل يجب عليه أن يكون صادقاً ومخلصاً في تقديم ما يستطيع.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد